مفتي الجمهورية: المتشددون أخطأوا في تناول مفهوم التوسل بالأنبياء وآل البيت واعتبروه شركًا بالله
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن المتشددين أخطأوا في تناول مفهوم التوسل بالأنبياء وآل البيت والصالحين واعتبروه شركًا بالله، وفضلًا عن غُلُوِّهِم في سوء الظن بالمسلمين فإنهم لم يدركوا أنَّ هناك فارقًا كبيرًا بين "الوسيلة" وبين "الشرك"، فالوسيلة نُعَظِّم فيها ما عظَّمه الله، أي أنها تعظيمٌ بالله، والتعظيم بالله تعظيم لله تعالى بل من تمام تقوى لله، أمَّـا "الشرك" فهو تعظيمٌ مع الله أو تعظيمٌ من دون الله.
ورد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على قناة صدى البلد، على حكم التوسُّل بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلم وآل بيته، قائلا:"علماء الأمة من المذاهب الأربعة وغيرها قد أجمعوا على جواز واستحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم للرفيق الأعلى، واتفقوا على أن ذلك مشروعٌ قطعًا ولا حرمة فيه، وما ندين الله به أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مستحبٌّ، وأحد صيغ الدعاء إلى الله عزَّ وجلَّ المندوب إليها، ولا عبرة بمن شذَّ عن إجماع العلماء.
وكذلك القول في التوسُّل بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأولياء الله الصالحين".
وتابع مفتي الجمهورية، أن جمهور العلماء على أنه مشروعٌ ولا حرمة فيه، فإنهم نور من أنواره وليسوا أجانب عنه، كما أن التوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة، إذ لا يكون الفاضل فاضلًا إلا بأعماله، فالمتوسِّل بالعالِم مثلًا لم يعبده، بل عَلِم أنه له مزيةً عند الله بحمله العلم، فتوسل به لذلك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مفتي الديار المصرية المفتي الأضرحة المتشددون الأولياء الأولياء والصالحين صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
قراءة القرآن والاستغفار| مفتي الجمهورية يكشف أهم العبادات في ليلة القدر
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن ليلة القدر تتجلى فيها معاني الرحمة والمغفرة، وهي فرصة عظيمة لمن أراد التوبة والإنابة إلى الله.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أن ليلة القدر يُستحب فيها الإكثار من الذِّكر، وقراءة القرآن، والاستغفار، والقيام، والاعتكاف، والإنفاق في سبيل الله، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع مفتى الجمهورية: ثبت عن النبى أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان؛ طلبًا لهذه الليلة المباركة.
وأوضح أن هذه الليلة ليست مجرد وقت يمر، بل هي موسم تتجدد فيه الأرواح، وتصفو فيه النفوس، وتتنزل فيه الطمأنينة على القلوب، ولذلك فإن المسلم الحريص على نَيْلِ فضلها ينبغي له أن يجتهد فيها، لا سيما في الأعمال التي تمتد آثارها إلى الآخرين، مثل: الصدقة، وصلة الرحم، والتسامح، وتقديم العون للمحتاجين.