في كشف غير مسبوق، كشفت مصادر استخباراتية مشاركة بشكل وثيق في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة عن استخدام قاعدة بيانات تعمل بالذكاء الاصطناعي تسمى "لافندر".. وقد حدد هذا النظام، الذي لم يتم الكشف عنه سابقًا، عددًا مذهلاً من الأهداف المحتملة يبلغ 37.000 هدفًا لها علاقات مزعومة بحماس خلال الصراع.

ووفقا للجارديان، تحدثت هذه المصادر بصراحة، وكشفت عن الواقع المقلق لتكتيكات الحرب الإسرائيلية، مما يشير إلى أنه كان من المسموح به عن علم وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وخاصة في المراحل الأولى من الصراع.

لقد صوروا اللافندر كأداة محورية، تتجاوز الحكم البشري في تحديد الهدف وتنفيذه.

يمثل لافندر، الذي طورته الوحدة 8200، قسم استخبارات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قفزة كبيرة في دمج الذكاء الاصطناعي في الحرب الحديثة. ويؤدي نشرها إلى إجراء تحقيقات أخلاقية وقانونية عميقة، مما يؤدي إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الاستراتيجية العسكرية والتقدم التكنولوجي.

وتوضح الشهادات التي أدلى بها ستة ضباط استخبارات، والتي تمت مشاركتها حصريًا مع صحيفة الجارديان، كيف قام لافندر بغربلة كميات هائلة من البيانات لتحديد عملاء حماس المحتملين، وحتى تصنيفهم على أساس الرتبة. علاوة على ذلك، أوصى النظام بأهداف للغارات الجوية، بما في ذلك المباني السكنية التي يعتقد أن المسلحين المشتبه بهم يتواجدون فيها.

ومع ذلك، فإن هذا الكشف يثير أسئلة مثيرة للقلق حول الأضرار الجانبية التي يتحملها الجيش الإسرائيلي. وبينما يصر الجيش الإسرائيلي على أن عملياته تلتزم بالقانون الدولي وتعطي الأولوية للدقة، فإن الشهادات ترسم صورة مختلفة. فهي تشير إلى التضحية بأرواح المدنيين سعياً لتحقيق أهداف عسكرية، مما يسلط الضوء على التعقيدات الأخلاقية المتأصلة في الصراع الحديث.

وبينما يتصارع المجتمع الدولي مع تداعيات الحرب التي يقودها الذكاء الاصطناعي، تؤكد الشهادات الحاجة الملحة لمزيد من التدقيق والمساءلة في عملية صنع القرار العسكري. تتطلب المعضلات الأخلاقية التي يثيرها استخدام اللافندر دراسة ومراقبة متأنيتين لمنع المزيد من التآكل في حماية المدنيين في مناطق النزاع.

إن الاكتشافات المحيطة بنشر لافندر تسلط الضوء على الطبيعة المتطورة للحرب والتحديات الأخلاقية التي تفرضها التقنيات المتقدمة. إن دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية يؤكد الحاجة إلى ضمانات قوية لدعم حقوق الإنسان ومنع إلحاق الأذى بالمدنيين في أوقات النزاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع

#سواليف

أعلنت وزارة الصحة في قطاع #غزة اليوم الأربعاء ارتفاع #حصيلة #ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 51.305 شهيدا و117.096 مصابا، منذ بدء #الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وجاء في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة “وصل مستشفيات قطاع غزة 39 شهيدا بينهم #شهيد واحد تم انتشالة من تحت الأنقاض، إلى جانب 105 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية”.

وأشار البيان إلى أن “️ #حصيلة_الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1.928 شهيدا و5.055 إصابة”.

مقالات ذات صلة الأورومتوسطي .. تهجير قسري معلن تحت عنوان “الهجرة الطوعية” وصمت دولي يصم الآذان 2025/04/23

وأضافت الوزارة: “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وأهابت “بذوي شهداء ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة”

هذا واستأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.

مقالات مشابهة

  • كيف حولت مليشيا الحوثي المنشآت المدنية إلى أهداف واستخدمت المدنيين دروعاً؟
  • طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي
  • صحة غزة تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي حتى اليوم
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • وزير الري: محاضر مخالفة للأراضي الرملية التي تستخدم الري بالغمر
  • بنك أهداف أمريكا.. من الفشل إلى الانتقام من المدنيين
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • “أونروا”: (إسرائيل) تستخدم المساعدات ورقة مساومة ضد غزة
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • هولندا تصدّر كلابا مدربة إلى إسرائيل تستخدم في تعذيب الفلسطينيين