جريمة من زمن فات.. مسن وزوجته قدما الإحسان لفني لحام فأنهي حياتهما بالظاهر
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
داخل شقة يسكنها الهدوء يعيش مسن وزوجته في العقد الثامن من عمرها، يستمتعا بأيامهما الأخيرة في سكينة وطمأنينة، قبل أن تنتهي حياتهما على يد شاب مراهق وصديقه بدم بارد.
وخلال حلقة جديدة من سلسلة "جريمة من زمن فات"، سنعرض نهاية موظف على المعاش وزوجته قدما الإحسان لشاب بسيط ليطمع فيهما وينهي حياتهما من أجل أموال لا تتجاوز الـ 16 الف جنيه وبعض المشغولات الذهبية.
نعود للوراء لشهر مارس من عام 2007، ونتجه لمنطقة باب الشعرية، حيث كان يعيش موظف على المعاش مع زوجته داخل شقة الزوجية حياة هادئة، فشقتهما شهدت على عشرة بينهما وصلت لـ 50 عاما من السعادة والرضا، وكل جزء فيها يروي تفاصيل حياتهما من فرحتهما بمولودهم الأول وحتي زواج أبنائهم.
المجني عليه الأول كان يقدم المساعدة والإحسان لشاب مراهق في نهاية العقد الثاني من عمره، يعمل في ورشة لحام في الشارع الذى يسكن فيه، وكان المجني عليه يطلب منه إحضار متطلباته هو وزوجته القعيدة، ويجازيه بمقابل مادي كبير كل مرة مقابل هذا العمل.
في لحظة ضعف جلس المتهم مع أهوائه الإجرامية يفكر في طريقة لسرقة الرجل العجوز، فعرض مخططه الشيطاني على أحد أصدقائه، ليخططا لسرقة المجني عليهما والتخلص منهما.
يوم الواقعة في مطلع شهر مارس من عام 2007، توجه المتهمان للتخلص من المجني عليهما وسرقتهما، فبمجرد دخول المتهمين لشقة الضحيتين شلا حركتهما وتعدي عليهما بالضرب ليلفظا أنفاسهما في الحال، ويستوليا على مشغولات ذهبية ومبلغ 16 ألف حنيه.
اعتقد المتهما أنهما لم يتم كشفهما فلم يتركا ورائهما أي دليل تبين هويتهما، ولكن تم رصدهما قبل الدخول من مكان الواقعة، ليتم القبض عليهما ويتم إحالتهما للجنايات التي قضت بمعاقبتهما بالإعدام شنقا.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: جريمة من زمن فات جرائم القتل اخبار الحوادث السرقة
إقرأ أيضاً:
50 طعنة لشاب مسلم أثناء الصلاة.. هكذا تم ضبط مُنفذ جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
باريس - الوكالات
أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا.
وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن "هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله".
وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته.
ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.
ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه.
وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين.
وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ"العار المُعادي للإسلام"، وأضاف: "نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة"، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته.
ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه "أوليفييه هـ."، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية.
وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.