في كشف حديث، أعرب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن قلقه العميق إزاء ظهور ثقافة "أطلق النار أولاً، واسأل لاحقاً" داخل قطاعات معينة من قوات الدفاع الإسرائيلية. وسلط المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الضوء على الحالات التي يبدو فيها أن الجنود يلجأون إلى القوة الفورية دون النظر في العواقب.

يأتي هذا الكشف في أعقاب سلسلة من الحوادث، بما في ذلك الاستهداف المأساوي لقافلة المطبخ المركزي العالمي (WCK) يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل سبعة من موظفيه.

وكانت القافلة تعمل داخل ممر إنساني محدد عندما تعرضت لإطلاق النار، مما أثار تساؤلات جدية حول قواعد الاشتباك التي تطبقها القوات الإسرائيلية.

وفقا للمسؤول، فإن الثقافة الإشكالية داخل الجيش الإسرائيلي كانت واضحة أيضا في أواخر ديسمبر عندما قتلت القوات ثلاثة رهائن إسرائيليين هربوا من الأسر وكانوا يلوحون بالعلم الأبيض. وتمثل هذه الحوادث انتهاكات واضحة لقواعد الاشتباك الخاصة بجيش إسرائيل، والتي تهدف إلى توجيه الجنود في التنقل في بيئات العمليات المعقدة والصعبة، وخاصة في غزة حيث تعمل حماس في كثير من الأحيان وسط السكان المدنيين.

يؤكد هذا الكشف الحاجة إلى إجراء فحص شامل للممارسات العسكرية وإعادة الالتزام بدعم مبادئ التناسب والتمييز في النزاعات المسلحة. وهو بمثابة تذكير صارخ بأهمية ضمان عدم تجاوز الضرورات التشغيلية للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بتهمة الانتماء إلى داعش.. إدانة سورى أطلق النار على السفارة الأمريكية فى لبنان

وجهت السلطات اللبنانية تهمة الانتماء إلى تنظيم داعش لرجل فتح النار على السفارة الأمريكية في بيروت.

والشهر الماضي أوقف رجل سوري بعد إطلاقه النار على مدخل السفارة في هجوم تخلله تبادل لإطلاق النار أصيب فيه المهاجم بجروح خطرة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي: ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي على السوري قيس فراج بجرم الانتماء الى تنظيم داعش الإرهابي، والقيام بأعمال إرهابية تمثلت بالهجوم المسلح على مبنى السفارة الأمريكية في عوكر في الخامس من يونيو الماضي، وإطلاق النار عليه بكثافة، في محاولة منه لقتل حراسها، كما أقدم على حيازة أسلحة حربية غير مرخصة.

ولم يجر بعد استجواب فراج الذي ما زال في العناية المشددة في المستشفى العسكري في بيروت حيث يتعافى من إصابات تعرّض لها بعدما رد عناصر الجيش اللبناني على مصدر النيران، وفق المصدر.

وبحسب المصدر، ادعى عقيقي أيضا على شخصين آخرين بجرم الاتجار بالأسلحة الحربية غير المرخصة، وهما اللذان باعا فراج الرشاش الحربي والذخائر التي استخدمها في الهجوم المسلح على مقر السفارة الأمريكية.

في الشهر الماضي أوقفت السلطات اللبنانية 20 شخصا على خلفية الهجوم، بينهم والد فراج وشقيقه ورجال دين على صلة بالمهاجم.

وفي سبتمبر من العام الماضي، فتح رجل النار على السفارة الأمريكية لكن الهجوم حينها لم يسفر عن أي إصابات.

وأشارت قوات الأمن اللبنانية إلى أن مطلق النار كان سائق خدمة توصيل أراد الانتقام لما اعتبره إهانة وجهها إليه عنصر في جهاز الأمن.

وتزامن الحادث وقتها مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعا للسفارة في عوكر عام 1984، أدى لمقتل 11 شخصا وإصابة العشرات، وحملت واشنطن حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، مسؤوليته.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: حماس تواصل إصرارها على بند أساسي في مقترح الصفقة
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
  • عمرو خليل: جيش الاحتلال في حالة إنهاك تام.. وعدد المعاقين به وصل 70 ألفا
  • بتهمة الانتماء إلى داعش.. إدانة سورى أطلق النار على السفارة الأمريكية فى لبنان
  • جيش الاحتلال يكشف حصيلة الجنود المصابين داخل المستشفيات
  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المستوطنين في 7 أكتوبر
  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المدنيين في 7 أكتوبر
  • باحثة: إسرائيل تعاني من نقص في أعداد الجنود والحالة النفسية متردية
  • مسؤول إسرائيلي: عملية الشجاعية لمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة