كان الشيء اللافت جدًا فى الحملة الانتخابية للمرشح جو بايدن فى انتخابات ٢٠٢٠، أن الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما شارك فيها بنفسه، وأنه كان يعتبر نفسه جنديًا من جنودها!
وهناك ڤيديو شهير شاع بين الناس أيامها، وكان أوباما يظهر فيه وهو يطلب أرقامًا تليفونية أرضية بطريقة عشوائية، وكان كلما رد عليه أحد أخبره أن المتصل هو باراك أوباما، وأنه لا يدعوه إلى شيء إلا إلى اعطاء صوته للمرشح بايدن!.
وكان وجه الغرابة فى الأمر، أن ذلك لم يحدث بهذه الطريقة من قبل، وأن بايدن كان نائبًا لأوباما عندما كان الأخير فى البيت الأبيض.. فكلاهما ديمقراطى، وكلاهما مخلص للحزب الديمقراطى الذى يحكم منذ أن فاز بايدن، وكلاهما لا يريد للسلطة أن تذهب إلى الجمهوريين الذين حكموا برئاسة ترمب لأربع سنوات بعد انتهاء حكم أوباما.
ولأن السباق الرئاسى إلى البيت الأبيض قد انطلق، ولأن كل يوم يقربنا من يوم الاقتراع فى ٥ نوڤمبر المقبل، فالمعركة بين الفريقين على أشدها، وكل فريق منهما لا همّ له سوى العمل بكل طريقة ممكنة على ألا يكون الفريق الآخر فى البيت الأبيض بعد الخامس من نوڤمبر!
وفى الثامن والعشرين من مارس تكرر مشهد الدعاية الأوبامية لبايدن، ولكن بشكل أكثر اثارة هذه المرة، وكان وجه الإثارة فيه أن أوباما لم يذهب وحده إلى الدعاية لبايدن، ولكن رافقه الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون!
التقى الثلاثة فى نيويورك على منصة واحدة، وكان الغرض جمع تبرعات للحملة الانتخابية التى تتنافس مع حملة دونالد ترمب فى المقابل، وكانت الحصيلة أكبر مما توقع الثلاثة.. لقد جمعت الحملة فى ليلة واحدة ٢٥ مليون دولار، وهو مبلغ يزيد حسب تقرير أذاعته وكالة الأنباء الفرنسية على مجمل ما جمعته حملة ترمب فى شهر فبراير بكامله!
حدث هذا فى سهرة انتخابية على حد وصف الوكالة فى نيويورك، فهل كان السبب أن فى المدينة أكبر عدد من اليهود فى الولايات المتحدة الأمريكية؟.. هذا طبعًا سبب واضح، ولا سبب سواه يمكن أن يفسر لنا هذا الرقم الضخم من التبرعات، وليس سرًا أن اليهود فى الولايات المتحدة هُم الأغنى دائمًا وفى كل مجال، وهذا ما يجعل وصول التبرعات إلى هذا الرقم أمرًا منطقيًا.
الأشد إثارة أن نيويورك تمثل مقرًا للكثير من أعمال ترامب العقارية، وهو يملك فيها برجًا سكنيًا كان الأعلى من نوعه فى العالم لسنوات.. فهل معنى هذا أن بايدن متقدم على ترمب، وأن الرئيس بايدن سيبقى فى البيت الأبيض أربع سنوات أخرى؟.. هذا وارد بل ومرجح إذا أخذنا بمؤشر التبرعات التى جمعتها حملته، ولكنه مؤشر من بين مؤشرات كثيرة أخرى سوف يكون علينا أن نرصدها من هنا إلى يوم التتويج!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سليمان جودة من هنا إلى هناك خط أحمر انتخابات ٢٠٢٠ الرئيس الأمريكى باراك أوباما البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يكشف سبب حادث تصادم الطائرتين
أصدر البيت الأبيض بياناً، اليوم الجمعة، ذكر فيه نتائج التحقيق المبدئي في حادث تصادم الطائرتين قبل يومين.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وذكر البيان الأمريكي أن مروحية البلاك هوك طارت على ارتفاع أكثر من المقرر لها وهذا أحد أسباب التصادم.
وذكر البيان أن مشاكل في إدارة الطيران في أمريكا منذ عدة سنوات بدأت في عهد أوباما – على حد وصف مُحرر البيان.
وشدد البيت الأبيض على أن ترامب يعتبر سلامة الطيران إحدى أولويات الرئيس ترامب حالياً، ويتلقى الرئيس حالياً الإحاطات حول حادث تحطم الطائرتين في واشنطن.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت أمس الخميس انتشال جثامين 37 من قتلى حادث اصطدام مروحة عسكرية بطائرة ركاب في واشنطن.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه من غير المعروف حتى الآن سبب وجود المروحية العسكرية في مسار طائرة الركاب في واشنطن.
وأكدت مصادر أمريكية أنه لا ناجين من الحادث الذي يُضاف لسلسلة حوادث الطائرات في أمريكا.
وكانت طائرة تحمل 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم قد اصطدمت بمروحية عسكرية، مساء الأربعاء، أثناء اقترابها من مطار رونالد ريجان.
تاريخ حوادث الطيران في الولايات المتحدة يُعد طويلًا ومعقدًا، حيث شهدت البلاد العديد من الحوادث الكبرى التي أثرت بشكل كبير على صناعة الطيران والسلامة الجوية. منذ بداية الطيران التجاري في أوائل القرن العشرين، كانت الحوادث جزءًا من تطور هذه الصناعة. في العقود الأولى، كانت الحوادث أكثر شيوعًا بسبب التكنولوجيا غير المتطورة والإجراءات الأمنية المحدودة. واحدة من أولى الحوادث الكبرى كانت حادثة الرحلة 7 لشركة "Transcontinental & Western Air" في عام 1931، والتي أدت إلى تحسينات كبيرة في معايير الطيران.
في الستينيات والسبعينيات، شهدت أمريكا تطورًا هائلًا في صناعة الطيران، ولكنها كانت أيضًا فترة مليئة بحوادث مروعة مثل حادثة "TWA Flight 800" في عام 1996، التي أسفرت عن مقتل 230 شخصًا. الحوادث الأخرى مثل تحطم الطائرة "American Airlines Flight 191" في 1979، والتي كانت من أسوأ الحوادث الجوية في تاريخ أمريكا، ألهمت تغييرات في إجراءات السلامة وتطوير التقنيات.
شهدت الولايات المتحدة تطورًا في التحقيقات وتطبيق اللوائح التي أسفرت عن تحسن ملحوظ في سلامة الطيران على مر العقود. اليوم، تعد إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) ومجلس سلامة النقل الوطني (NTSB) من الهيئات الأساسية التي تضمن التحقيق في الحوادث والعمل على منع تكرارها.