قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن الاقتصاد المصري أصبح مستقرا خاصة بعد الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي خاصة بعد التدفقات والسيولة الدولارية التي دخلت مصر من الاستثمارات الخليجية المتمثلة في مشروع تطوير رأس الحكمة، تبعها استثمارات صينية خلال الأيام الماضية ومن المتوقع الفترة المقبلة أن تزيد حجم استثمارات دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج .

أوضح غراب، أن السيولة الدولارية المتدفقة على مصر من مشروع تطوير رأس الحكمة والاستثمارات، والطروحات الحكومية وتمويلات صندوق النقد الدولي وتمويلات الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وزيادة التنازلات عن الدولارات من قبل الحائزين عليه، إضافة إلى وجود عدد من الاستثمارات الأجنبية متوقع أن تدخل مصر الفترة القادمة من دول عربية وأجنبية، فإن هذا كله يسهم في توفير سيولة دولارية كبيرة بالبنوك، يعقبه انخفاض في سعر صرف الدولار وهذا يؤدي بلا شك في انخفاض الأسعار وانخفاض معدلات التضخم .

وأشار غراب، إلى أن الأهم خلال الفترة المقبلة هو استغلال التدفقات الدولارية بشكل صحيح على مشروعات صناعية وزراعية منتجة خاصة إذا تم استغلالها في تعظيم الصناعة الوطنية وتعميق التصنيع المحلي واستبدال المنتج المحلي محل المنتج المستورد من أجل تقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات لتحقيق الرقم المستهدف 100 مليار دولار صادرات، موضحا أن تعظيم الصناعة الوطنية يحقق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية المحلية، إضافة إلى أنه لابد من تشجيع ودعم كبير للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنها تمثل قاطرة التنمية لاقتصاد أي دولة وتقديم كافة التيسيرات والتمويلات لهم بهدف تشجيعهم على الإنتاج والتوسع في مشروعاتهم ومساعدتهم على تصدير منتجاتهم للخارج .

ولفت غراب، إلى أن التركيز على عدد من السلع المستوردة وحصرها للبدء في تصنيعها واستبدالها بمنتج محلي يحقق طفرة صناعية وتصديرية خلال وقت قصير ويعود على مصر بزيادة التدفقات الدولارية، إضافة إلى أنه لابد من سرعة استكمال المشروعات الزراعية القومية والتوسع في المساحات المنزرعة والرقعة الزراعية لزيادة الإنتاجية، إضافة إلى تقديم كافة التيسيرات والدعم للمشروعات الزراعية والحيوانية والداجنة ولزيادة إنتاجيتهم والتوسع في مشروعاتهم، مطالبا بعدم الاعتماد على الأموال الساخنة بشكل رئيسي ولكن تكون موردا ثانويا لأنها استثمارات لا يعول عليها في النمو الاقتصادي وقد عانينا من هروبها من قبل عند بدء الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى أنه لابد من الاهتمام بالسياحة والاستثمارات المباشرة والعمل على زيادة الحملات الدعائية للمناطق السياحية المصرية لزيادة نسبة الوفود السياحية لمصر. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استثمارات صينية الاتحاد الأوروبي 100 مليار دولار إضافة إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

المالية النيابية: عدم إرسال الحكومة موازنة 2025 للبرلمان بسبب انعدام السيولة والعجز الكبير فيها

آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 2:46 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال عضو اللجنة المالية النيابية جمال كوجر، الاحد، إن “مجلس النواب لديه إمكانية لتمرير جداول موازنة سنة 2025 في حال وصلت له من قبل الحكومة العراقية، لكن نعتقد ليس هناك جدية بإرسال تلك الجداول”.وأضاف أن “هناك ثلاثة أسباب تمنع الحكومة العراقية من ارسال الجداول، أولها عدم وجود السيولة النقدية لتنفيذ المشاريع الجديدة وغيرها، والثاني هو عدم صرف الحكومة التخصيصات المالية لسنة 2023 بشكل كامل وكذلك سنة 2024، وهذا أيضا سببه عدم توفر السيولة، والسبب الأخير هو قرب انتخابات مجلس النواب، فالحكومة لا تريد تمرير الموازنة حتى لا يتم استغلال الأموال بالدعاية الانتخابية، ولهذا لا نتوقع إرسال الجداول، وستقوم الحكومة بصرف الرواتب فقط خلال الأشهر المقبلة”.

مقالات مشابهة

  • " المجتمعات العمرانية" تبحث دعم التصنيع المحلي لمهمات محطات المياه بالمدن الجديدة
  • البنك المركزي المصري يجمع 984.9 مليون دولار في عطاء أذون الخزانة الدولارية
  • بروج تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى أكثر من 6.6 مليون طن
  • «بروج» تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 6.6 مليون طن
  • المجتمعات العمرانية تبحث دعم التصنيع المحلي لمهمات محطات المياه بالمدن الجديدة
  • غزة: اتهامات لتجار بالتسبب في رفع الأسعار وأزمة السيولة
  • الإسكان تبحث دعم التصنيع المحلي لمهمات محطات المياه بالمدن الجديدة
  • المالية النيابية: عدم إرسال الحكومة موازنة 2025 للبرلمان بسبب انعدام السيولة والعجز الكبير فيها
  • ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة
  • الشاي أم القهوة.. أيهما أفضل لزيادة طاقتك الصباحية؟