انخفاض حاد في واردات السيارات إلى إسرائيل بسبب الحرب على غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
شهد سوق واردات السيارات في إسرائيل تراجعا كبيرا خلال الربع الأول من عام 2024، وفق بيانات الجمارك الإسرائيلية التي نقلها موقع غلوبس المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، اليوم الأربعاء.
وتكشف الأرقام عن تسليم إجمالي 89.041 سيارة خلال الربع الأول، وهو ما يمثل انخفاضا كبيرا بنسبة تقدر بـ16.6%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
يأتي التراجع مع استمرار ضعف الطلب على شراء السلع المعمرة من جهة، واستمرار الحرب على قطاع غزة وأزمة البحر الأحمر، حيث تهدد جماعة الحوثي اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، نصرة لغزة.
ووفقا لغلوبس، فقد عززت المركبات الكهربائية حصتها في السوق بشكل ملحوظ، حيث شكّلت 25% من جميع عمليات التسليم في الربع الأول من عام 2024، وهي زيادة ملحوظة من حصة 14.6% المسجلة في الفترة المقابلة من العام الماضي.
ويتزامن الارتفاع في اعتماد السيارات الكهربائية مع زيادة ملحوظة في السيارات المصنعة بالصين، التي قامت بـ20 ألفا و440 عملية تسليم في الربع الأول، مما يمثل زيادة بنسبة 22% عن الفترة نفسها من عام 2023، والارتفاع الملحوظ يمثل زيادة كبيرة بنسبة 460%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022، وتمثل السيارات الصينية الصنع الآن نحو 23% من جميع السيارات التي تم تسليمها إلى إسرائيل في الربع الأول من عام 2024.
و"تضامنا مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، تستهدف جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفنَ شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن ودول أخرى شكّلت مجتمعة تحالفا لمنع هجمات الحوثي في مضيق باب المندب، اعتبرت الجماعة كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الربع الأول من عام
إقرأ أيضاً:
انقسامات داخلية.. إسرائيل تهدد بفصل نحو 1000 طيار بسبب الحرب في غزة
شهد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات وانقسامات من داخل صفوف جنود الاحتياط، تحديدًا من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي.
ووفقًا لتقارير عبرية، هدد قادة سلاح الجو نحو ألف من طواقم الطائرات، بينهم طيارون وضباط، بالفصل من الخدمة إذا لم يسحبوا توقيعاتهم على رسالة تطالب بوقف الحرب على غزة.
تفاصيل الرسالة والاحتجاجات
بحسب صحيفة "هآرتس"، وقع 970 فردًا من طاقم الطائرات في سلاح الجو الإسرائيلي على رسالة تدعو إلى وقف الحرب على غزة، لكنها لا تدعو إلى رفض الخدمة بشكل صريح.
وبحسب التقرير تم إجراء مكالمات هاتفية من كبار قادة سلاح الجو مع أفراد الخدمة الاحتياط الذين وقعوا على الرسالة، حيث تم تحذيرهم من أنهم سيُفصلون من الخدمة إذا لم يسحبوا توقيعاتهم.
وعلى الرغم من التهديدات، سحب 25 فقط من الموقعين على الرسالة توقيعاتهم، في حين أضاف 8 آخرون توقيعاتهم نتيجة للتهديدات بالفصل الفوري من الخدمة.
مضمون الرسالة
أكد الموقعون على الرسالة، بمن فيهم كبار ضباط سلاح الجو الإسرائيلي والطيارون، أن القتال في غزة لم يعد يخدم المصالح الأمنية لإسرائيل، بل أصبح أداة لتحقيق مصالح سياسية.
كما تضمنت الرسالة دعوة لوقف العمليات العسكرية نظرًا لما قد تسببه من مقتل الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى إزهاق أرواح الجنود والمدنيين الأبرياء واستنزاف قوة الاحتياط.
ردود الأفعال العسكرية
في محاولة لاحتواء الموقف، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، أجرى محادثات مباشرة مع قادة وأفراد الاحتياط، محذرًا إياهم من أن من يوقع على الرسالة لن يُسمح له بالاستمرار في الخدمة ضمن قوات الاحتياط.
كما نقلت وسائل الإعلام أن المخاوف من هذه الاحتجاجات وصلت إلى مكتب رئيس الأركان الجنرال إيال زمير، الذي سارع إلى الاجتماع مع قادة سابقين في سلاح الجو طالبًا منهم دعم قائد السلاح لتحقيق أهداف الحرب.
الاحتجاجات الأخرى
لم يكن هذا الاحتجاج هو الوحيد، فقد سبقه احتجاج آخر من قبل جنود احتياط في سلاح الطب، الذين عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بـ "مسار التدمير الذاتي" الذي تسلكه القيادة السياسية.
كما تم فصل طيار احتياط من منصبه بعد رفضه تنفيذ مهام قتالية لأسباب أيديولوجية.
القلق داخل المؤسسة العسكرية
تشير هذه التحركات إلى انقسام متزايد داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين القيادة السياسية والعسكرية وبين الجنود الذين يرون أن استمرار الحرب يمثل تهديدًا لمستقبل الدولة ويؤثر على ثقة الجمهور بالمؤسسة العسكرية، التي طالما اعتُبرت الركيزة الأساسية لأمن إسرائيل.