بوابة الوفد:
2025-04-29@21:30:33 GMT

حكومات من زمن فات

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

فى دستور 71 كان رئيس الجمهورية يعين بقرار منه رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم ويعفيهم من مناصبهم بدون أى دور أو تدخل من مجلس الشعب، صاحب السلطة التشريعية والرقابية حول من جاء أو من خرج، وكانت الحكومة بعد تعيينها تذهب إلى مجلس الشعب للاستماع إلى كلمة مبروك وجبراً بخاطر المجلس يلقى رئيس مجلس الوزراء كلمة يطلق عليها بيان الحكومة أو برنامج الحكومة ويستغرق المجلس دور الانعقاد فى مناقشته على مرحلتين الأولى من خلال لجنة يطلق عليها لجنة مناقشة بيان الحكومة وتجتمع هذه اللجنة برئاسة وكيل المجلس عن الفئات لأن دستور السبعينيات كان ينص على وكيل عن الفئات وآخر عن العمال، وتضم اللجنة فى عضويتها رؤساء اللجان البرلمانية ورؤساء الهيئات البرلمانية وعددًا قليلًا من النواب المستقلين وبعد مناقشات تستغرق فترة طويلة تعد اللجنة تقريرًا يناقشه مجلس الشعب وتقريبًا كان يتحدث فيه أكثر من 90٪ من النواب، وكان يطلق على هذه الأحاديث «مكلمة» وهذه تشبه «كتاب سيدنا» لأن معظم النواب كانوا يقرأون من ورقة، أى تلاوة رغم حظره لائحيًا، والنائب الذى يسمع يروح، وبعد مناقشات للتقرير تستغرق عدة شهور ينتهى الأمر بالتصفيق الحاد طبعاً من جانب الأغلبية الميكانيكية التى كان يزعم الحزب الوطنى أنه حصل عليها دفتريًا على طريقة «الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا»، ويعلن المجلس موافقته على الثقة فى الحكومة رغم أنه - أى المجلس - لا ناقة له ولا جمل فى تعيين الحكومة، وبالتالى يستطيع حرمانها من الثقة عن طريق مناقشة كلمة رئيس الوزراء فى عدة شهور يكلف المجلس «شىء وشويات» لأن الثقة وعدم الثقة يكون عن طريق استجواب وطبعًا الحكومة مسنودة من الأغلبية ومحظور بأوامر «شاذلية» تقديم نواب الأغلبية استجوابات إلى الحكومة تحت حجة «حكومتنا نحميها ولا نعاديها».


كما تتطوع الأغلبية لإفساد أى استجواب يتقدم به أى نائب من المعارضة أو المستقلين عن طريق استخدام «حق الڤيتو» المعروف بالانتقال إلى جدول الأعمال! ويتم ذلك عن طريق 20 نائبًا يتقدمون بطلب إلى رئيس المجلس دون أن تعلن أسماؤهم وأحياناً لا يتقدمون وكان يطلق عليهم «اللهو الخفى»!!
كان هناك تقليد فى ذلك الوقت أى خلال حكم النظام الأسبق، وهو تقدم الحكومة باستقالتها إلى الرئيس بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب عقب الاستفتاء عليه لفترة رئاسية جديدة ونظام الاستفتاء على الحكم كان مطبقاً منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952، حتى عام 2005، عندما ألغاه «مبارك» وجعل رئيس الجمهورية ينتخب من الشعب عن طريق المادة 76، التى كانت تتكون من حوالى 600 كلمة لتعجيز أى منافس آخر وقد كان.. هو كان استفتاء فى شكل انتخاب أو انتخاب يؤدى إلى توريث، المهم أن تبقى السلطتان التنفيذية والتشريعية إيد واحدة ببركة الحزب الوطنى الذى نجح فى زواج السلطة أو زواج المال والسلطة.
المهم بعد استقالة الحكومة عقب الاستفتاء على الرئيس يترك الأمر للرئيس فى تكليف نفس رئيس الوزراء المستقيل مع إجراء بعض التغييرات فى الوزراء، أو تكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة أى يختار الوزراء ويعرضهم على الرئيس أوأحياناً يبلغ بالوزراء المختارين من الرئاسة وكان «مبارك» لا يحب أن تتسرب أسماء الوزراء إلى الصحف قبل إعلان الحركة، وكان يغير الأسماء المرشحة إذا تم نشرها فى الصحف قبل إعلان الحركة رسميًا وكان رئيس الوزراء المكلف يستغرق عدة أسابيع فى إعداد الحركة ما بين مقابلات ومشاورات، كان منصب الوزير تشريفًا أكثر منه تكليفًا، وتحولت إجراءات تشكيل الوزارة إلى مادة للصحف واستغلها الصحفى الكبير أحمد رجب فى تحويلها إلى مادة نقدية واستعملها الرسام مصطفى حسين بخطوطه وظهرت شخصيات الوزارة فى المغارة دليل على استغراق مباحثات التشكيل الوزارى فترة طويلة كما ظهرت شخصية «عبده مشتاق» لأن المشتاقين إلى الوزارة كانوا كثرًا، وكان يرسم مصطفى حسين «عبده مشتاق» جالسًا بجوار التليفون الأرضى فى منزله انتظارًا لمكالمة اختياره وزيرًا، لأن الوزير فى ذلك الوقت كان يجمع بين منصبى الوزير والنائب فى البرلمان عن طريق ترشيح عدد من الوزراء يمارسون مهمة مزدوجة وكان بعض الوزراء يعينون مستشارين لهم من نواب مجلس الشعب.. وكان مجلس الشعب نفسه يعين من الحكومة ولكن فى صورة انتخابات.. كل هذا التكويش كان من أسباب ثورة 25 يناير فكان السقوط سريعًا!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء مكلمة الحكومة مجلس الشعب عن طریق

