صيام اللاعبين المسلمين.. كيف تغيرت نظرة الفرق الأوروبية؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يتمتع اللاعبون المسلمون في الفرق والأندية الأوروبية وخلال مباريات الدوريات المشهورة مثل الدوري الإنكليزي، بميزات تراعي خصوصية صيامهم في شهر رمضان، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
واستعرض تقرير الصحيفة كيف تغيرت نظرة هذه الأندية لكيفية التعامل مع اللاعبين الصائمين في رمضان، وتعزيزهم عبر إجراءات تساعدهم على الصوم في ظروف أفضل.
ويقول التقرير إنه بعد بضعة أشهر من حياته كمحترف كرة قدم في أوروبا، كان يوسف شيبو، لاعب خط الوسط المغربي السابق والمحلل الرياضي حاليا، يسعى جاهدا لإثبات نفسه ولم يرغب في القيام بأي شيء قد يضر بفرصه في النجاح.
شمل ذلك إفصاحه لإدارة ناديه بورتو البرتغالي عن صيامه خلال شهر رمضان، في شتاء عام 1997.
كانت جلسات التدريب التي كانت تعقد في الصباح وبعد الظهر شاقة جدا بالنسبة لشيبو مع بقاءه دون طعام وماء من شروق الشمس إلى غروبها، وفق الصحيفة.
بعد أيام من الدوار والصداع في صمت، وضع النادي خطة للحفاظ على طاقة وصحة لاعبه خلال صيامه.
ويقول تقرير الصحيفة إن شيبو محظوظا بأن يتفهم مدربه حينها أهمية ممارسته شعيرة هي واحدة من أركان الإسلام الخمس لدى المسلمين، لكن لعقود من الزمن، لم يجد لاعبون مسلمون آخرون هذا من قبل أنديتهم في رياضة حيث اللعب المستمر وقلة التبديلات.
ومن أجل ذلك، اعتمد هؤلاء اللاعبون منذ فترة طويلة على العديد من الحيل والحلول المرتجلة لكسر صيامهم من خلال ادعاء الإصابات أو اختلاس لحظات من أجل تناول تمرات قليلة أو مشروب سكري في يد أحد الموظفين عندما يحين وقت أذان المغرب، وفق الصحيفة.
ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت كرة القدم، التي كانت تنظر إلى صيام اللاعبين المسلمين ذات يوم باعتباره شيئا لا يشجعه أحد أو ينتقده، تغير نظرتها وأساليبها في التعامل مع هذا الأمر.
وفي تحول يعكس الانتشار المتزايد والقيمة المرتفعة لنجوم كرة القدم المسلمين، انتقلت بعض أغنى الدوريات والفرق في العالم إلى أن تولي اهتماما أكبر بهؤلاء اللاعبين ودعمهم خلال رمضان من أجل صيام الشهر كاملا.
وفي أوروبا، أصبح العديد من اللاعبين المسلمين يستفيدون من هذه التغيرات التي تشمل جداول تدريب سريعة من قبل أنديتهم، كما أدخلت الدوريات في إنكلترا وهولندا قواعد تسمح صراحة بما يسمى "توقف رمضان" من أجل السماح لللاعبين المسلمين بالإفطار في الملعب أثناء المباريات، كما يحق للحكام الألمان إيقاف اللعب لنفس السبب.
وفي الدوري الإنكليزي الممتاز، يمثل اللاعبون المسلمون الآن استثمارا بقيمة مئات الملايين من الدولارات لفرق النخبة في العالم، ويتحدث هؤلاء اللاعبون بشكل متزايد عما يحتاجون إليه.
قبل موسمين، على سبيل المثال، طلب مهاجم ليفربول ساديو ماني من قائد فريقه أن يتواصل مع المدرب يورغن كلوب بشأن تبديل الممارسات اليومية خلال شهر رمضان وأوقات التدريب، حتى يتمكن هو وغيره من المسلمين في الفريق، مثل المهاجم النجم محمد صلاح، من المشاركة، وحينها وافق كلوب بالفعل.
