الأبيض: أي دعم يُقدّم للنظام الصحي في لبنان هو مهم جداً
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
جال وزير الصحة العامة فراس الأبيض ومديرة منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط حنان بلخي على مستشفى الكرنتينا الحكومي ومستودع الكرنتينا المركزي للدواء ومركز الرعاية الأولية، في إطار استكمال زيارة بلخي الأولى للبنان منذ تعيينها.
وشارك في الجولة ممثل منظمة الصحة في لبنان عبد الناصر أبو بكر وعدد من مسؤولي المنظمة في شرق المتوسط.
ولفت الأبيض إلى "أهمية زيارة بلخي التي تعكس التعاون الكبير القائم بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والذي أدى إلى وضع الاستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقت العام الماضي".
وأضاف: "إن الجولة على المباني الصحية في الكرنتينا لها رمزية خاصة كون منظمة الصحة العالمية شريكة أساسية للوزارة في تجهيز النظام الصحي والمساعدة على تقديم الخدمات الصحية لجميع القاطنين في لبنان من مواطنين ونازحين ولا سيما وسط الأوضاع الراهنة ونزوح الآلاف من البلدات والقرى الحدودية من جنوب لبنان".
وتابع: "إن أي دعم يقدم للنظام الصحي هو مهم جداً في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ لبنان".
ونوه بـ"الدعم الكبير الذي قدمته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونيسف وشركاء آخرين لإعادة بناء المستودع المركزي للدواء بعدما دمر بالكامل خلال انفجار مرفأ بيروت"، لافتاً إلى أن "دعم المنظمة لم يقتصر فقط على إعادة البناء بل شمل تجهيز المستودع بالمكننة اللازمة التي ساعدت على ضبط حركة الدواء وتوزيعه بموازاة أنظمة تتبّع أخرى في مقدمها الـMediTrack الذي يسهم في مكافحة الهدر والتهريب والفساد ويؤسس لزيادة الشفافية في قطاع الدواء".
وجدد وزير الصحة شكره للمنظمة ومسؤوليها بدءاً من مديرها العام تادروس غيبريسوس وبلخي وممثل المنظمة في لبنان أبو بكر وجميع العاملين لوقوفهم الدائم إلى جانب لبنان وشعبه ودعم الحق الأساسي بالوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة.
ورداً على سؤال في شأن أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، أوضح الأبيض أن "هناك كميات من هذه الأدوية في المستودع مرسلة من إيطاليا والبرازيل وفرنسا، إنما تكمن المشكلة في الكميات التي يحتاج إليها لبنان في ظل الإنتشار الكبير لهذا المرض للأسف. وأوضح أن الوزارة تسعى لحل النقص عبر مبادرات ومشاريع وبرامج متعددة سواء بالبروتوكولات التي حددتها الوزارة أم بأنظمة التتبع التي وضعت حدا للفوضى والتهريب الذي كان يعاني منه السوق في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن تأمين هذه الأدوية يبقى في مقدمة أولويات وزارة الصحة العامة".
بدورها، أكدت بلخي أن "الدعم المادي والتقني الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية لا يتوقف، لكنه يحتاج إلى تجديد في ضوء الضغط الذي تشهده الإغاثة الإنسانية في العالم وما أدت إليه الكوارث العالمية من تقليص للدعم لبعض الدول".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: انتشار الفيروسات التنفسية ضمن المعدلات الطبيعية ولا داعي للطوارئ
أكدت منظمة الصحة العالمية أن انتشار الفيروسات التنفسية على مستوى العالم ما زال ضمن المعدلات الطبيعية المتوقعة لموسم الشتاء، مشيرة إلى أن المخاطر على الصحة العامة تبقى منخفضة في الوقت الراهن.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في جنيف يوم الثلاثاء، قالت مارغريث هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تراقب عن كثب تطورات الوضع الصحي العالمي، وتعتبر أن الزيادة في عدد الإصابات بالفيروسات التنفسية، التي تشمل الإنفلونزا الموسمية وفيروسات الالتهاب الرئوي، تظل ضمن المعدلات الموسمية الطبيعية.
وأوضحت هاريس أن الحالات المسجلة في بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة والصين، لا تستدعي اتخاذ إجراءات طارئة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن المنظمة لا ترى ضرورة لتفعيل أي إعلان طوارئ أو خطط استجابة طارئة. وأكدت أن الوضع الصحي العام مستقر إلى حد كبير رغم بعض الإصابات التي تم رصدها، مثل أول حالة وفاة جراء فيروس أنفلونزا الطيور التي تم تسجيلها في الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي.
وفي سياق متصل، شددت هاريس على ضرورة مراقبة انتشار فيروس أنفلونزا الطيور بين الحيوانات، خصوصاً الدواجن والماشية، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية. وبينت أن المنظمة تواصل متابعة الوضع عن كثب لضمان عدم انتقال الفيروسات إلى البشر بشكل أوسع.
فيما يخص الوضع في الصين، أفادت المتحدثة أن التقارير الواردة من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية تشير إلى زيادة في الإصابات التنفسية الشائعة، مثل الإنفلونزا وفيروس الالتهاب الرئوي و”كوفيد-19″. وقد أظهرت بيانات النظام الصيني للمراقبة ارتفاعاً بنسبة تتجاوز 30% في عدد الحالات الإيجابية للإنفلونزا الموسمية مقارنة بمجموع الإصابات التنفسية الأخرى.
ومع ذلك، أكدت هاريس أن مستويات العدوى في الصين تظل ضمن النطاق المتوقع خلال فصل الشتاء، وأن الزيادة الحالية في الإصابات لا تشير إلى تحول في سلوك الفيروسات أو تهديدات جديدة على الصحة العامة.
وفي الختام، شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية الاستمرار في مراقبة الوضع وتطبيق التدابير الوقائية، بما في ذلك اللقاحات ضد الإنفلونزا، للتخفيف من تأثير هذه الفيروسات خلال موسم الشتاء.