عشرات الشهداء مع استمرار العدوان الهمجي على غزة لليوم الـ180 على التوالي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
الثورة نت/
واصلت طائرات العدو الصهيوني قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ١٨٠ على التوالي من العدوان الهمجي على القطاع مُخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.
وبحسب وكالات الأنباء الفلسطينية، ارتكب العدو سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها ٧١ شهيداً و١٠٢ إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الصهيوني الأمريكي الى ٣٢٩١٦ شهيداً و٧٥٤٩٤ إصابة منذ السابع من إكتوبر الماضي.
وعلق المطبخ العالمي المركزي نشاطه في قطاع غزة في أعقاب مقتل طاقمه بغارة صهيونية غرب دير البلح.
وأدى القرار إلى حرمان عشرات الآلاف من العائلات من وجبات الطعام الجاهزة التي يقدمها المطبخ يوميا للنازحين في قطاع غزة.
واُستشهد ١٩٥ من العاملين في المنظمات الدولية وأغلبهم من الفلسطينيين العاملين في الأونروا.
وواصلت آليات العدو اجتياح خانيونس جنوب قطاع غزة الشهر الرابع على التوالي.. ودوت انفجارات عنيفة في الأجزاء الغربية من المدينة ناجمة عن عمليات تفجير وقصف للمنازل في محيط مشفى ناصر.
وأدّت غارة صهيونية إلى استشهاد ثلاثة مواطنين من عائلة الفرا وسط البلد.
وانتشل مسعفون جثامين ثلاثة مواطنين من مناطق متفرقة في المدينة.
وقامت الزوارق الحربية الصهيونية بقصف شواطىء خانيونس.
وفي رفح شيع الفلسطينون جثامين ١٦ مواطناً بينهم عشرة من عائلة زعرب استشهدوا في غارتين غرب وشرق المدينة.
كما استشهد خمسة مواطنين بينهم ثلاث أطفال في قصف على بناية سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي دير البلح استشهد اثنين من المواطنين في قصف على منطقة ابو العجين نقلوا على إثرها لمشفى الاقصى.
واستمر القصف المدفعي الصهيوني على شمال مخيم النصيرات وأجزاء من مدينة الزهراء وقرية المغراقة.. وأطلقت زوارق العدو النار تجاه شواطئ النصيرات ودير البلح في المحافظة الوسطى بقطاع غزة
وشهدت أطراف مدينة غزة وبلدة جباليا قصف مدفعي متقطع دون الإعلان عن إصابات.
وكشفت تقارير من مشفى الشفاء عن مزيد من الدمار داخل المشفى وعن إعدامات جرت بحق أطباء وعاملين في المشفى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد العدوان على الشمال.. العدو الصهيوني يشن حرب إبادة في محافظة غزة
يمانيون../
لليوم الثالث على التوالي، تعيش محافظة غزة أياما دامية، نتيجة تصعيد جيش العدو الصهيوني لعمليات الإبادة، والتطهير العرقي بها، أذ وسع العدو منذ يوم الخميس الماضي، نطاق المحرقة التي بدأها بالشمال في الخامس من أكتوبر 2024، لتمتد جنوبا، وتشمل محافظة غزة.
ويهدد هذا الاستهداف الممنهج بارتفاع كبير في أعداد الشهداء، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة في محافظة غزة، التي تضم حاليا نحو 550 ألف نسمة يمثلون نحو ربع سكان القطاع، بما يشمل نحو 180 ألفا نزحوا لها قسرا من محافظة الشمال، جراء ثلاثة أشهر من المحرقة الصهيونية بحق الغزيين، بحسب تحذيرات مراقبين.
وهذا ما بدأ يظهر فعليا في الأرقام التي صدرت عن مصادر طبية، حيث استشهد 184 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات، في 94 غارة وقصفا شنها الاحتلال خلال الـ72 ساعة الماضية.
ومنذ يوم أمس السبت، استشهد أكثر من 45 مواطنا فلسطينيا خلال عمليات الإبادة بمحافظة غزة وحدها.
وقد كثفت طائرات العدو الصهيوني الحربية هجماتها الجوية مستهدفة مربعات سكنية كاملة، ما أدى إلى تدمير المباني فوق رؤوس ساكنيها، واستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، ولا يزال هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض.
