نصر الله: ما يجري بفلسطين "طوفان أحرار" نأمل أن يكبر
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
بيروت- أشاد أمين عام حزب الله حسن نصرالله، الأربعاء 3 ابريل 2024، بـ"الصمود الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة، وبـ"الجبهات المساندة له" سواء في لبنان أو العراق أو اليمن، واصفا ذلك بـ"طوفان أحرار" يأمل في أن "يكبر" مع الوقت.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لها خلال فعالية "منبر القدس"، التي تنظمها "اللجنة الدولية لإحياء يوم القدس" في بيروت بمناسبة "يوم القدس العالمي".
وقال نصر الله في كلمته: "ما يجري في فلسطين والمنطقة والعالم هو طوفان أحرار نأمل أن يكبر ويزداد ويقوى مع الوقت".
واستنكر عدم تجاوب إسرائيل مع أي قرارات أو مناشدات دولية لوقف "العدوان" على غزة.
وقال: "العدو لا يصغي إلى أي قرارات صادرة عن مجلس الأمن، ولا إلى مناشدات من دول العالم، ولا يهتم لرأي عالمي أو لقوانين".
وأكد في هذا الصدد على "أهمية الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأنّ النصر آت"، معتبرًا أن "هذا يرتبط بغزة وكل الجبهات المساندة والمشاركة لها"، في إشارة إلى جماعة "الحوثي" في اليمن، و"حزب الله" في لبنان، وفصائل مسلحة في العراق.
وأشار إلى أن هذه الجبهات "تقدم التضحيات"، و"تتحمل أيضًا التهديدات والضغوط"، لكنها مع ذلك "تواصل العمل ولا تُخلي الساحة".
كما شكر نصرالله إيران على دعمها لهذه الجبهات وهو ما يعرضها للكثير من "التهديدات والضغوط، ونرى هذا في العلن وفي غير العلن".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ومن حين إلى آخر تشن تل أبيب غارات جوية على ما تقول إنها أهداف إيرانية في سوريا.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى لمثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
فيما أعلنت بعض الأطراف المحسوبة على ما تسميه طهران بـ"محور المقاومة"، الذي يتصدى لإسرائيل في المنطقة، تقديم الدعم لأهالي غزة في مواجهة هذا العدوان.
وشمل ذلك اشتباكات محدودة عبر الحدود بين "حزب الله" والجانب الإسرائيلي، وهجمات تشنها جماعة "الحوثي" على ما تقول إنها سفن شحن تابعة لإسرائيل والجهات الداعمة لها في البحرين الأحمر والعربي، وإعلانات من فصائل مسلحة عراقية إطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية.
يذكر أن "اللجنة الدولية لإحياء يوم القدس العالمي" هي منظمة غير حكومية تأسست في طهران عام 1979 بهدف التعبير عن التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. وتعمل الهيئة على تنظيم فعاليات ونشاطات تحتفل بيوم القدس العالمي، في الأسبوع الأخير من شهر رمضان في كل عام.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني لـ أهالي غزة: قريبا سنكون معا تحت راية دولتنا وعاصمتها القدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمة لأبناء شعبنا الفلسطيني، لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وجاء في نص الكلمة: "بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
وتابع: "أيها المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، أيها الفلسطينيون الأعزاء في كل مكان، أتوجه إليكم في هذا اليوم، ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك، الذي تختلط فيه مشاعر الفرح بأداء ركن الصيام بمشاعر الحزن والألم والغضب بسبب ما يتعرض له شعبنا وبلادنا من عدوان إسرائيلي همجي يستهدف اجتثاثنا من وطننا المقدس، وتصفية قضيتنا الوطنية التي تتخضب بدماء شهداء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال الذين تغتالهم آلة العدوان الإسرائيلي، في قطاع غزة الحبيب، والضفة الغربية الصامدة، والقدس العاصمة الأبدية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفقا لما ذكرته وفا.
وقال، إن قضيتنا الوطنية المقدسة التي مر عليها ما يزيد عن قرن من الزمان ستظل حية بصمود أبناء شعبنا العظيم في وجه مخططات الاحتلال وعدوانه المستمر، رغم كل ما نتكبده من خسائر وآلام ومعاناة، ونحن واثقون بأن الفصل الأخير في هذه المعاناة سوف تكتبه سواعد الصامدين الصابرين المرابطين في أرض الإسراء والمعراج المباركة، هذه الأرض التي كانت تسمى فلسطين، فصارت تسمى فلسطين، وستبقى تسمى فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى، "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز".
وأوضح: "نحن لسنا طلاب حرب، ولا نعشق المعاناة والألم، نحن شعب يحب الحياة ويتوق إلى الحرية، ويدافع عن الكرامة والوطن، كنا كذلك دائما، وسنبقى كذلك أبدا، ولقد طرقنا كل الأبواب، وسلكنا كل السبل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، لكننا لا نجد شريكا نحقق معه هذه الغاية النبيلة المستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأكد: "نعم، نحن نسعى للسلام ولكننا نرفض الاستسلام، وسنظل ثابتين في أرضنا، صامدين في وطننا، رغم كل الصعاب التي نعيشها، رغم الحصار والعدوان والتجويع ومؤامرات التهجير، وسوف ننتصر بإذن الله، "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".
وأود في ختام حديثي هذا أن أوجه كلمة خاصة إلى غزة، إلى أهلها الصامدين رغم الجراح والعدوان والإرهاب، إلى أطفالها الذين أرى في عيونهم البريئة مستقبل فلسطين الحرة العزيزة، أقول لهم جميعا: "صبرا أيها الأبطال، صبرا أيها الصامدون المكلومون، صبرا آل ياسر، صوتكم يملأ الدنيا بأسرها.. صوتكم يملأ عقولنا وقلوبنا، ويشحذ هممنا نحو آفاق المستقبل الزاهي بإذن الله، وقريبا سنكون معا تحت راية دولتنا الواحدة الحرة الكريمة وعاصمتها القدس المباركة.
وتابع: "الغمة ستزول، الدولة ستقوم، الاحتلال سيرحل، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله".