في كشف حديث، أعرب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن قلقه العميق إزاء ظهور ثقافة "أطلق النار أولاً، واسأل لاحقاً" داخل قطاعات معينة من قوات الدفاع الإسرائيلية. وسلط المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الضوء على الحالات التي يبدو فيها أن الجنود يلجأون إلى القوة الفورية دون النظر في العواقب.

يأتي هذا الكشف في أعقاب سلسلة من الحوادث، بما في ذلك الاستهداف المأساوي لقافلة المطبخ المركزي العالمي (WCK) يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل سبعة من موظفيه.

وكانت القافلة تعمل داخل ممر إنساني محدد عندما تعرضت لإطلاق النار، مما أثار تساؤلات جدية حول قواعد الاشتباك التي تطبقها القوات الإسرائيلية.

وفقا للمسؤول، فإن الثقافة الإشكالية داخل الجيش الإسرائيلي كانت واضحة أيضا في أواخر ديسمبر عندما قتلت القوات ثلاثة رهائن إسرائيليين هربوا من الأسر وكانوا يلوحون بالعلم الأبيض. وتمثل هذه الحوادث انتهاكات واضحة لقواعد الاشتباك الخاصة بجيش إسرائيل، والتي تهدف إلى توجيه الجنود في التنقل في بيئات العمليات المعقدة والصعبة، وخاصة في غزة حيث تعمل حماس في كثير من الأحيان وسط السكان المدنيين.

يؤكد هذا الكشف الحاجة إلى إجراء فحص شامل للممارسات العسكرية وإعادة الالتزام بدعم مبادئ التناسب والتمييز في النزاعات المسلحة. وهو بمثابة تذكير صارخ بأهمية ضمان عدم تجاوز الضرورات التشغيلية للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة عن عملية حاجز تياسير .. ماذا قال؟

كشفت وسائل إعلام تفاصيل جديدة عن عملية حاجز تياسير في الضفة الغربية، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ما لا يقل عن 8 آخرين، بينهم في حالات خطيرة.

تفاصيل جديدة حول عملية حاجز تياسير

وبحسب ما نشر موقع القناة 14 العبرية، فقد كشفت تحقيقات جيش الاحتلال عن تفاصيل جديدة حول منفذ عملية حاجز تياسير شرق طوباس، حيث أفادت أن المنفذ استطاع الحصول على معلومات استخباراتية إسرائيلية شديدة الأهمية، وهي ما جعلته ينجح في تنفيذ عملته العسكرية، التي نجحت في قتل وإصابة 10 من أصل 11 جندي من الكتيبة. 

هذا صنيع مقاوم واحد…
اقتحم مجمعا عسكريا محصناً عند حاجز تياسير شرق طوبلس، واستمر حتى البرج العسكري، وقضى على جنديين من مسافة صفر، وإصابة 6 بحالة الخطر، في مشهد "مصغـر" لعملية السابع من أكتوبر.

هذا هو الفلسطيني كما لم تعرفْه من قبل، لا ينام على ضيم، ولا يقبل الخضوع، ولا يعرف… pic.twitter.com/qsLpzXC4SB

— د. نائل بن غازي (@dr_naelgazy) February 4, 2025

وأضاف التقرير إن منفذ العملية محمد دراغمة من طوباس انتظر لساعات طويلة بالقرب من الموقع العسكري، حتى موعد قدوم الجنديين للبوابة كأحد الأعمال الروتينية التي يقوم بها جنود الاحتلال يوميًا، لكنه استطاع مباغتتهم، وقتلهم بالرصاص بمجرد فتح البوابة.

وتابع التقرير إن منفذ العملية، بمجرد أن قتلا الجنديين، اغتنم سلاحهما وواصل الاشتباك طويلا داخل الموقع، وهو ما أسفر عن سقوط عدد من الجنود المصابين، وعددهم نحو 8 بينهم حالات خطيرة.

ولا يزال جيش الاحتلال يحقق في كيفية حصول منفذ العملية على المعلومات حول الروتين العسكري للوحدة، وكيف استطاع الدخول إلى الموقع العسكري؟.

ماذا حدث في حاجز تياسير بالضفة الغربية

صباح الثلاثاء الماضي، استيقظ الداخل الإسرائيلي على عملية إطلاق نار عند حاجز تياسير شرق جنين، وفقًا لما أوردته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تمكن منفذ العملية محمد دراغمة من التسلل إلى داخل المجمع العسكري المحصن، الذي يضم برج مراقبة وعدة مبانٍ يتواجد فيها الجنود.

وأشارت التقارير إلى أن المقاوم الفلسطيني استطاع السيطرة على برج المراقبة بعد تحييد الجنود المتواجدين فيه، قبل أن يشتبك مع قوات أخرى، استمرت لدقائق، أسفرت عن إصابة عدد من الجنود قبل استشهاده.

وصل مقاوم فلسطيني، واقتحم مجمع عسكري وبرج المراقبة بالقرب من حاجز تياسير شرق طوباس، حيث تحصن داخله وأطلق النار على الجنود الإسرائيليين داخل المجمع ،ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة ستة آخرين بجراح متفاوتة .

كان الطيران العسكري الإسرائيلي عاجزًا عن التدخل بسبب قرب المقاوم من… pic.twitter.com/ZVZjGs9QWX

— Tamer تامر (@tamerqdh) February 4, 2025

وقالت صحيفة معاريف العبرية إن الجنود المصابين ينتمون إلى الكتيبة نفسها التي فقدت أحد عناصرها في بلدة طمون قبل أيام، بينما أُصيب قائدها بجروح خطيرة، وأكدت الصحيفة أن نتائج العملية تُعد «ضربة قاسية» للجيش الإسرائيلي، وأن هناك أخطاء تكتيكية يجري التحقيق في أسبابها.

وأضافت أن منفذ العملية ارتدى زيًّا عسكريًا إسرائيليًا، ما سهّل عليه التسلل إلى المنطقة وتنفيذ الهجوم. ووفقًا لتحقيقات جيش الاحتلال الأولية، فإن العملية بدأت قبل الساعة 6:00 صباحًا، حيث خرج جنديان من برج المراقبة نحو الحاجز ضمن إجراءات التأهب عند الفجر، وكان المنفذ مترصدًا لهما عند مدخل الموقع، مرتديًا سترة عسكرية ومسلحًا ببندقية M-16 مع مخزنين من الذخيرة.

يشار أن منفذ العملية محمد راغمة هو شقيق قائد كتيبة طوباس أحمد راغمة الذي تصدى لاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية، واستشهد على يد قوات الاحتلال قبل أسبوع، وقد نعته حركة حماس مساء أمس. 

مقالات مشابهة

  • جندوا الثعابين والعقارب وجعلوا الأرض تطلق النار على الغزاة!
  • قصة البئر الأغرب في العالم.. ماذا يعيش داخل «حفرة الجحيم»؟ (صور)
  • لاكروا: الخوف داخل الخنادق وتحت الطائرات المسيرة في أوكرانيا
  • مسؤول إسرائيلي سابق: فكرة ترامب هذيان.. الغزيون باقون في القطاع.. والحل سياسي
  • مسؤول إسرائيلي: حماس قد تحتفظ بالأسرى لعرقلة خطة ترامب
  • الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة عن عملية حاجز تياسير .. ماذا قال؟
  • مسؤول بغزة للجزيرة: الاحتلال يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني
  • توقيف شخص أطلق النار على والده
  • مسؤول إسرائيلي بارز بتحدث عن خطة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد حزب الله.. هذا ما كشفه
  • أطلق النار عليه بسبب أفضلية مرور