إقرأ أيضاً:

الوزراء يوافق علي إنشاء المجلس الوطني للسياحة الصحية

وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإزالة صفة النفع العام عن قطعة أرض بمساحة نحو 11 فداناً، من الأراضي المملوكة للدولة، ناحية مركز ومدينة طنطا، ونقل الإشراف العام عليها لصالح محافظة الغربية، لاستخدامها في إقامة سوق للخُضر والفاكهة، وذلك بما يحقق خدمة المواطنين في المدينة في توفير السلع اللازمة لهم.

كما تمت الموافقة على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء "المجلس الوطني للسياحة الصحية"، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، بهدف تنظيم السياحة الصحية ورفع جودة خدماتها، سعياً إلى زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر بغرض تلقي الخدمات الصحية.
ويجتمع المجلس بدعوة من رئيسه مرة على الأقل كل ثلاثة أشهر، أو كلما دعت الحاجة لذلك، وتكون رئاسة المجلس لرئيس مجلس الوزراء حال حضوره. 

ويعرض رئيس المجلس على رئيس مجلس الوزراء تقريراً دورياً كل ثلاثة أشهر بنتائج أعمال المجلس، يتضمن ما تم إنجازه من مهام تدخل في اختصاصاته؛ والجدول الزمني المقرر للانتهاء من المهام الجاري تنفيذها، والصعوبات التي تواجه عمله وآلية تذليلها.   

ويكون للمجلس الوطني ممارسة الاختصاصات وإصدار القرارات المُلزمة التي تُمكنه من تحقيق أهدافه المتعلقة بالسياحة الصحية، ويختص في سبيل ذلك بوضع استراتيجية وطنية للسياحة الصحية، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها، وتحديثها بما يتماشى مع التطورات الدولية في هذا المجال، مع وضع برامج وآليات التوعية بأهمية السياحة الصحية، والترويج لها، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب وضع معايير تقديم خدمات السياحة الصحية وفقاً للمعايير العالمية، فضلاً عن إعداد إحصائيات وطنية تحدد أعداد المستفيدين من خدمات السياحة الصحية في مصر، بما يعكس مركز مصر في المؤشرات العالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى وضع السياسات التسويقية للإعلان عن خدمات السياحة الصحية بمنهج وطني موحد.

كما يختص المجلس الوطني بإنشاء منصة الكترونية وطنية موحدة تشمل مختلف  البيانات المتعلقة بالسياحة الصحية بمصر، والإشراف على خدماتها، مع العمل على ضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين القطاعين الحكومي والخاص في إتاحة تقديم خدمات السياحة الصحية، إلى جانب تسهیل حصول المستفيدين على مختلف خدمات السياحة الصحية، وتذليل مختلف العقبات التي تواجههم، ووضع آلية لتلقي وبحث وحل شكاوى المستفيدين بخدمات السياحة الصحية.

طباعة شارك رئيس الجمهورية مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • "الاقتصاد نيوز" تنشر المقررات الكاملة لجلسة مجلس الوزراء
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة بعد الاجتماع الأسبوعي
  • مجلس الوزراء يوافق على إنشاء المجلس الوطني للسياحة الصحية
  • وافقت الحكومة على إنشائه.. ما هي اختصاصات المجلس الوطني للسياحة الصحية؟
  • عاجل:- الحكومة توافق على إنشاء "المجلس الوطني للسياحة الصحية" لتنظيم القطاع وجذب السائحين
  • الوزراء يوافق علي إنشاء المجلس الوطني للسياحة الصحية
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة من العاصمة الإدارية
  • رئيس الوزراء: الحكومة تعتزم إطلاق جملة مشاريع في محافظة كركوك
  • وزير الشئون النيابية: مشروع قانون الثروة المعدنية عبر عن التعاون بين الحكومة والبرلمان
  • بيان من الحكومة بتفاصيل جولة رئيس الوزراء بمشروعات جهاز مستقبل مصر