أثارت مزاعم التدخل والترهيب من قبل وكالات الاستخبارات في القضايا المتعلقة برئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الجدل ولفتت الانتباه إلى القضاء في البلاد. وأثارت هذه المزاعم، التي قدمها ستة قضاة بالمحكمة العليا في رسالة غير مسبوقة، مخاوف بشأن استقلال القضاء وسيادة القانون في باكستان.

وبحسب الرسالة التي اطلعت عليها الجارديان، اتهم القضاة وكالة الاستخبارات الداخلية (ISI) القوية باستخدام أساليب مثل الاختطاف والتعذيب والمراقبة للتأثير على الإجراءات القضائية المتعلقة بعمران خان.

وزعم القضاة أنهم تعرضوا لضغوط لسماع الاستئناف ضد خان، على الرغم من قرار الأغلبية ضد استمراره.

وفصلت الرسالة حالات المضايقة والترهيب، بما في ذلك اختطاف أحد أقارب القاضي وتركيب كاميرات في غرف نومهم. وأعرب القضاة عن خوفهم على سلامتهم وطلبوا حماية إضافية وسط ضغوط متزايدة من وكالة المخابرات.

عمران خان، الذي أطيح به من منصبه في أبريل 2022 ويواجه عدة تهم بالفساد، نفى باستمرار ارتكاب أي مخالفات ووصف التهم بأنها ذات دوافع سياسية. وردد مستشاره لشؤون الإعلام والشؤون الدولية، سيد ذو الفقار بخاري، هذه المشاعر، مؤكدا أن القضاء يتعرض للاضطهاد منذ سنوات.

ردًا على الرسالة، أكد رئيس المحكمة العليا في باكستان، قاضي فايز عيسى، على سياسة عدم التسامح مطلقًا تجاه التحديات التي تواجه استقلال القضاء. وردد قضاة آخرون مشاعره، ودعوا إلى الشفافية والمساءلة في مواجهة التدخل المزعوم.

وتأتي الرسالة وسط جدل أوسع حول دور وكالات الاستخبارات في السياسة والحكم الباكستاني. وفي حين رفض مسؤولو الاستخبارات هذه المزاعم ووصفوها بأنها "تافهة" و"ملفقة"، يرى المحللون أن الاتهامات تسلط الضوء على نمط أوسع من التدخل السياسي في القضاء.

ووصف رئيس الوزراء السابق شهيد خاقان عباسي الوضع بأنه غير مسبوق في تاريخ باكستان، وحث المحكمة العليا على معالجة المخاوف التي أثارها القضاة. وتأتي الرسالة أيضًا في أعقاب حكم صدر مؤخرًا لصالح قاضي المحكمة العليا الذي اتهم عملاء وكالة الاستخبارات الباكستانية بالتلاعب السياسي.

وبينما يتصارع القضاء مع مزاعم التدخل، تواجه المحكمة العليا اختبارًا حاسمًا في الحفاظ على سيادة القانون وضمان استقلال القضاء في باكستان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

التدخل “الإسرائيلي” في جنوب دمشق.. دوافع وأبعاد

يحتوي اليانسون على العديد من الفوائد الطبية والصحية الهامة للصائمين، تساعد على التخلص من مشكلات عملية الهضم بعد الإفطار.

ويعتبر اليانسون علاجا للصداع الذي يعد واحدا من أكثر الأعراض التي ترافق الصيام وخاصة في فصل الصيف، نتيجة التعرض لحرارة الشمس وارتفاع درجات الحرارة.

ويساعد شرب كوب من اليانسون بعد الإفطار في علاج انتفاخ البطن ويطرد غازات البطن ويعالج مشاكل الجهاز الهضمي، كما أنه يخفف من المغص الكلوي.

ويوفر شرب اليانسون بعد الإفطار كمية الحديد اللازمة للجسم خلال اليوم، كما يحتوي على البوتاسيوم والنحاس والكالسيوم والمنغنيز والمغنسيوم والفسفور والزنك.

ويساهم اليانسون في التخلص من مشكلة البلغم التي تزداد خلال الصيام.

المصدر : العالم

مقالات مشابهة

  • نتنياهو أمام المحكمة للمرة الـ15 في قضايا الفساد والرشوة
  • كيف تمارس الرياضة في شهر الصيام بشكل صحي وآمن؟
  • هذا ما قاله بلاتر أمام المحكمة لإنقاذ نفسه من تهمة الاحتيال
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. عريس يجد نفسه فى المحكمة بعد 4 شهور من الزواج
  • الإدارية العليا: المحكمة مقيدة بالقوانين النافذة أثناء مجازاة الموظف لا وقت وقوع الجريمة
  • مديرة الاستخبارات الأمريكية تهاجم الأوروبيين وتوجهاتهم بشأن أوكرانيا
  • مديرة الاستخبارات الأمريكية تعلق على الاختلاف بين ترامب وأوروبا بشأن حرب أوكرانيا
  • قرار عاجل من المحكمة بشأن منع الفقرات التحليلية ومدة البرامج الرياضية
  • أول تعليق من لقاء سويدان على قرار المحكمة بوقف ميدو عادل عن العمل
  • التدخل “الإسرائيلي” في جنوب دمشق.. دوافع وأبعاد