«الثقافة والرياضة والشباب» تحتفي بيوم المخطوط العربي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
«عمان»: تسلّط وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في دائرة المخطوطات الضوء على المخطوطات العمانية المهاجرة وذلك احتفاء بيوم المخطوط العربي والذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام، وتعرف المخطوطات المهاجرة هي المخطوطات التي انتقلت خارج حدود موطنها الأصلي.
واليوم -الرابع من أبريل- هو يوم المخطوط العربي، وعليه فقد حرصت دائرة المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بأن تسلط الضوء على المخطوطات العمانية المهاجرة إلى دول العالم لعدة أسباب منها الإهداء، والبيع، والسرقة، وهجرة العلماء بأنفسهم لطلب العلم واستقرارهم في تلك البلدان، وبالرغم من خروج المخطوط العماني من بيئته والذي يعد جانبًا سلبيًا على الإرث العماني إلا أن وجود تلك المخطوطات في مكتبات وجامعات مختلف الدول يعد مشاركة فعالة لنتاج الفكر الإنساني والإرث الثقافي العماني، كما ويعتبر انعكاسا لعظمة عمان التاريخية وعلمائها الذين عاشوا في القرون الماضية واهتموا بجميع العلوم الإنسانية والتطبيقية المختلفة.
وأول تلك المخطوطات الهاجرة هي «مخطوط الشعاع الشائع باللمعان في ذكر أسماء عمان» وهو عبارة عن قصيدة يسرد فيها ملامح التاريخ نظمها ابن رزيق نهج فيها نهجا مغايرا في كتاباته التاريخية إذ عمد إلى نظم الأحداث والوقائع في القصيدة الغراء التي تتكون من 148 بيتًا مُبرزًا مكانته التاريخية عند المؤرخين ومهارته الشعرية التي تضمنت سيرة 25 إماما أولهم الجلندى بن مسعود إلى الإمام سلطان بن مرشد اليعربي، وقد عمد إلى شرح أبيات القصيدة متطرقا إلى إيضاح غريب المعاني اللغوية والبلاغية، وبعدها عرج إلى تفصيل الحديث عن المادة التاريخية في البيت، والمخطوطة في غاية الجمال والبهاء بسطورها الملونة باللونين الأسود والأحمر في المخطوط المكونة في 175 صفحة ترسم للأذهان صورة حية عن المادة للتاريخ العماني ورجاله.
أما ثاني المخطوطات فهو «مخطوط علم الأنساب الذي حيّر الألباب» وهو للعلامة العباس أبو المبرد وهو مخطوط عماني يتناول نسب عدنان وقحطان ويتناول سيرة أصل العرب من عدنان وقحطان، وقد كتب بشكل مميز بخط يحمل اللونين الأسود والأحمر، وهو مضاف ضمن مجموع.
في حين كان المخطوط الثالث «مخطوط النونية الكبرى» وهي للبحار العماني أحمد بن ماجد السعدي الملقب بأسد البحار، وتعود للقرنين التاسع والعاشر الهجريين، وهو عبارة عن منظومة شعرية في علم البحار يصف فيها المؤلف أصول علم البحار بخبرته الفذة في الملاحة البحرية وعلم الفلك والجغرافيا.
ورابع المخطوطات هي «مخطوطة تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان» للشيخ نور الدين عبدالله بن حميد السالمي المفكر والمصلح الموسوعي العماني الذي صنفته اليونسكو من ضمن الشخصيات المؤثرة في عام 2015م، حيث يتناول هذا الكتاب الثمين الكثير من الأحداث في تاريخ عمان، وقد اعتمد فيه على المصادر التاريخية والروايات الشفوية المتناقلة من جيل إلى آخر، وقد تطرق إلى روايات عاصرها بنفسه ليصبح هذا الكتاب من أمهات كتب التاريخ العماني حيث يتناول الجزء الأول التعريف بعمان وفضائل أهلها وكيف دخلها العرب وأخذوها من الفرس وكيف توافدوا عليها بعد فتحها وذلك قبيل قدوم مالك بن فهم إلى عمان وسرد تفاصيل حكمه وحكم أبنائه، أما الجزء الثاني فقد تناول فيه تاريخ الدولة اليعربية، وتاريخ الدولة البوسعيدية، ورتب الإمام موضوعات الكتاب بتسلسل زمني دقيق.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حفل موسيقي لطلاب المعهد العربي للموسيقا في طرطوس ضمن أيام الثقافة السورية
طرطوس-سانا
قدم 32 طالباً وطالبة من طلاب المعهد العربي للموسيقا بطرطوس التابع لوزارة الثقافة حفلاً موسيقياً غنائياً على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي، ضمن احتفالية وزارة الثقافة في ذكرى تأسيسها.
مديرة المعهد ديما عيسى قالت في تصريح لمراسلة سانا: إن طلاب المعهد قدموا في هذا الحفل بقيادة الفنان علي سلوم معزوفات سماعي، وأغاني وطنية وتراثية وموشحات، ليكونوا من صنّاع الثقافة الموسيقية مستقبلاً.
رئيس قسم الآلات الشرقية بالمعهد علي سلوم بيّن أن فرقة الآلات الشرقية بالمعهد تُشارك بهذا النشاط الفني الثقافي المتميز بـ 32 طالباً من عازفين على آلات العود والقانون والكمان والإيقاع، بالإضافة إلى مغنين بأعمار من 9 حتى 14 سنة يقدمون موشحات وأعمالاً موسيقية.
ورأى عددٌ من المشاركين ومنهم روان عبد الرزاق وروز يوسف وهارون أحمد أن أداء مقطوعات موسيقية سماعي من مختلف المقامات مع موشحات وأغانٍ تراثية لها حضور في ذهن الجمهور أمرٌ مهم، مؤكدين متابعة طموحهم الفني إلى جانب تحصيلهم الدراسي للمساهمة بارتقاء وتطور الموسيقا العربية والتراثية.
فاطمة حسين