إخوان الأردن: اتصالاتنا مع حماس ليست سرًا.. والمتحدث باسم الحكومة: نتمنى أن تكون خيرًا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
عمّان، الأردن (CNN)-- قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، التي تصنفها الحكومة "بغير المرخصة"، إن اتصالاتها مع حركة "حماس" تأتي في إطار مواجهة ما وصفتها بـ"الأطماع الصهيونية التي لا تقف عند حدود فلسطين، بل ممتدة باتجاه الأردن"، وفق "قاعدة الحفاظ على خصوصية كل طرف"، و"الانطلاق من المصالح الوطنية العليا وبما يخدم القضية الفلسطينية ويدافع عنها"، مضيفة أن "القضية الفلسطينية هي شأن وطني داخلي بالنسبة للأردنيين".
وأكدت الجماعة عبر الناطق باسمها معاذ الخوالدة، لموقع CNN بالعربية، أن "أمن واستقرار الأردن يعد بالنسبة للحركة الإسلامية من الثوابت ومصلحة تتقدم على أي مصلحة أخرى".
وأوضح الخوالدة، ردًا على استفسارات لموقعنا، موقف الجماعة من دعوات وجهها بعض قيادات حماس للشارع الأردني للتحرك رفضًا للعمليات العسكرية الاسرائيلية على غزة، والاتهامات التي وجهت لها "بقيادة حراك صاخب" بمحيط السفارة الاسرائيلية في عمّان. ونفى الخوالدة صحة تقارير تتحدث عن إجراء اتصالات مع حماس وإيران بهذا الشأن.
وبشأن إجراء اتصالات مع حركة "حماس"، قال الخوالدة إن "هذه الاتصالات التي جرت في الآونة الأخيرة مع قيادات المقاومة في الخارج ليست سرًا"، مؤكدا أن "قيادات حماس كانت لديهم أعلى درجات التقدير للموقف الأردني ولحراك الشعب الأردني، وحريصون على أمن الأردن واستقراره ويتطلعون لتطوير العلاقة معه".
وحول الدعوات التي أطلقتها بعض القيادات في "حماس" لتحرّك الشارع الأردني، بما في ذلك دعوة القيادي خالد مشعل "الأردنيين للخروج بالملايين وبشكل مستدام" في كلمة مسجلة بثت في إحدى الفعاليات الداخلية للحركة الإٍسلامية، رد الخوالدة بالقول إن البعض "حمّلها ما لا تحتمل".
وأضاف: "تأتي هذه الدعوات في إطار استغاثة الأخ بشقيقه، وطلب دعمه لمواجهة عدو مجرم يستبيح الدماء وينتهك الحرمات ويدنس المقدسات، وليست في إطار التحريض على الأردن أو الإساءة له. هذه النداءات جاءت في سياق نداءات لعدد من الشعوب العربية والإسلامية، والأردن هو الأكثر التصاقاً بفلسطين وشعبها وقضيتها".
وكانت الحكومة الأردنية، عبر المتحدث الرسمي باسمها مهند مبيضين، قد اعتبرت أن قيادات في حركة "حماس" تسعى إلى تأليب الأخيرة للرأي العام الأردني وإثارة مشاعره وعواطفه حيال الحرب على غزة، فيما خلقت دعوات محاصرة السفارة الإسرائيلية في عمّان وحدوث احتكاكات مباشرة مع قوى الأمن الأردنية والتشكيك بمواقف الأردن في دعم غزة ودعوات" استنهاض الساحات العربية"، مخاوف أردنية من "إثارة فوضى داخلية".
وفي 1 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن وزير الخارجية أيمن الصفدي، قرر استدعاء السفير الأردني من إسرائيل إلى المملكة، تعبيرًا عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة"، كما وجّه الدائرة المعنية في الخارجية الأردنية بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية "بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقًا".
وتناولت تقارير صحفية محلية مؤخرًا اتهامات لحركة حماس و"إخوان الأردن" بمحاولة "زعزعة الاستقرار الداخلي"، في الوقت الذي أكد فيه الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين في تصريحات، أن الأردن لا ينحاز إلى دعم أي جهد فصائلي في القضية الفلسطينية، "بل يدعم السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الفلسطينيين وتمكينهم في أرضهم وبالذات في الضفة الغربية، وتخفيف المعاناة عن الأهل في غزة، دون المساس بالأمن الوطني مع التأكيد على استمرار مساءلة الخارجين عن القانون في الاحتجاجات".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإخوان المسلمين
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تدين مجزرة "عيادة الأونروا" في جباليا
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق النازحين في عيادة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 19 مواطنا، بينهم 9 أطفال، وعشرات الجرحى.
وأعربت الوزارة في بيان، اليوم الأربعاء، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية / وفا/ عن قلقها إزاء توسيع نطاق العدوان البري الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقه من قتل جماعي للمواطنين.
وحذرت من مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الرامية لتكريس الاحتلال العسكري للقطاع، وتوسيع نطاق المناطق العازلة وتهجير سكانه، وسط فرض حصار شامل عليه، وإغلاق المعابر، وتعميق سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من أبسط مقومات الحياة الإنسانية، إضافة لتصعيد قصف خيام النازحين، ودفعهم داخل دوامة متواصلة من النزوح تحت النار.
وطالبت الوزارة مجددا، بجرأة دولية لوقف هذه الوحشية الإسرائيلية ضد المواطنين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الإبادة والتهجير والضم، وفرض الحلول السياسة وفقا للقانون الدولي.