منظمات الإغاثة الدولية : نتعرض لهجمات إسرائيلية ممنهجة في غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أدانت منظمات إغاثية مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في غارة إسرائيلية اعتبرت أنها مؤشر على الهجمات المنهجية التي تشنها إسرائيل ضد المنظمات غير الحكومية في غزة ، آملة في اتخاذ "إجراءات" دولية قوية لتفادي وقوع مآسٍ أخرى مماثلة.
وقال ممثلو عدد من هذه المنظمات إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل عاملي إغاثة غربيين للمرة الأولى، يوضح قبل كل شيء أن "المنظمات غير الحكومية تعمل في بيئة غير آمنة في القطاع المدمر والمحاصر، حيث تعرض العديد منها لهجمات منذ بداية الحرب قبل نحو ستة أشهر.
في الإجمال، قُتل أكثر من 200 عامل إنساني في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقا للمنظمات غير الحكومية، بينهم 165 على الأقل يعملون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ).
وقالت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الأميركية التي أدانت "الهجوم المستهدف"، إن موظفيها تعرضوا للقصف، الإثنين، بعد أن غادروا مستودعا في دير البلح، وسط القطاع، حيث أفرغوا أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية. وكانت السيارات التي تقلهم تحمل شعار المنظمة الخيرية التي نسقت مع الجيش الإسرائيلي حركتهم.
وبالمثل، تحاول المنظمات غير الحكومية العاملة في غزة حماية طواقمها من الهجمات الإسرائيلية من خلال الإبلاغ عن تحركاتهم وإرسال إحداثيات مبانيها إلى "منصة" إسرائيلية، حسبما أفاد المسؤول لدى منظمة الطوارئ الأولى الدولية، عن العمليات في الشرق الأوسط، بنجامين غودان.
وهذا الإجراء يعد جزءًا من إستراتيجية إسرائيل لما يُسمى "تجنب الاشتباك"، وتحديدًا الحد من الخسائر المدنية من خلال تحسين التنسيق العسكري، لكنه لم يحل دون وقوع "العديد من الحوادث"، وفق غودان. قال غودان إن "المجتمع الإنساني يشعر أنه معرض للخطر لدى تنفيذ عملياته في غزة" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت كاميلا دوغليوتي، من منظمة "هانديكاب إنترناشيونال"، التي تعرض مقرها في مدينة غزة للقصف في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، إن مستوى المخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني "مرتفع للغاية في مناطق معينة من جنوب ووسط غزة وغير مقبول في جميع المناطق الأخرى".
وأضافت أن "هذا الهجوم الجديد هو في المقام الأول نتيجة لعدم امتثال إسرائيل على نحو مستمر للقانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية المطلوبة للمدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني".
ومن بين الضربات التي خلفت دمارًا كبيرًا في غزة خلال الأشهر الستة الماضية، أحصت منظمة أطباء بلا حدود 21 "ضربة" أو "حادثة" استهدفت المستشفيات أو العيادات التي تستفيد من دعمها أو حتى سيارات الإسعاف، وقد تم إبلاغ السلطات الإسرائيلية بجميع هذه الهجمات على النحو المطلوب.
وقالت الناطقة باسم هذه المنظمة غير الحكومية، كلير ماغون، إن "مستوى الخطر الذي نواجهه في غزة غير مسبوق في تاريخ منظمة أطباء بلا حدود"، مشيرة إلى مقتل خمسة موظفين فلسطينيين لدى المنظمة "إما في قصف إسرائيلي، أو ... بالرصاص من مسافة قريبة عند نقطة تفتيش إسرائيلية".
وأوضحت بشرى الخالدي، من منظمة أوكسفام الخيرية، أن مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني ليس سوى "تأكيد" على "هجمات إسرائيل المتعمدة والمنهجية" ضد جهود طواقم الإغاثة و"ازدرائها" لما يُسمى "نظام تجنب الاشتباك".
وقال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين، يان إيغلاند، "من الضروري إعادة النظر بشكل كامل في علاقاتنا مع الجيش الإسرائيلي". وأضاف بغضب "إن الهجوم المتعمد على ثلاث سيارات مدنية (تم الإبلاغ عنها) يُظهر إما أن إسرائيل لا تسيطر على قواتها"، أو أن المعلومات التي أرسلتها منظمة المطبخ العالمي "لم يتم مطلقًا إبلاغ" جيشها بها.
وشدد على أن هذا "في كلتا الحالتين" أمر "لا يُغتفر"؛ بدورها، قالت كارولين سوغان، من منظمة أطباء بلا حدود، "لا أرى حقًا ما يمكن أن تؤدي إليه التحقيقات الداخلية التي يجريها الجيش الإسرائيلي حول أخطائه"، داعية إلى إجراء "تحقيق مستقل".
وأعربت بشرى الخالدي عن أملها في أن يلفت هذا الحادث الاهتمام، ولكن قبل كل شيء أن يؤدي إلى اتخاذ المجتمع الدولي "إجراءات" قوية، لأن "حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان إيصال المساعدات لا ينبغي أن تكون قابلة للتفاوض"، خاصة عندما يكون الوضع الإنساني في غزة على حافة الهاوية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: العاملین فی المجال الإنسانی غیر الحکومیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية: اعتقال آلاف الأشخاص تعسفيا في منطقة أمهرة بإثيوبيا
أفادت منظمة العفو الدولية أن آلاف الأشخاص اعتقلوا تعسفيا في منطقة أمهرة بإثيوبيا وتطالب منظمة حقوق الإنسان بإنهاء فوري لحملة الاعتقالات الجماعية الجارية في المنطقة.
وفقا للتقرير الذي نشرته منظمة العفو الدولية اليوم، بدأت وكالات إنفاذ القانون الإثيوبية في أواخر سبتمبر حملة اعتقالات جماعية في منطقة أمهرة حيث تقاتل ميليشيات فانو منذ العام الماضي قوات الأمن، بحسب ما أورده موقع "أديس نيوز" الإثيوبي.
وتم إنشاء أربعة معسكرات احتجاز مؤقتة في مدن دانجلا وكومبولكا وتشيلجا وشوا روبيت ويبلغ عدد المعتقلين بالآلاف ويتم اعتقالهم دون أي أوامر قضائية ولا يتم تقديمهم أمام المحاكم.
وتقول العفو الدولية إن من بين المعتقلين قضاة ومدعين عامين وأكاديميين، واعتقلوا بزعم دعمهم حركة فانو المسلحة ضد قوات الأمن الإثيوبية.
وقد جمعت منظمة العفو الدولية تقريرها من خلال إجراء مقابلات عن بعد مع بعض الأشخاص المفرج عنهم من مراكز الاحتجاز.
لا تسمح الحكومة الإثيوبية لمنظمات حقوق الإنسان أو وسائل الإعلام الدولية بالسفر إلى منطقة أمهرة.