ومع بدء العدوان في محافظة غزة، يتخوف الفلسطينيون من إجبارهم قسرا على الانتقال إلى منطقة المواصي، التي يدعو العدو الصهيوني للتوجه إليها، رغم معاناتها من شح شديد في مقومات الحياة الأساسية.
وتمتد منطقة المواصي من غرب مدينة رفح إلى غرب مدينتي دير البلح (وسط)، ومدينة خانيونس (جنوب)، ويتم النزوح إليها عبر طريقي البحر وصلاح الدين، وسط أوضاع إنسانية متدهورة تفاقم معاناة الأهالي الذين يواجهون ظروفا قاسية ومصاعب يومية للحصول على الاحتياجات الضرورية.
ومنذ السادس من أكتوبر الماضي، إذ شرعت قوات العدو الصهيوني بعملية برية واسعة النطاق بدأت من مخيم جباليا وامتدت لباقي مناطق شمال القطاع، والمستشفيات هناك تواجه استهدافا ممنهجاً، وتساقطت تباعا.
والمستشفيات هي أحد أبرز ملامح الحياة في كل مكان، والعدو يهدف بتدميرها وإخراجها عن الخدمة الى أن يحول الشمال إلى مناطق منكوبة وغير قابلة للحياة بحسب المحللين.
فمنذ البداية، كان هدف العدو الصهيوني من وراء جرائمه الممنهجة بحق المستشفيات هو دفع من تبقى من سكان الشمال نحو النزوح، وافراغه كليا.
وضمن سياسة الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية إلى جانب القصف والتدمير، فإن العدو الصهيوني يوظف سلاح الحصار من أجل تدمير هذه المنظومة، حيث يمنع عن مدينة غزة وشمال القطاع الدواء، ويعرقل وصول الطواقم الطبية، في إمعان للقتل والتدمير.
وبخروج مستشفى “كمال عدوان” عن الخدمة “فإن المنظومة الطبية في الشمال سقطت كليا، بينما لا تبدو مدينة غزة أفضل حالا، حيث لا يوجد فيها أي مستشفى حكومي، وإنما فقط اربعة مستشفيات خاصة، أبرزها المعمداني، ولا تتوفر فيها كل الخدمات الطبية اللازمة للتعامل مع تداعيات الحرب مثل الجراحات التخصصية”.
ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، كان العاملون في القطاع الصحي في بؤرة الاستهداف المباشر، وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي قتل العدو الصهيوني أكثر من 1050 من الطواقم الطبية، واعتقل أكثر من 310، واغتال منهم ثلاثة أطباء، وأخرج عن الخدمة 34 مستشفى و80 مركزا صحيا، واستهدف 134 سيارة إسعاف.
ويهدف العدو الصهيوني للقضاء التام على النظام الصحي في القطاع كجزء من سياسة الإبادة الجماعية، التي تمارس بحق زهاء مليونين و400 ألف فلسطيني في القطاع، وفقا للمصادر الفلسطينية.
ومنذ بداية حرب الإبادة التي يشنها على القطاع للعام الثاني على التوالي يستهدف العدو الصهيوني بشكل ممنهج ومنتظم البنية التحتية للمنظومة الصحية، واغتال وجرح واعتقل المئات من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، بهدف استكمال مسلسل إبادة الغزيين كما واتباع سياسة ممنهجة لتجويع القطاع المحاصر فقد حذرت بهذا الصدد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن عملياتها الإغاثية قد تتعرض للشلل في الأراضي الفلسطينية مع اقتراب سريان الحظر الصهيوني على أعمالها نهاية يناير الجاري.
وذكرت الوكالة في بيان رسمي عبر حسابها في منصة “إكس”: “الوقت يمر بسرعة احتمال حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وهكذا فإن نُذر الكارثة تلوح في مدينة غزة، بعد استكمال مسلسل الإبادة في الشمال، وقد انهارت على وقعه المنظومة الصحية كليا التي لها عواقب ستمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود القطاع، في إشارة لانتشار الأمراض والأوبئة.
وسابقا، لم يستبعد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي، أن تمتد فصول هذا السيناريو المدمر إلى مدينة غزة، وقد بدأت ملامحه هذا اليوم بقصف مستشفيي المعمداني والوفاء، وربما يكون من ضمن أهداف ذلك فرض الهيمنة الكاملة على شمال القطاع وإحداث تغيير ديموغرافي، واستكمال مخطط المنطقة العازلة الموسعة، تمهيدا لمشاريع استيطانية واستثمارية.
سبأ / عبدالعزيز الحزي