وقال محمد النني، لاعب خط الوسط المصري في فريق أرسنال الإنكليزي: "إنهم يأخذون الأمر على محمل الجد لأنهم يدركون مدى أهمية الأمر بالنسبة لي ومدى أهميته بالنسبة لهم أيضا، لأنهم بحاجة إلى الحفاظ على لياقتي البدنية".
النني (31 عاما) هو واحد من ثلاثة لاعبين من أرسنال يصومون خلال شهر رمضان هذا الموسم، بحسب "نيويورك تايمز".
وقال النني إن "النادي يبدأ في إعداد اللاعبين قبل أسبوعين تقريبا من الصيام، ويعطي اعتبارا لكل شيء قد يحتاجه اللاعبون للحفاظ على أعلى مستوى من الأداء".
وتفعل أندية الدوري الإنكليزي الممتاز الأخرى، وعشرات الفرق الأخرى في جميع أنحاء أوروبا، الشيء نفسه الآن.
ولكن هذه التغيرات لا تشمل كل الدول. ويواجه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم انتقادات مؤخرا بعد أن أصدر مبادئ توجيهية تأمر الفرق والمسؤولين بعدم التوقف عن اللعب حتى يتمكن اللاعبون من الإفطار، ومنع اللاعبين من الصيام أثناء التدريب مع فرق الاتحاد.
ودافعت السلطات الفرنسية عن هذه التوجيهات بالقول إنها تقتضيها قواعد الدولة بشأن العلمانية، مما دفع لاعبا واحدا على الأقل لمغادرة معسكر المنتخب الوطني احتجاجا.
ويسمح الدوري الإنكليزي الممتاز منذ عام 2021 للأندية التي تضم لاعبين مسلمين بالترتيب مع الحكام لفترات راحة قصيرة عند غروب الشمس. وأصدرت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين، وثيقة من 30 صفحة حول رمضان ونصائح حول أفضل ممارسات الصيام.
وقال رئيس رابطة محترفي كرة القدم في إنكلترا ماهيتا مولانغو، "بدلاً من مطالبة المسلمين بالتكيف، من الأفضل أن نفهم العكس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدوری الإنکلیزی شهر رمضان کرة القدم من أجل
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية: 16 دولة في الاتحاد تسعى للحصول على إعفاءات من قواعد الدين العام
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا يفيد بأن المفوضية الأوروبية، قالت إن 16 دولة في الاتحاد تسعى للحصول على إعفاءات من قواعد الدين العام للتكتل حتى تتمكن من زيادة الإنفاق الدفاعي.
وفي نفس السياق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يتطلع إلى التوصل لاتفاق تجاري، وإنه سيزور البيت الأبيض خلال الأسبوع المقبل.
وقال ترامب إنه هنأ كارني على فوزه في الانتخابات عندما أجريا اتصالا يوم الثلاثاء.
وذكر ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "اتصل بي أمس وقال دعنا نتوصل إلى اتفاق".
وأضاف ترامب أن كارني "كان لطيفا للغاية، وقد هنأتُه"، موضحا أن كارني يعتزم زيارة البيت الأبيض في غضون أسبوع.
والأسبوع الماضي، أكد كارني أن بلاده تتوقع أن يسعى ترامب إلى انتزاع "تنازلات كبرى" من كندا خلال المفاوضات التجارية المقبلة، مشددًا على أنه يأخذ تصريحات ترامب العلنية على محمل الجد، بما في ذلك حديثه عن احتمال ضم كندا إلى الولايات المتحدة.
وقال كارني خلال تصريحات للصحفيين في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل الانتخابات الوطنية: "خذوا ما يقوله الرئيس حرفيًا؛ أنا آخذ تصريحاته على محمل الجد؛ لطالما فعلت ذلك"، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء.
أوضح كارني أن تعامل بلاده الجاد مع تصريحات ترامب كان الأساس الذي وجّه تحركات الحكومة الكندية، لاسيما فيما يتعلق بسياسة الرسوم الجمركية الأمريكية.
وأشار إلى أن كندا كانت قد ردّت في السابق على الإجراءات الأمريكية بفرض ضرائب انتقامية على واردات أمريكية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات.