أكد نيافة الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومطران المعادي، أن الإنسان يلجأ إلى الله لأنه القادر على حل كل المشكلات وإصلاح ما يتألم منه الإنسان، معقبًا: «الإنسان بيلاقي ربنا معاه في الشدائد والضيق أكثر من الفرح».

الأنبا دانيال: الله خلقنا لنكون سعداء على الأرض

أوضح الأنبا دانيال، خلال لقائه ببرنامج «كلم ربنا»، المذاع عبر «راديو 9090»، مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، أن الله قادر على كل شيء، ويحب البشر على اختلاف أنواعهم وأديانهم، موضحًا أن الله خلقنا لنكون سعداء على الأرض، مشددًا على أن هناك العديد من المواقف التي يكون فيها الكلام مع الله ممزوجا بالبكاء للتعبير عن ما بداخلنا.

اللجوء إلى الله في الضيق أكثر من البشر

أشار إلى أن البكاء من أنواع التعبير والإحساس الذي يصل للآخرين وإلى الله أكثر من الكلام.

أوضح أن البشر يلجأون إلى الله في الضيق أكثر من البشر، ففي الفرح الجميع يشترك معك، لكن في الضيق يكون الإنسان بمفرده وليس معه الإ الله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نيافة الأنبا دانيال الأنبا دانيال كلم ربنا أحمد الخطيب الأنبا دانیال إلى الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}

التواضع سمة عظيمة تزين الإنسان وترفع قدره بين الناس، وهو خلق دعا إليه الإسلام وأكد عليه القرآن الكريم في مواضع عديدة، ومن أبلغ هذه الدعوات ما ورد في قوله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18].

التواضع في القرآن الكريم

في هذه الآية الكريمة، يوجه الله تعالى الإنسان إلى التحلي بفضيلة التواضع، محذرًا من مظاهر الكبر والغرور التي تتنافى مع جوهر الإيمان. فقد نهى الله عز وجل عن صعر الوجه، وهو الميل به عن الناس تكبرًا واحتقارًا لهم، كما نهى عن المشي في الأرض بمرح وأشر، لأن ذلك يعكس غطرسة لا تليق بالإنسان المؤمن.

وقد جاء في تفسير الإمام النسفي: أن المقصود بـ {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ} هو الإقبال على الناس بوجه بشوش وعدم إظهار التعالي عليهم. أما {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا}، فهو تحذير من المشي بغرور وتفاخر، لأن الله لا يحب المتكبر الذي يعدد مناقبه ويتفاخر على الآخرين.

التواضع في السنة النبوية

التواضع خلق عظيم تجسد في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان خير قدوة في معاملته للناس. فقد كان يجالس الفقراء ويزور المرضى ويجيب دعوة الضعفاء. وقال صلى الله عليه وسلم: "وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ" [رواه مسلم].

أثر التواضع في بناء المجتمع

التواضع لا يقتصر على كونه خلقًا فرديًا، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمع متحاب ومتسامح. فالإنسان المتواضع يُحبّه الناس ويقتربون منه، بينما ينفرون من المتكبر الذي لا يرى سوى نفسه.

كيف نطبق التواضع في حياتنا اليومية؟

استقبال الآخرين بوجه بشوش: كن ودودًا وبشوشًا في تعاملك مع الجميع، بغض النظر عن مكانتهم أو حالتهم الاجتماعية.

الاعتراف بفضل الآخرين: لا تجعل النجاح يدفعك لتقليل قيمة من حولك، بل اشكر من ساعدك وأثنِ على جهودهم.

التواضع في الحديث: تجنب التفاخر بإنجازاتك أمام الآخرين، وشاركهم قصصك بروح متواضعة.

الإنصات للآخرين: اجعل وقتًا للاستماع لآراء من حولك، واحترم أفكارهم دون تقليل من شأنها.

 

التواضع خلق عظيم يجلب المحبة والقبول، وهو مفتاح السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة. فلنجعل من هذه الآية الكريمة نبراسًا نهتدي به في تعاملاتنا اليومية، ولنتذكر أن الكبر لا يزيد الإنسان إلا بعدًا عن الآخرين وعن رحمة الله.

مقالات مشابهة

  • التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • بحث عن شيء غير موجود
  • تعليق مفاجئ من صلاح عبد الله على حالته الصحية.. ماذا قال؟
  • حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • كاتب صحفي: الدول الغربية تتحرك لحماية مصالحها أكثر من حقوق الإنسان
  • مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • أكذوبة "الإنسان العالمي"
  • لـمـاذا أنـا هـنـا؟