علي الهلباوي، هو منشد ومبتهل من جمهورية مصر العربية، يتمتع بصوته العذب منشدا من بديع الكلمات الدينية الداعية للفضائل والدعوة إلى الله والتغني بحب رسول الله وصالحات الأعمال، نشأ الهلباوي في بيت والده على فن الابتهالات الدينية، فوالده محمد الهلباوي المبتهل في الإذاعة والتلفزيون المصريين، كما أن والده باحث في أصول الإنشاد وعلم المقامات، ونشأ علي الهلباوي على هذا المنشأ يستقي فنون الإنشاد والابتهالات وعلم المقامات من والده، حتى كبر لينشأ فرقته الخاصة في عام 2003، وانطلق منها إلى المشاركات الواسعة في جمهورية مصر والدول العربية مقدما حفلات دينية صوفية أصيلة، ومن مشاركاته الأخيرة في دار الأوبرا السلطانية على خشبة دار الفنون الموسيقية يوم الاثنين الأول من أبريل، كما سبق ذلك مشاركات عديدة منها في مهرجان مجموعة العشرين في جمهورية الهند العام الماضي، والمهرجان الصوفي الروحاني في بومباي من العام نفسه، وخلال مسيرته شارك في العديد من المنصات منها التلفزيون والإذاعة وكذلك المسرح كممثل ومطرب، وتوجت مسيرته الفنية بالعديد من الجوائز العالمية.

علي الهلباوي تحدثنا معه حول مشاركاته في دار الأوبرا السلطانية والمشاركات الأخرى، وخرجنا بهذا الحوار:

الفن الصوفي متفرع ومتشعب في جميع دول الوطن العربي، بوجهة نظرك، الفن الصوفي المصري ما الذي يميزه عن غيره؟

أعتقد أن ما يميز الفن الصوفي في جمهورية مصر هو التنوع وكثرة المشايخ والطرق المختلفة، وأن مجموعة كبيرة من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في مصر، ومدرسة المشايخ التي أنشئت في أواخر القرن 19، لذلك نجد أسلوبًا منفردًا للإنشاد الديني في مصر.

الفن الصوفي تقليدي بطبيعته، هل يقبل التجديد، وما هي حدود التجديد بوجهة نظرك؟

صحيح أن الفن الصوفي تقليدي في طبيعته، ولكن، نعم، فهو يقبل التجديد، ويتمثل التجديد في أننا نتعامل مع التقنيات الحديثة والموسيقى الحديث ودخول آلات مستحدثة ومزج الموسيقى الغربية بالإنشاد الصوفي وألحان جديدة تواكب تطور العصر.

المعروف أن هناك قصائد من الموروث الصوفي تتردد في الكثير من الاحتفالات، ما ذا عنك، حدثنا عن القصائد التي تنشدونها في احتفالاتكم في فرقتكم فرقة «علي الهلباوي»؟

هي عديدة ومتنوعة، ومنها في فن الابتهال الديني قصيدة «قل من»، والتوشيح الديني «مولاي كتبت رحمة الناس عليه»، والقصيدة الصوفية من الحضرة «نسيم الوصل»، ومعظم ما أنشده من ألحان الشيخ محمد الهلباوي، وبعض الأناشيد الدينية الأخرى، وأختم بلحن مزج بين الموسيقى العربية والصوفية «زدني بفرط الحب».

بجملة واحدة، ما الذي يعنيه لك الفن الصوفي؟

الفن الصوفي هو هوى التجرد من الجسد والأرض والارتقاء إلى السماء بالروح والذكر والدعاء.

هناك فنون كثيرة تنتمي للصوفية بشكل عام، منها الابتهالات الدينية، والمولويين، والدراويش، والمالد أو (المولد) عندنا في الخليج، ما هو وجه الشبه في كل تلك الفنون، وهل هي مرتبطة وتشترك مع بعضها في حفل سماعي واحد؟

نعم، كل تلك الفنون مرتبطة ببعضها البعض، لأن المراد والنتيجة واحدة، والتنوع في حفل واحد يفيد المتلقي حيث سيتعرف على أنواع مختلفة من الأداء.

ماذا عن أنشطتك في شهر رمضان المبارك، وماذا عن بقية أيام السنة؟

أشارك في محافل خاصة وعامة عديدة، منها هذه المشاركة في سلطنة عمان باستضافة دار الأوبرا السلطانية، كما لي مشاركة في مسلسل رمضاني، وأما باقي أيام السنة فينعم الله عليَّ بالمشاركة في مهرجانات داخل أو خارج مصر غير التحكيم وتعليم علم الإنشاد والنغم لبعض طالبي هذا العلم.

لنختتم معك بسؤال معتاد وتقليدي، من هو علي الهلباوي، وما تاريخك ونشأتك مع الفنون الصوفية والسماع الديني والعرفاني، حدثنا عن نفسك؟

أنا علي الهلباوي، منشد ديني ومبتهل، من مواليد شهر أغسطس عام 1977 محافظة القاهرة، عضو بمجلس إدارة نقابة الإنشاد الديني، وعضو نقابة المهن الموسيقية، وعضو لجنة تحكيم للإنشاد بوزارة الشباب والرياضة المصرية، وعضو مؤسس للفرقة العالمية (كايرو استيبس)، والدي هو المبتهل الشيخ محمد الهلباوي المبتهل بالإذاعة والتلفزيون والباحث في أصول الإنشاد وعلم المقامات.

