بوابة الوفد:
2025-02-07@04:43:38 GMT

الإصلاح المؤسسى الشامل

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

فى المحور الرابع الذى تحدث فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته بعد أداء اليمين الدستورية يوم الثلاثاء الماضى، أكد أهمية الإصلاح المؤسسى الشامل لضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة الصحيحة والسليمة من خلال ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات العامة والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة للدين العام. والأمر يقتضى بالضرورة عدم التهاون مع أى فساد - إن وجد - بل ويتطلب الأمر القضاء على الروتين والبيروقراطية وكل ما يعرقل حركة الدولة المصرية خلال الفترة القادمة.


والحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد مراراً وتكرارًا أنه لا تهاون مع الفساد باستخدام القانون. فلقد وضع الرئيس يده على قضية بالغة الأهمية منذ ثورة 30 يونيو 2013 من خلال خريطة طريق تم تنفيذها بكل استحقاقاتها، وما زالت مصر تواصل وتستكمل العديد من المحاور الأخرى وعلى رأسها الحرب على الفساد الذى تمكن بالبلاد لفترة طويلة قبل ثورة 30 «يونيو».
المعروف أن الفساد الذى نخر بالبلاد لعقود طويلة لا يمكن الانتهاء منه فى غمضة عين ولا بين عشية وضحاها، وإنما الأمر يحتاج إلى صبر، فى ظل المعرفة بأن الفساد هو السبب الرئيسى فى كل المصائب التى يتعرض لها الناس.. ومهما فعلت الدولة من إنجازات لا يمكن أبداً أن تظهر أو يشعر المواطن بها فى ظل وجود أى فساد.
الفساد عدو لدود لأية تنمية، ولا يمكن أن تتحقق نتائج إيجابية تعود بالنفع على خلق الله فى ظل وجود فساد، وليست الدولة وحدها المسئولة عن مكافحة هذا السرطان اللعين، إنما الجميع مواطنين ومسئولين عليهم دور مهم فى الحرب على كل بؤر الفساد فى كل مكان بالبلاد.. صحيح أن الدولة الآن بدأت فى تطهير المواقع، وتعمل بجدية أكثر من رائعة ونتائج أعمالها ظاهرة وواضحة، إلا أن ذلك وحده لا يكفى.
الفساد نخر فى كل مناحى الحياة من بلطجة موظفين لا يعملون وآخرين تحركهم البيروقراطية والروتين، وغيرهم باتت الرشوة منهاجهم وطريقهم، ورقابة معدومة على الأسواق والتجار الجشعين، ومرتشين فى بعض المواقع، وقليل منهم ما يقع فى يد العدالة.. مظاهر الفساد متنوعة وبأشكال مختلفة.
الحكومة يجب أن تبدأ خطوات حقيقية فى الحرب على الفساد دون تراخٍ، وأن تكون هذه الحرب مقدسة، مثل الحرب على الإرهاب، لأنها لا تقل أهمية، فهى واجبة وضرورية من أجل أن تحقق التنمية أية نتائج إيجابية تنفع الناس.. دون اقتلاع جذور الإرهاب لن يتحقق حلم المصريين فى بناء الدولة الحديثة التى ينتظرها جموع المصريين بفارغ الصبر، ومن المهم ألا نتوانى فى هذه الحرب المقدسة ضد الفساد وأهله، خاصة أن هذه المعركة ستطول رحاها.
والمشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو حقق نتائج عظيمة فى الحرب على الفساد، ولا يزال يحقق الكثير فى هذا الملف المهم والخطير، وخير دليل على ذلك الضربات الشديدة التى تقوم بها هيئة الرقابة الإدارية وغيرها من الجهات الأخرى التابعة لوزارة الداخلية. ولا يتم استثناء أحد من هذه الحرب، فالكل سواسية فى هذا الشأن، والدليل سقوط وزراء ومحافظين ومسئولين كبار، تبين أنهم فاسدون. فالحرب على الفساد لا تعرف تمييزاً، وهو ما أكد عليه مؤخراً الرئيس السيسى بضرورة الإصلاح المؤسسى الشامل.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحور الرابع الرئيس عبدالفتاح السيسي اداء اليمين الدستورية ترشيد الإنفاق العام الحرب على الفساد

إقرأ أيضاً:

مرتزقة الإصلاح يقتلون شاعراً بالتعذيب الوحشي على خلفية احتفائه بانتصار غزة

 عزز مرتزقة حزب الإصلاح بمدينة مارب المحتلة، رصيدهم الإجرامي بقتل الشاعر راشد الحطام، في سجونه بالتعذيب الوحشي حتى الموت، وذلك على خلفية احتفاله بانتصار حماس على كيان العدو الصهيوني في غزة.

