أبو عاصي لـ«أبواب القرآن»: الروح سجينة الجسد وتنتظر اليوم الذي تخرج منه إلى خالقها رغم المعاصي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الإسلام جاء وسط، أي انه يعطي الجسد ما يستحق حقه من مأكل ومشرب ونظافة ويعطي الروح أيضًا ما تستحقه أو يعطي الروح غذائها أيضاً من الذكر والحب والفرح والسرور، وذلك لأن الروح حبيسة في الجسد، ولهذا قال ابن سينا "الروح هبطت إليك من المحل الأرفع وسكنت في الجسد"، وهذا دليل على أن الروح سجينة الجسد وتنتظر اليوم الذي تخرج منه لأنها تحب الانطلاق والحرية، لذا الروح دائمًا في حنان وتحنان وشوق لتعود الى الله رغم المعاصي،
وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام قال له "متى الساعة؟ قال له وماذا اعددت له؟ قال له ما أعددت لها كثير، أنا لست صواماً ولا قوامًا ولكني أحب الله ورسوله قال له أنت مع من أحببت"، لذا يمكن القول أن الروح في اشتياق أن تخرج من هذا الجسم، معبراً:" عندما يذهب الإنسان إلى مكان للتنزه والترفيه عن النفس يجد روحه تغمرها السعادة والسرور".
وتابع، أن بعض المتشددين يقولون أن غذاء الروح في الذكر، ولكن هنا نقول أنه لا يستطيع أي إنسان أن يذكر طوال أيام حياته بشكل متواصل ومستمر، والدليل على عدم المقدرة على المواظبة على الذكر دون وجود فواصل زمنية هو أن الصحابة اشتكوا للنبي عليه الصلاة والسلام فقال لهم "ساعة وساعة" فلا يمكن أن تعيش على الذكر فقط والعبادة فقط الا اذا بلغت درجة الربانيين الكبار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور محمد الباز محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير أبواب القرآن قال له
إقرأ أيضاً:
الدكتور السعودي هاني الجهني ينهي معاناة مقيم سوداني
في بلد الخير وفي شهر الخير، تجلت أروع صور العطاء والإنسانية عندما اجتمع أبناء المدينة المنورة على مساعدة مريض مقيم يعمل محفظًا للقرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف، كان يعاني من ورم ضخم جدًا في عينه، مما أثر على حياته النفسية والصحية، إضافة إلى عدم قدرته على تحمل تكاليف العلاج.حين وصلت قصته إلى الدكتور هاني طلال الجهني، جراح المخ والأعصاب المعروف وابن المدينة البار، لم يتردد لحظة في التكفل بكامل تكاليف علاجه، رغم تعقيد الحالة وصعوبة الجراحة. ومع ذلك، ظل المريض مترددًا وخائفًا من العملية، نظرًا لحجم الورم وتأثيره المحتمل على بصره.وهنا برز دور المحامي فيصل الرشيدي، الذي لم يكن مجرد وسيط، بل كان صاحب تجربة ناجحة سابقة مع الدكتور هاني الجهني. بث فيه روح الأمل والطمأنينة، وأقنعه بأن يتوكل على الله ويخضع للعملية، ورافقه شخصيًا إلى القصيم ليكون بجانبه ويدعمه نفسيًا.رغم تشخيص الأطباء بأن الحل الوحيد هو استئصال العين بالكامل، أصرّ الدكتور هاني الجهني على إيجاد حل طبي دقيق ومختلف. وبفضل الله، نجحت العملية نجاحًا باهرًا، حيث تم الحفاظ على العين وأعصابها، واستعاد المريض بصره فيها بالكامل، وعاد وجهه إلى طبيعته.
هذه القصة لا تعكس فقط مهارة طبية، بل تعبر عن قيم الإحسان والتكاتف التي يتميز بها أبناء المدينة المنورة، وحرصهم على مساعدة المحتاجين، خاصة عندما يكون الأمر متعلقًا بمحفظ لكتاب الله في المسجد النبوي. وفي بلد الخير، وفي شهر الخير، تتجلى معاني الرحمة والتعاون، ليبقى هذا الوطن نموذجًا للعطاء، وأبناؤه قدوة في الإنسانية والإحسان.تحية تقدير للطبيب الإنسان الدكتور هاني الجهني، والمحامي المخلص فيصل الرشيدي، على جهودهما في دعم وإنقاذ هذا المريض، ليؤكدا أن الخير متأصل في نفوس أبناء هذه الأرض المباركة.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب