يوشك موسم الدراما الرمضانية على الانتهاء، تاركا وراءه مشاهدين متخمين بوجبات ثقيلة من المسلسلات، كثير منها متواضع، والقليل منها يستحق العرض والمشاهدة، ليبدأ موسم فني آخر، هو موسم أفلام عيد الفطر.

وبينما يمكن التيقن من مواعيد عرض الأفلام الأجنبية في دور السينما من قبل حتى بدء تصويرها، نجد العكس في السوق السينمائية العربية، حيث تكثر الشائعات وتقل التأكيدات الرسمية.

على سبيل المثال، تتناقل منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية أسماء 7 من أفلام العيد المنتظر عرضها في مصر وعدد من الدول العربية، في حين لم يتأكد سوى عرض 3 منها فقط في دور السينما، بعد صدور إعلاناتها التشويقية.

وفيما يلي، نستعرض أبرز الأفلام المصرية المزمع عرضها في موسم عيد الفطر 2024:

فيلم "شِقو"

يقدم فيلم "شقو" الخليط السحري لنجاح أفلام العيد، بقصة تجمع بين الأكشن والمغامرة، وممثلين محبوبين يتنقلون بين الطبقات الاجتماعية، فالبطل إسماعيل (عمرو يوسف) له حياة مزدوجة، أحدها اعتيادية تجمع بينه وبين الشخصية النسائية التي تؤديها دينا الشربيني، وأخرى إجرامية يتخلى فيها عن اسمه ويتحول إلى "شِقو" وهي كلمة عامية مصرية لها طابع شعبي تعني "الشقيق" أو "الأخ".

ويظهر من الإعلان التشويقي للفيلم تركيزه على تصميم مشاهد الأكشن، سواء تلك التي تتطلب مخاطرات مثل القفز من الأماكن العالية، أو القتال بالأيدي والأسلحة، وكذلك إعادة تقديم أبطاله بشكل مختلف، خصوصا أمينة خليل التي تتخلى عن دور الفتاة الأرستقراطية وتتحول إلى راقصة شعبية، ومحمد ممدوح الذي قدم من قبل دور ضابط الشرطة في "أولاد رزق" مع عمرو يوسف، ويصبح زميله في تنظيم عصابي.

ويُخرج فيلم "شِقو" كريم السبكي، الذي يعود بعد توقف طال 6 سنوات تقريبا، أي منذ عرض فيلم "الديزل" لمحمد رمضان، وها هو يعيد تقديم خلطة البطل الشعبي القادر على التلاعب بالجميع وهزيمتهم بالنهاية، ولكن بوجوه مختلفة.

فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة"

شارك كل من بطل ومخرج فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" في الموسم الرمضاني الجاري، فحقق هشام ماجد نجاحا كبيرا في مسلسل "أشغال شقة"، في حين تعرّض المخرج أحمد الجندي لإخفاق في الجزء الثامن من مسلسل "الكبير أوي".

ومن المتوقع، أن يؤثر الصدى الطيب لـ"أشغال شقة" على إيرادات الفيلم بشكل إيجابي، خصوصا أن المشاهد المصري ما يزال ينسب العمل لبطله أكثر من مخرجه ومؤلفه.

View this post on Instagram

A post shared by Ceema Films (@ceemafilms)

ويقدم "فاصل من اللحظات اللذيذة" خليطا من الكوميديا والخيال العلمي، حيث تدور أحداثه حول رجل يعيش في عالمه الاعتيادي مع زوجته الغاضبة لإهماله الشديد والحياة الصعبة التي تعيشها، والتي تحمله مسؤوليتها. ولكن ينتقل الزوجان إلى بُعد آخر بشكل مفاجئ، حيث يستخدم الفيلم فكرة "الأبعاد الموازية" التي تم استهلاكها في السينما الغربية، غير أنها لا تزال جديدة إلى حد ما في السينما المصرية.

وبعد انتقاله، يتعرف البطل وعائلته على النسخ الأخرى منهم، والتي تعيش حياة تبدو براقة ومليئة بالدعة والرفاهية، الأمر الذي يقود إلى سلسلة من المفارقات الكوميدية.

ويشارك هشام ماجد بطولة الفيلم كل من هنا الزاهد ومحمد ثروت.

فيلم "عالماشي"

يعد فيلم "عالماشي" العمل السينمائي الأول لمخرجه محمد حمدي الخبيري، والذي قدم من قبل مسلسلا تلفزيونيا واحدا هو "ما تيجي نشوف" الذي ترك صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي إبان عرضه.

غير أن الفيلم -على عكس المسلسل- لا ينتمي إلى الدراما الواقعية أو الاجتماعية، بل يميل إلى الكوميديا الصرفة التي اشتهر بها بطله علي ربيع.

View this post on Instagram

A post shared by Ali Rabee (@aliirabee1989)

تدور أحداث الفيلم حول شاب كسول يقبع في منزله طوال الوقت إلى أن يتم تشخيصه بجلطات دموية منتشرة تعرض حياته للخطر إن لم يتحرك بشكل مستمر، وهذا ما يقلب حياته ومن حوله رأسا على عقب، فيتحول البطل فجأة من شخص لا يفارق أريكة منزله إلى ذلك الماشي في شوارع المدينة بلا توقف.

يشارك في "عالماشي" كل من آية سماحة وكريم عفيفي وصلاح عبد الله، علما أن العمل يستهدف بشكل أساسي أفراد الأسرة من كل الأعمار، خصوصا أن لبطله شعبية لدى الأطفال بعد نجاح مسلسل "أحسن أب".

فيلم "فرقة الموت"

من غير المؤكد عرض فيلم "فرقة الموت" من بطولة أحمد عز ومنى شلبي، كما لم يصدر الإعلان التشويقي للفيلم بعد، ولم يتم التأكيد على موعد عرضه.

وفي حال لم يعرض العمل في موسم عيد الفطر، فمن المتوقع عرضه خلال الموسم الصيفي، خصوصا أن كاتب الفيلم السيناريست صلاح الجهيني يروج في الفترة الأخيرة لفيلم آخر من بطولة أحمد عز كذلك؛ وهو الجزء الجديد من "ولاد رزق" بدون أي ذكر لـ"فرقة الموت"، والذي ينتمي لنوع الدراما التاريخية حيث تدور أحداثه في القرن الـ20 عندما تم تشكيل فرقة للقبض على المجرم الشهير خُط الصعيد الذي حير الشرطة المصرية.

فيلم "ولنا في الخيال حب"

من المفترض أن ينافس فيلم "ولنا في الخيال حب" في موسم عيد الفطر، وهو الإضافة الرومانسية الوحيدة بين الكوميديا والأكشن، غير أنه لم يعلن أي من أبطاله بشكل رسمي أو موعد عرضه حتى كتابة هذه السطور، كما لم يصدر الإعلان التشويقي للعمل.

وتدور أحداث الفيلم الذي ألّفته وأخرجته سارة زريق، في إطار رومانسي حول العلاقة التي تجمع بين أستاذ جامعة (أحمد السعدني) وطالبة لديه (مايان السيد) فتغير من شخصيته.

فيلم "أرض جهنم"

من الممكن أن تنضم المغنية اللبنانية هيفاء وهبي إلى مجموعة النجوم المشاركين في موسم عيد الفطر، لكن لم يتم تأكيد عرض فيلمها "أرض جهنم" بعد.

والفيلم من إخراج وليد محي وتأليف شروق أشرف وعمرو عاصم، وبطولة كلٌ من عمرو عبد الجليل وبيومي فؤاد، وهو ما يوحي بالطابع الكوميدي للعمل الذي يتناول تأثير التكنولوجيا على حياة البسطاء.

فيلم "بنقدر ظروفك"

أخيرا، لم يتم تأكيد عرض فيلم "بنقدر ظروفك" في عيد الفطر أيضا، كما لم يصدر إعلانه التشويقي بعد، وهو من بطولة أحمد الفيشاوي ومي سليم ونسرين طافش وتأليف سمير النيل وإخراج أيمن مكرم ويتناول أحد قضايا الساعة، وهي ارتفاع الأسعار وتأثير الاحتكار على الفقراء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات من اللحظات اللذیذة عرض فیلم

إقرأ أيضاً:

جهود مصرية متواصلة لتوطين وتعميق الصناعة الوطنية تحقيقا للتنمية الاقتصادية

عكفت الدولة المصرية على مدار عشر سنوات من العمل الدؤوب على تحقيق تنمية صناعية شاملة، إدراكًا منها بأن الصناعة هي قاطرة التنمية المستدامة، لذا فقد حرصت الدولة على تدشين الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وذلك بالتزامن مع إقامة المدن والمجمعات الصناعية التي تشكل ركيزة أساسية لتعزيز الإنتاج الصناعي والنهوض به، وتوفير بيئة صناعية متكاملة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق أعلى مستويات الجودة، نظرًا لما تمثله هذه المجمعات من بيئة محفزة للابتكار.

 كما عملت الدولة على نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات الحديثة، مع إطلاق المبادرات الصناعية، بهدف تعزيز التنافسية ورفع جودة المنتجات لتتوافق مع المعايير العالمية، مما يسهم بدوره في فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات، وهو ما ينعكس على توطين وتعميق الصناعة الوطنية، وكذلك تحسين الرؤية الدولية لجهودها في هذا القطاع الحيوي.

وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على جهود الدولة المتواصلة لتوطين وتعميق الصناعة الوطنية تحقيقاً للتنمية الاقتصادية، وذلك في ضوء الاستراتيجية الوطنية للصناعة 2030.

وأبرز التقرير رؤية المؤسسات الدولية لقطاع الصناعة، حيث تقدمت مصر 11 مركزًا في مؤشر تنوع الصناعات المحلية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لتشغل المركز 34 عام 2024، مقابل المركز 45 عام 2021، علمًا بأنه مؤشر فرعي لمؤشر الابتكار العالمي، وصدر لأول مرة عام 2021.

المنتجات المصنعة محليًا في مصر أصبحت ذات تنافسية أكبر في الأسواق الخارجية

يأتي هذا فيما أشارت "فيتش" إلى أن المنتجات المصنعة محليًا في مصر أصبحت ذات تنافسية أكبر في الأسواق الخارجية، ولذلك تسعى الكثير من الشركات إلى توسيع وجودها الصناعي في مصر للاستفادة من ذلك.

الحكومة المصرية تعمل على تعزيز القدرات الصناعية

أما «Oxford Business Group» فقد ذكرت أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز القدرات الصناعية، مع التركيز على التوطين والتخصص في قطاعات معينة، مضيفة أن خطط التنمية تركز على وضع البلاد كمركز صناعي من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي وتكاليف العمالة المعقولة.

ومن جانبها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، استمرار القطاع الصناعي في مصر في إظهار نمو قوي وتحول ملحوظ، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في المشهد الصناعي الإقليمي، لافتة إلى أنه مع الاستثمارات المستمرة والمبادرات الحكومية، تشهد قاعدة الصناعة في البلاد تنوعًا وتحديثًا في مختلف القطاعات.

وركز التقرير على أبرز مؤشرات أداء قطاع الصناعة، حيث بلغت زيادة معدل نمو قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية 5.9 نقطة مئوية، حيث سجل 7.1% في الربع الأول من عام 2024/2025، مقابل 1.2% في الربع نفسه من عام 2013/2014.

زيادة الصادرات الصناعية (نصف مصنعة وتامة الصنع) بنسبة 73.8%

كما زادت الصادرات الصناعية (نصف مصنعة وتامة الصنع) بنسبة 73.8%، لتصل إلى 32.5 مليار دولار في عام 2023/2024، مقابل 18.7 مليار دولار عام 2013/2014، بالإضافة إلى زيادة عدد المناطق الصناعية بنسبة 21.5%، ليصل عددها إلى 147 منطقة صناعية في عام 2024، مقابل 121 منطقة صناعية في عام 2014.

هذا وقد زادت الاستثمارات العامة المنفذة بالصناعات التحويلية غير البترولية بنسبة 205.8%، حيث بلغت 15.9 مليار جنيه عام 2023/ 2024، مقابل 5.2 مليار جنيه عام 2013/ 2014.

أبرز القرارات الداعمة لقطاع الصناعة

واستعرض التقرير أبرز القرارات الداعمة لقطاع الصناعة، حيث تشمل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة (2024-2030)، والتي من بين أبرز مستهدفاتها زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 20% في 2030 بدلاً من 14%، علاوة على إطلاق الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة عام 2024 والتي تستند على 7 محاور رئيسية.

كما تتضمن القرارات، وفقًا للتقرير، تأسيس المجلس التنفيذي لإحلال الواردات وتعميق المنتج المحلي عام 2021 لتوحيد الجهود والتنسيق بين الجهات ذات الصلة، بالإضافة إلى قرار خفض ضريبة الوارد عام 2022 على أكثر من 150 صنفًا من مستلزمات ومدخلات الإنتاج.

152 فرصة استثمارية متاحة في الصناعات المختلفة

هذا إلى جانب 152 فرصة استثمارية متاحة في الصناعات المختلفة، وإطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية لإتاحة جميع الخدمات الصناعية إلكترونيًا لتسهيل الإجراءات والتيسير على المستثمرين لإصدار خدمات الأراضي والتراخيص الصناعية مباشرة من موقع واحد فقط، وسداد جميع الرسوم من خلال منظومة الدفع الإلكتروني.

وتطرق التقرير إلى أبرز مبادرات دعم قطاع الصناعة، حيث تشمل مبادرة تمويل المستثمرين الصناعيين لشراء الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج عام 2024، حيث تم تقديم 30 مليار جنيه تسهيلات تمويلية للقطاع الخاص ضمن المبادرة، كما تستهدف 7 قطاعات صناعية ذات أولوية من أهمها صناعة الأدوية والصناعات الغذائية والملابس والغزل والنسيج.

وتشمل المبادرات كذلك، مبادرة وزارة البترول والثروة المعدنية عام 2024، والتي تستهدف تيسير سداد مديونيات الغاز للمستثمرين الصناعيين من خلال سداد حد أدنى من قيمة مديونية المتأخرات بدون فوائد، كما تخدم نحو 1700 عميل بما يمثل نحو 50% من إجمالي العملاء الصناعيين.

وإلى جانب ما سبق، تتضمن المبادرات، المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ»، والتي تستهدف دعم وتعميق الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في توطين التنمية والابتكار بقطاع الصناعة، كما تعمل وزارة الصناعة على توطين 23 صناعة واعدة.

وتناول التقرير الحديث عن أبرز المدن الصناعية في مصر، حيث تشمل مدينة الجلود بالروبيكي، والتي تقع على مساحة 506 أفدنة، وقد تم تشغيل 213 مصنعاً بالمرحلة الأولى منها، و135 مصنعاً بالمرحلة الثانية، و43 مصنعًا جاهزًا تم طرحهم بالمرحلة الثالثة.

مدينة الدواء جيبتو فارما تعد أكبر صرح للأدوية بالشرق الأوسط

ومن بين المدن الصناعية أيضًا، مدينة الدواء جيبتو فارما، والتي تعد أكبر صرح للأدوية بالشرق الأوسط، ومن المستهدف أن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لصناعة الدواء، وقد بلغ حجم إنتاج المدينة حاليًا 65 مليون عبوة سنويًا، ومن المستهدف وصوله إلى 150-200 مليون عبوة سنويًا. وفيما يتعلق بالمدينة الصناعية «سايلو فودز»، فوفقًا للتقرير، تستهدف المدينة تلبية متطلبات التغذية المدرسية وتوفير السلع الرئيسية بأسعار تنافسية وبجودة عالية والتصدير إلى الخارج، وتبلغ مساحتها 17 فدانًا بطاقة إنتاجية 750 ألف طن.

مقالات مشابهة

  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • سوزوكي سويفت 2024 كسر زيرو أعلى فئة بهذا السعر
  • أرقام سلبية وكارثية بالهزيمة الـ13 لغوارديولا وسيتي في موسم للنسيان
  • تحديث جديد من ناسا.. فرص اصطدام الكويكب “قاتل المدينة” بالأرض ترتفع بشكل قياسي
  • أبرز تصريحات رئيس الوزراء بعد اجتماع الحكومة اليوم.. منها زيادة الدعم النقدي لـ«تكافل وكرامة»
  • جهود مصرية متواصلة لتوطين وتعميق الصناعة الوطنية تحقيقا للتنمية الاقتصادية
  • تقرير: أوروبا رحّلت أكثر من 120 ألف مهاجر بشكل قسري في 2024
  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي
  • تحقيق: أوروبا تحظر الأسلحة على إسرائيل علنا وتشتريها منها سرا
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان