تركيا.. احتجاجات “فان” تدخل يومها الثاني والأمن يعتقل 26 شخصا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تتواصل الاحتجاجات في ولاية فان لليوم الثاني على التوالي، على إلغاء فوز مرشح حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، عبد الله زيدان، بمنصب غمدة بلدية فان الكبرى.
وفرقت الشرطة مجموعات المحتجين في الشوارع باستخدام قنابل الغاز وخراطيم المياه المضغوطة.
وعقب إلغاء فوز عبد الله زيدان، الذي تم انتخابه عمدة لبلدية فان الكبرى، بناءً على اعتراض وزارة العدل قبل يومين من الانتخابات ونقل رئاسة البلدية إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، خرج المتعاطفون مع زيدان إلى الشوارع.
واستمر التوتر الذي بدأ الثلاثاء، حتى وقت متأخر من الليل.
وخلال التظاهرات التي استمرت طوال الليل، أقدم المحتجون على إشعال النيران في الحدائق وحرق وتخريب عدد من السيارات، وواجهات المخابز الحكومية، وتحطيم الأعمدة التي تحمل كاميرات مراقبة أمنية.
وحاولت عناصر الشرطة تفريق المتظاهرين طوال الليل برذاذ الفلفل وخراطيم المياه.
واعتقلت قوات الأمن 26 من المتظاهرين الذين لم ينصاعوا للتحذيرات، وأبدوا مقاومة.
لاحقا بدأت فرق بلدية العاصمة العمل على إزالة الحواجز على الطرق، وقام بعض المواطنين بإخلاء واجهة المنازل وأماكن العمل.
واليوم قامت عناصر الأمن بتفريق التجمع العام الذي كان من المقرر عقده بزعامة حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب.
على الصعيد الآخر، اعترض حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب على قرار لجنة الانتخابات ببلدية فان باعتبار عبد الله زيدان عمدة ليس الفائز بمنصب عمدة بلدية فان الكبرى وإعطاء التفويض للمرشح التالي في عدد الأصوات.
وأرسل زيدان ومحامو الحزب عريضة استئناف إلى اللجنة العليا للانتخابات، تضمنت طلبًا بإلغاء قرار لجنة الانتخابات بالمدينة.
وفي إسطنبول، احتشدت مجموعة من المحامين أمام قصر العدل في إسطنبول في تشاغلايان، احتجاجًا على إلغاء فوز عبد الله زيدان، الذي تم انتخابه عمدة لبلدية فان الكبرى.
ووقعت مناوشات بين عناصر الشرطة والمحامين الراغبين في اقتحام المبنى.
Tags: احتجاجات فانالانتخابات المحلية التركيةانتخابات البلدية التركيةحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبحزب العدالة والتنمية
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: احتجاجات فان الانتخابات المحلية التركية انتخابات البلدية التركية حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب حزب العدالة والتنمية حزب الدیمقراطیة والمساواة فان الکبرى
إقرأ أيضاً:
تحذير لـ “المستهلك الهالك” في تركيا
في منشور له على حسابه في منصة X، ربط الاقتصادي الشهير الدكتور مهفي إغيلمز العادات الاستهلاكية في تركيا بمصطلح “المستهلك الهالك”، مشيرًا إلى أن جذور المشاكل الاقتصادية في البلاد تكمن في السياسات الخاطئة المتعلقة بسعر الفائدة. وأكد إغيلمز أن السياسات الحكومية الحالية قد وضعت الشعب في وضع صعب، بسبب التضخم المرتفع وزيادة الضرائب.
إغيلمز، الذي تناول هذا المصطلح في مقال له عام 2023، يعرّف “المستهلك الهالك” على أنه الشخص الذي يفتقر إلى الأمل في المستقبل ويعتبر الادخار أمرًا غير ضروري، مما يدفعه إلى إنفاق كل أمواله على الاستهلاك الفوري. واعتبر أن هذا السلوك يعد من أبرز نتائج السياسات الاقتصادية الخاطئة التي تم اتباعها في تركيا في السنوات الأخيرة.
“من التضخم المرتفع إلى التضخم المرتفع جدًا”
في مقاله الذي يعود إلى عام 2021، انتقد إغيلمز السياسات الاقتصادية التركية، موضحًا أنه في سبتمبر من نفس العام، وصل التضخم إلى مستوى يعادل سعر الفائدة، مما أدى إلى زيادة التضخم بشكل كبير. وقال: “عندما جربنا مرة أخرى خفض الفائدة لخفض التضخم، تحول التضخم المرتفع إلى تضخم مرتفع جدًا”. وأضاف أن رفع سعر الفائدة يمكن أن يكون الحل الفعّال للحد من هذه الأزمة الاقتصادية.
اقرأ أيضارفع الحظر عن البضائع المستعملة في سوريا يبشر بمستقبل أفضل…
الجمعة 17 يناير 2025زيادة الاستهلاك في ظل السياسات المالية الخاطئة
وفي إطار تحليله للبيانات الاقتصادية، أشار إغيلمز إلى أن تركيا شهدت في عام 2022 قفزة كبيرة في الاستهلاك، وهو ما ربطه بسياسات خفض الفائدة. وبيّن أن الفائدة السلبية الحقيقية كانت أحد العوامل المحفزة لزيادة الإنفاق الاستهلاكي. وأوضح أن هذا التوجه نحو الاستهلاك بدلاً من الادخار دفع العديد من المواطنين إلى استخدام القروض لتلبية احتياجاتهم اليومية دون تأجيل.