ولادات جديدة للوعول الجبلية في متنزه الشكران بالباحة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
الباحة
أعلن منتزه الشكران الوطني في محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة ، اليوم الأربعاء ، عن أولى ولادات في الطبيعة لوعول جبلية من القطعان ، التي أطلقها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في المنتزه ، وذلك بعد مرور أقل من شهر على عملية الإطلاق التي أجراها المركز في شهر شعبان الماضي عبر عملية إطلاق تضمنت 7 وعول جبلية في حينها .
وجاءت ولادة الوعول في ظروف طبيعية في المنتزه، وبحالة صحية جيدة وسط متابعة ميدانية من قبل المختصين في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع منسوبي المتنزه، وينتظر أن تتوالى مزيد من حالات الولادة في ظل توفر البيئة الملائمة لتلك الكائنات .
وتعد الولادات في البيئات الطبيعية مؤشر نجاح لبرامج الإكثار وإعادة التوطين، وثمرة لجهود استعادة النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة ، كما ترفع هذه الولادات جاذبية المتنزهات وترفع مستوى الوعي البيئي لزوارها .
وكان المركز قد أجرى دراسة عن التنوع الأحيائي بالمنتزه في وضعه الحالي والمستقبلي ، ليتبين أهمية إطلاق هذه الأنواع لإثراء التنوع الأحيائي وتعزيزه في بيئة المتنزه والمناطق المحيطة ، وهو الأمر الذي يعزز من واقع السياحة البيئية في المملكة ويخلق المزيد من الروافد الاقتصادية التي ستعود بالنفع على المجتمع المحلي ، مع حرص المركز في الوقت نفسه على الشراكة المجتمعية مع الأهالي والمهتمين .
ويمتلك المركز حاليًا مراكز إكثار تعد في طليعة مثيلاتها العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية ، وينفذ أبحاثًا تتعلق بظروف عيشها ، كما يتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وعول جبلية التنوع الأحیائی
إقرأ أيضاً:
كيف يحمي النظام البيئي الجبلي التنوع البيولوجي في الدولة؟
دبي: يمامة بدوان
تتنوع النظم البيئية في دولة الإمارات، ويغلب عليها النظام البيئي الصحراوي الغني بالكثبان الرملية، كما تتميز بساحلها المطل على الخليج العربي والغني بأشجار القرم، حيث تساءل عدد من الأفراد عن خصائص النظام البيئي الجبلي وما يقدمه من حماية للتنوع البيولوجي بالدولة.
وحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن النظام البيئي الجبلي في الإمارات له دور بارز في تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الموائل الطبيعية، حيث يشكل حاجزاً للدولة من الناحيتين الشرقية والشمالية، خاصة سلسلة جبال الحجر، التي تعد أبرز سلسلة جبلية في الدولة، كما يسهم في تخزين المياه الجوفية وتوفير ملاذ آمن لأنواع الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الوشق والطهر العربي والوزغ المدهش، كذلك يعد إرثاً بيئياً وتاريخياً يسهم في حماية النباتات والحيوانات ويحتضن عدداً من الأنواع النادرة مثل نبات الأوركيد.
وأضافت الوزارة أن البيئة الطبيعية للدولة تتسم بالتنوع، وتوجد بها 4 أنواع رئيسية من الأنظمة البيئية، هي النظام البيئي الصحراوي، والنظام البيئي الجبلي، والنظام البيئي الساحلي والبحري، والنظام البيئي للأراضي الرطبة، إلى جانب النظام البيئي الصحراوي.
وتشكل الجبال في الدولة نسبة 2.6% من مساحتها الإجمالية، ويبلغ طولها 155 كيلومتراً، تفصل ما بين بحر عمان شرقاً والكثبان الرملية للخليج العربي غرباً، تنقسم الجبال إلى مرتفعات رؤوس الجبال، والمرتفعات الوسطى، وأهمها جبال الحجر، التي تُشكل حاجزاً في الجهة الغربية للدولة، وتعمل كمنطقة تجمعات أمطار، ويعتبر جريان المياه السطحية في المنطقة المصدر الوحيد الذي يغذي المياه الجوفية. تبرز جبال الحجر الوعرة بشكل حاد لتصل إلى ارتفاع 2000 متر، وتشق وديان الأنهار الجافة الجبال لتكوّن سهولاً خصبة.
وتُعد جبال الحجر من أبرز المعالم الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمتد هذه السلسلة الجبلية الشاهقة على طول الحدود مع سلطنة عمان، والتي تمتد من الشمال إلى الجنوب، على طول الحدود الشرقية، وتوجد الوديان بجوار هذه الجبال، وتكون هذه الوديان عادة جافة، إلا أنها تزدهر بالجداول والبرك في الأشهر ذات الطقس الأكثر برودة عند سقوط المطر، كما تشتهر جبال الحجر بجمالها الأخاذ وتنوع تضاريسها، ما يجعلها وجهة مثالية لمحبي المغامرات والطبيعة.