ونشرت عديد المواقع الإخبارية الموالية للعدوان وناشطون معلومات بشأن قيام مرتزقة الإصلاح بتعذيب الحطام في أحد السجون التي تم اقتياده إليها قبل أسبوعين في مدينة مارب المحتلة، وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقه حتى فارق الحياة، في حين يدعي مرتزقة الإصلاح أن ضحيتهم أقدم على الانتحار، وهي محاولة يائسة للتغطية على الإجرام الإخواني اللامتناهي.

ووفقاً لما نشره ناشطون عن أهالي المجني عليه الحطام والذي ينحدر إلى قبيلة قيفة بمحافظة البيضاء، فقد أكدوا أنه فارق الحياة بسبب ما تعرض له من تعذيب وحشي داخل السجن، رغم الوساطات وشهادات متابعيه ورفاقه أن ترديده لشعار الصرخة خلال بث مباشر عند الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة كان بعفوية واندفاع من هول الفرحة، وليس له أي صله بالأطراف الوطنية.

 وقد شكك أهالي المجني عليه في الرواية الإخوانية، وحملوا مرتزقة الإصلاح في سجون مارب المسؤولية الكاملة عما جرى لابنهم المقتول تعذيباً، والذي كان قبل أيام قد ألقى قصيدة في مدح المرتزق سلطان العرادة، بحسب ما أكد ناشطون وشعراء موالون للعدوان.

 وبهذه الجريمة أكد حزب الإصلاح استماتته في قتل وخطف وسجن وتعذيب كل من يهاجم العدوين الأمريكي والصهيوني، فضلاً عن ممارسة عادة مليشياته في اعتقال المارّة والمسافرين وممارسة أبشع التعذيب بحقهم دون أي مبرر أو مسوغ قانوني، في حين يتعرض العديد من خصوم الحزب السياسيين والناشطين – بمن فيهم موالين للعدوان – للاختطاف والتعذيب.

وكان الشاعر المجني عليه راشد علوي الحطام قد مر من محافظة مارب متجهاً لأداء مناسك العمرة، قبل أن يتم اختطافه وقتله تعذيباً على خلفية بث مباشر برفقة عدد من الشباب خلال الاحتفاء بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، حسب ناشطين في مارب.

يشار إلى أن الكثير من المواطنين يشكون تعرضهم للاختطاف والابتزاز والسرقة خلال عبورهم في طرق السفر بمناطق مارب المحتلة، ومنها خط العبر الذي يتعرض فيه المسافرون للاختطاف والنهب والقتل في غالبية الأحيان، من قبل عصابات مسلحة تحظى بدعم سلطات المرتزقة.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • هو الثاني خلال 24 ساعة.. وفاة شاب تحت التعذيب في سجون الإصلاح بمأرب
  • نقيب التمريض: التأمين الصحي الشامل ساهم في تحسين بيئة العمل للأطقم
  • فعالية خطابية في مديرية حفاش بالمحويت إحياءً للذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد
  • هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية ثقافية إحياءً لذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية ثقافية بذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • متحدث الوزراء: الدولة حريصة على دعم المواطن والاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي
  • الرئيس المصري والعاهل الأردني يؤكدان خلال اتصال هاتفي: الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام
  • سداد إلكتروني وخريطة أسعار.. تسهيلات ملف التصالح على مخالفات البناء
  • مرتزقة الإصلاح في مأرب يقتلون شاعراً لاحتفاله بانتصار غزة
  • مرتزقة الإصلاح يقتلون شاعراً بالتعذيب الوحشي على خلفية احتفائه بانتصار غزة