فضل ليلة القدر.. ميزها الله والعبادة فيها خير من ألف شهر
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يتحرى المسلمون ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان بشغف ولهفة، للإكثار من العبادات فيها، والخروج بأكبر حصيلة من الأعمال الحسنة، لما في هذه الليلة من ثواب كبير وفضل عظيم، إذ أكد الله عز وجل في القرآن الكريم على فضل ليلة القدر.
فضل ليلة القدرواستشهدت دار الإفتاء في فضل ليلة القدر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه».
وأشار القرآن الكريم إلى فضل ليلة القدر في آياته، إذ أنزل الله فيها القرآن، فقال تعالى: «إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» [القدر: 1]، وبخلاف ذلك يقدر الله في ليلة القدر كل ما هو كائن، إذ قال تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ» [الدخان: 4-5].
فضل ليلة القدر في القرآن الكريمومن فضائل ليلة القدر، أنها ليلة مباركة، إذ قال تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ» [الدخان: 3]، وكذلك تكون العبادة فيها أفضل من ألف شهر، فقال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» [القدر: 3]، ومن بين فضائلها أن جبريل عليه السلام والملائكة ينزلوا فيها بالخير والبركة، وهو ما ذكره الله في كتابه العزيز: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ» [القدر: 4].
ولسلة القدر هى ليلة سلام، إذ قال الله عز وجل: «سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ» [القدر: 5]، أي أنها ليلة خالية من الشرور والأذى، وتكثر فيها الطاعة والخير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فضل ليلة القدر ليلة القدر الإفتاء فضل ليلة القدر في القرآن العشر الأواخر فضل لیلة القدر قال تعالى
إقرأ أيضاً:
ما هو الشهر الحرام المذكور في القرآن؟ .. وهل يقصد به ذي القعدة؟
ذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالىٰ: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...} [البقرة: 194] والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.
وخصَّ الله عز وجل الأشهر الحرم الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي، حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم»، والظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووزرًا، من الظلم فيما سواها، والظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب.
شهر ذو القعدةهو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهىٰ اللهُ عن الظلم فيها تشريفًا لها.
وسُمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المتوالية.
كانت عمرة النبي في شهر ذو القعدة، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه].
الأشهر الحرموشهر ذو القعدة هو أحد الأشهر الأربعة الحرم التي ورد ذكرها في الحديث النبوي الشريف، وأبان القرآن الكريم فضلها وحرمتها وما لا يجوز للمسلم أن يفعل خلالها، يقول تعالى:«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ»، والأشهر الأربعة هي رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم».
جاء في السنة النبوية أنه حدثنا مجاهد بن موسى قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سليمان التيمي قال، حدثني رجل بالبحرين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع: " ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجبُ الذي بين جمادى وشعبان ".