هل يجوز للمرضعة أن تفطر؟ وهل تناول التمر يضر المرأة الحامل؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
إعداد - عبد الرحمن سعيد وعهود النقبي:
في سؤال الفتوى الدينية، يجيب على هذا التساؤل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، حيث أوضح أنه إذا كان الصوم يشق على المرضع أو يضر بولدها، فإنها تفطر وتقضي ولا فدية عليها؛ لقول النبي ﷺ: «إنَّ الله تعالى وضَعَ عن المُسافِرِ شَطرَ الصَّلاةِ والصيام، وعن الحامِلِ أو المُرضِعِ الصوم».
وأكد أن قطرة العين لا تُفسد الصوم، إلا إذا وصل شيء منها إلى الحلق أثناء الصيام فيجب القضاء، وينبغي التشاور مع الطبيب المختص في الاقتصار على استعمالها ليلاً إن أمكن.
أما يتعلق بالجانب الطبي، حول تناول التمر من قبل الحامل، فيؤكد المختصون أن التمر يتميز باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية، كالمعادن، مثل: الفسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم، ويُذكرُ أنّ التمر ونواته يُعدّان غنيّين بمضادات الأكسدة، مثل: الفينولات، والكاروتينات، ومن الجدير بالذكر أن التمر يُعدُّ مصدراً للفولات، الذي يساعد على التقليل من نسبة حدوث عيوب خلقية عند الولادة، كذلك فإنه مصدر جيد لفيتامين ك، الذي يساعد على نمو الهيكل العظمي للجنين، كما أنه يحسن من عمل كل من العضلات والأعصاب، والحديد الذي يساعد تناول مصادره بشكل جيد على تحسين مستويات طاقة الجسم، والتقليل من خطر الإصابة بفقر الدم، وهو أيضاً مصدر جيد للبوتاسيوم، الذي يسهم في خفض مستوى ضغط الدم، ويُعدُّ غنياً أيضاً بالألياف الغذائية، التي تساعد على حركة الجهاز الهضمي، وبالتالي التقليل من الإمساك المرتبط بالحمل، كما يحتوي على العفص، الذي له دور في انقباض العضلات في عنق الرحم.
بالرغم من ذلك يُعدّ التمر آمناً للتناول من قبل الحامل والمرضع في حال تناوله بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام، ولكن لا توجد العديد من المعلومات الكافية لمعرفة إذا ما كان تناول كميات كبيرة جداً من التمر آمناً، لذا فإنه ينصح للحامل بالالتزام بالكميات المعروفة في الطعام فقط.
وتزداد المخاوف لدى المرأة الحامل في شهر رمضان، حيث يشيع عند بعضهم أن استخدام التمر للحامل في الأشهر الأولى قد يكون ضاراً لها، إلا أنّه لا توجد أي أدلة علمية تبين هذا الضرر خلال تناول التمر في الشهور الأولى، أو حتى المتوسطة، أو الأخيرة من الحمل، فلا تُوجد معلومات كافية حول إذا ما كان تناول التمر بكميات كبيرة آمناً، لذا فإنه ينصح بالالتزام بالكميات المعروفة في الطعام، ويمكن استشارة الطبيب قبل تناول التمر في الأشهر الأولى من الحمل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي شهر رمضان تناول التمر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا .. يصادف غرة شعبان
بعد إعلان دار الإفتاء أن غرة شهر شعبان ستكون يوم الجمعة الموافق 31 يناير ، بدأ الكثير من المسلمين يسأل حول حكم صيام يوم الجمعة منفردا.
حكم صيام يوم الجمعة في شهر شعبان
اختلف الفقهاء حول حكم صيام يوم الجمعة فمنهم من ذهب الى جواز إفراد يوم الجمعة بالصيام من غير كراهة ، ومنهم من قال بكراهة إفراد يوم الجمعة بالصيام مستدلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده) ، حكم صيام يوم الجمعة في شهر شعبان واستند الفقهاء في سبب الكراهة ، ليتقوى المسلم بفطره على الوظائف المطلوبة منه في يوم الجمعة ، وأيضا لئلا يبالغ المسلم في تعظيم يوم الجمعة كما بالغت اليهود في تعظيم يوم السبت.
حكم صيام يوم الجمعة منفردا في شهر شعبان
ورد سؤال للدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه :"هل يجوز الصيام في يوم الجمعة منفردا، في شهر شعبان ؟".
وقال "عبدالسميع" في إجابته عن السؤال الوارد إليه عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على فيس بوك، إن الفقهاء اشترطوا في صيام يوم الجمعة ان يكون قبله يوم وبعده يوم، لافتا إلى أن هذا من قبيل الاستحباب وليس الوجوب.
وأضاف أمين الفتوى، أن ما يقال في هذا الاستحباب يطبق عليه صيام النفل فقط وليس الفريضة، موضحا ان صيام الفريضة له احكام اخرى ويجوز قضاؤه في أي وقت دون اي شروط.
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه قد ورد في السنة النبوية أحاديث تقول بكراهة صيام يوم الجمعة منفردا (دون صيام الخميس قبله أو السبت بعده)، موضحا أن الكراهة تكون إذا قصد الصائم بفعله صيام الجمعة وخصه بذلك على الدوام، رغم أنه يعد يوم عيد للمسلمين «بحسب تعبيره».
وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال: ما حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام؟ أن الكراهة تكون إذا قصد الصائم بصومه الاعتراض على ما شرعه الله من الاحتفال في يوم الجمعة كونه عيدا للمسلمين، مؤكدا أن من خلت نيته من هذا القصد، فلا كراهة في فعله وخصوصا إذا كان صيام قضاء فوائت.
حالات يجوز فيها صيام يوم الجمعة
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهي عن صيام يوم الجمعة منفردا، إلا إذا وافق عادة للإنسان كيوم عرفة إذا جاء يوم الجمعة، أو يوم عاشوراء.
واستشهد «الجندي» ل«صدى البلد»، بما ورد في الصحيحين -البخاري ومسلم- النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده» رواه البخاري (1849) ومسلم (1929).
وتابع: وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم» (الصيام/1930).
واستطرد: وفي الصحيح «عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال فأفطري وقال حماد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته فأمرها فأفطرت» رواه البخاري ( الصوم/1850)
ونقل قول ابن قدامة في كتابه «المغني ج/3 ص/53»: «يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه، مثل من يصوم يوما ويفطر يوما فيوافق صومه يوم الجمعة، ومن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه.
وذكر ما قاله الإمام النووي في كتابه «المجموع شرح المهذب ج/6 ص/479»: قال أصحابنا (يعني الشافعية): يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم فإن وصله بصوم قبله أو بعده أو وافق عادة له بأن نذر صوم يوم شفاء مريضه، أو قدوم زيد أبدا، فوافق الجمعة لم يكره.
وأكد أنه يستثنى من هذا النهي: من صام يوما قبل يوم الجمعة أو بعده، أو اتفق وقوع يوم الجمعة في أيام له عادة بصومها كمن يصوم أيام البيض أو من له عادة بصوم يوم معين كيوم عرفة فوافق يوم الجمعة، ويؤخذ منه جواز صومه لمن نذر يوم قدوم زيد مثلا أو يوم شفاء فلان.
ولفت إلى أنه يجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة قضاء عن يوم رمضان ولو منفردا، وكذلك لو وافق عاشوراء أو عرفة يوم جمعة، فيصومه، لأن نيته عاشوراء وعرفة وليس الجمعة.