تأسست في هذا الفن من خلال فرقة والدي، وكنت في فرقته مديرا ومنشدا، لأؤسس بعد ذلك فرقتي الخاصة «فرقة علي الهلباوي» وذلك في عام 2003.

من ناحية المشاركات فلي العديد من الحفلات والمهرجانات الصوفية والموسيقية المحلية والعالمية سواء مع فرقة والدي، ومن خلال فرقتي الخاصة، كما لي العديد من التعاونات منها التعاون مع وزارة الثقافة في المحافل المحلية والعالمية، وكذلك تعاونٌ مع دار الأوبرا المصرية، وتعاون آخر مع مكتبة الإسكندرية، كما كانت لي مشاركات في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، ممثلا وملحنا ومطربا.

ومن ناحية الإنجازات فلي العديد منها على المستوى المحلي والعالمي، وآخر المشاركات في مهرجان مجموعة العشرين G20 في الهند في شهر يوليو من عام 2023، والمهرجان الصوفي روحانيات في ديسمبر من عام 2023 في مومباي، كما أن لي حفلة شهريا في المركز الثقافي بساقية الصاوي بمصر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: علی الهلباوی دار الأوبرا العدید من

إقرأ أيضاً:

المرأة الفلسطينية والشعر

الثورة /

عن منشورات مرفأ في بيروت، صدرت أول انطولوجيا معاصرة لشعر المرأة الفلسطينية، اختارتها وقدمت لها الشاعرة والإعلامية والمترجمة الفلسطينية د. نداء يونس بعنوان «تلك الكلمة المقدسة». تقع المجموعة في 300 صفحة من القطع المتوسط، وتحتوي سيرا ذاتية ومختارات شعرية لـ 23 شاعرة يمثلن أجيالا متعاقبة من الشاعرات الفلسطينيات المعاصرات اللواتي يكتبن قصيدة النثر من المهجر والمنافي، ومن فلسطين المحتلة عام 1948، كما هو الحال بالنسبة لشاعرات من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
«لا يعكس هذا التقسيم بعدا سياسيا قسريا، بل يعكس علامة ثقافية لشعر هذه الجغرافيا الاستثنائية والمفككة، بل والفريدة في تاريخ الشعوب، كما يشكل عتبة لفهم كيف تفكر الشاعرات، وموضوعات اهتمامهن، وموقع الجسد الأنثوي وجسد فلسطين من شعرهن الذي تمنحه هذه الجغرافيا خصوصيته اللافتة، ويمكّن ليس فقط من الوقوف على شكل الصوت الشعري عبر هذه الأرض المحتلة والمنافي واختلافاته، بل يلقي الضوء على حركة الجسد الأنثوي في القصيدة وخارجها».
«تبني هذه الأنطولوجيا على بحث تاريخي ونقدي، بموجبه تم اختيار هذه المجموعة – التي حاولنا جهدنا أن تضم أكبر عدد من الأصوات الشعرية التي تكتبها شاعرات فلسطينيات معاصرات، وبحيث تعكس بمجملها ثراء واختلاف وتعدد الأصوات، وتباينات لافتة في التجربة الشعرية وطراوتها وموضوعاتها وموقع فلسطين والجسد الأنثوي منها، وبما يتجاوز الرواد الأوائل»؛ وتحت شعار: «كثير من الشعر، كثير من الحياة».
توفر هذه الأنطولوجيا « نظرة بانورامية على الشعر الذي تكتبه الفلسطينيات منذ السبعينيات من القرن العشرين في المنافي والوطن المحتل؛ وتمنح من خلال قصائدهن على اختلافاتها وتباين عوالمها وتشابك طرق الحكي فيها الأفق لفهم أوسع لتشكل السرد الشعري في فلسطين وفي الدياسبورا وموضوعاته.».

مقالات مشابهة

  • أبرزهم حسين فهمي وماجد المصري.. استمرار توافد نجوم الفن على عزاء نبيل الحلفاوي
  • رحيل الرومي الشاعر الصوفي الشهير في مثل هذا اليوم
  • اللّهم آت نفسي تقواها.. دعاء صلاة قيام الليل
  • أحب رسم الوجوه لأن عنوان الحكاية دائما يبدأ منها
  • المرأة الفلسطينية والشعر
  • وزير الثقافة ناعيًا نبيل الحلفاوي: ستظل مسيرته الفنية خالدة في ذاكرة الفن المصري للأجيال القادمة
  • وزير الثقافة ناعيًا نبيل الحلفاوي: ستظل مسيرته الفنية خالدة في ذاكرة الفن المصري
  • وزير الثقافة ناعيًا الفنان نبيل الحلفاوي: ستظل مسيرته الفنية خالدة في ذاكرة الفن المصري للأجيال القادمة
  • وزير الثقافة ناعيًا الفنان نبيل الحلفاوي: ستظل مسيرته الفنية خالدة في ذاكرة الفن المصري
  • نبيل الحلفاوي.. قبطان الفن المصري وزواج قصير أثمر مخرج كبير (تفاصيل)