بوابة الوفد:
2025-04-10@07:31:01 GMT

تخاريف كوشنر

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

حكى لى أحد الوزراء السابقين ما دار بينه وبين الرئيس مبارك أثناء وجوده فى المستشفى بعد الثورة.. طلب الوزير تحديد موعد لزيارة الرئيس مثله مثل الكثيرين الذين طلبوا نفس الطلب، وكان أغلبهم من الشخصيات التى عملت مع الرئيس وتربطهم به علاقة مودة ولم تكن حالة الرئيس وقتها تسمح باستقبال الكثيرين، ولذلك كان يختار زواره فى أضيق نطاق.

. ووافق الرئيس على زيارة الوزير الذى تربطنى به عشرة السنين، فقد اقتربت منه كثيرًا أثناء وجوده فى السلطة واستمرت العلاقة حتى يومنا هذا خاصة انه كان من القلائل الذين خرجوا من السلطة كما دخلوها لا يملك إلا راتبه.
زار الوزير الرئيس واستمر الحوار ثلاث ساعات كاملة وتطرق الحديث إلى قضايا ووقائع وأحداث يتناولها التاريخ ويتوقف عندها كثيرا، وكان من بين تلك الوقائع ما دار بين الرئيس مبارك والرئيس الأمريكى أوباما فى المكالمة الشهيرة التى طالبه فيها بالتنحى وقال له الآن يعنى الآن.. كانت التفاصيل فى هذا الموقف وغيره من المواقف تؤكد أن الرئيس مبارك كان رجلاً وطنيًا.. كانت المكالمة بمثابة معركة ومبارزة فريدة من نوعها خاصة عندما تحدث أوباما عن مصر وطلب من الرئيس مبارك التنحى.. كانت كلمات الرئيس الأمريكى مستفزة وكان يتحدث عن مصر كأنها بلد أبوه وهنا انتفض الرئيس مبارك وقال له ماذا تعرف أنت عن مصر.. أنت لا تعرف شيئا عن مصر.. واستمرت المكالمة بهذه الحدة حتى نهايتها.
تذكرت هذا الموقف وأنا أتابع تصريحات جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى السابق ترامب وكبير مستشاريه.
حديث كوشنر الذى جاء خلال محاضرة بجامعة هارفارد يكشف عن عقيدته الراسخة التى يعمل من أجلها.. التصريحات تؤكد أن كوشنر يسير على نهج أوباما.. بل إنه يتفوق عليه.. فقد كان أوباما يتحدث عن مصر كأنها بلد أبوه.. أما كوشنر فقد تحدث عن مصر ودول المنطقة كلها كأنها بلاد أبوه وأمه وميراث أجداده.
تحدث كوشنر عن ضرورة قيام إسرائيل بطرد الفلسطينيين من غزة و«تنظيفها» وكأنهم حشرات وحيوانات.. تحدث كوشنر عن ضرورة قيام المحتل الغاصب بطرد أصحاب الأرض وأصحاب الحق، ورسخ للمذابح وجرائم القتل والتشريد والدمار بحق غزة وأهلها بل زاد على ذلك بدعوته إلى استئصال الشعب الأعزل ومحوه من على وجه الأرض.. تحدث كوشنر عن ضرورة تهجير الفلسطينيين ونقلهم إلى النقب أو مصر.. نفس العقيدة التى كان يؤمن بها أوباما ونفس النهج ونفس العنصرية والغطرسة.. كان حاكم البيت الأبيض يتحدث عن مصر ودول المنطقة كأنها ولايات أمريكية خاضعة لأوامره ونواهيه وكان يعتبر نفسه الحاكم بأمره فى تحديد مصيرها.
ولأن كوشنر طفل مدلل حديث العهد بالسياسة ومطلوب إعداده وتجهيزه فى أسرع وقت ربما ليكون رئيسا للولايات المتحدة فى المستقبل.. إلا أن هذا المراهق اليهودى لا يملك شيئا من مقومات أوباما ولا القادة السابقين.. ويبدو أنه لا يقرأ ولا يتعلم ولا يستوعب دروس التاريخ.. لا يعلم هذا الأحمق الأرعن أن محو شعب من الوجود هو أمر مستحيل، والحديث عن بلد بحجم مصر بهذه الطريقة لا يعدو كونه حديث الصبيان المراهقين وله فى سيرة السابقين العبرة والعظة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب الوزراء السابقين الوزير الرئيس الشخصيات زيارة الوزير الرئیس مبارک تحدث عن مصر

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: البشر أحرار متساوون في الكرامة والحقوق

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن هناك قناعة راسخة في دولة الإمارات بأن التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية هي أهم عناصر النهج المتوازن للرخاء، مذكّراً بتأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن ازدهارنا جزء لا يتجزأ من القيم الإنسانية العالمية، وأن البشر أحرار متساوون في الكرامة والحقوق.
وأضاف أن صاحب السمو رئيس الدولة، يشجع دائماً على استكشاف أفكار جديدة لإشراك الناس بطرق بناءة، وأن الإمارات بتوجيهاته ودعمه المستمر أثبتت أن التسامح والأخوة الإنسانية يؤديان إلى مجتمع أكثر عدالة، يعزز قيم الانفتاح والشفافية، ويتعاون فيه الأفراد بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما برهنت للعالم أن الدول التي تتبنى قيم التسامح غالباً ما تتمتع بالسلام والرخاء، وتكون أكثر أمانا وإنتاجية، وأكثر قدرة على توجيه مواردها لخدمة الأنشطة الاقتصادية المستدامة.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية في مؤتمر «حكومات العالم حاضنة للتسامح» في نسخته الثالثة التي أطلقتها وزارة التسامح والتعايش تحت عنوان: «نهج متوازن لتحقيق الازدهار»، في إطار مؤتمر الاستثمار السنوي لعام 2025، بحضور دولي كثيف.
وتحدث في المؤتمر كل من كريم زيدان، وزير الاستثمار والتقارب والبيئة للسياسات العمومية في المملكة المغربية، وفرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، وإيمانويلّا جيراردي، رئيسة جمعية الذكاء الاصطناعي والبيانات والروبوتات الأوروبية (ADRA)، ومنغ ليو، رئيسة مكتب الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في الصين.
وركز مؤتمر «الحكومات العالمية حاضنة للتسامح» في نسخته الثالثة على تعزيز الحوار بين صناع السياسات، والأكاديميين، والباحثين لتبادل أفضل الممارسات في مجال تعزيز التسامح والشمولية، ودراسة دور السياسات الحكومية في تشكيل مواقف المجتمعات تجاه التنوع، وتقييم فاعلية المبادرات الحكومية المختلفة الهادفة إلى تعزيز التسامح على مستوى العالم، وتحديد التحديات والعقبات التي تعترض ترسيخ ثقافة التسامح ضمن سياقات ثقافية وسياسية مختلفة، والعمل في نهاية المطاف على صياغة توصيات قابلة للتطبيق يمكن للحكومات تبنيها لبناء أنظمة أكثر شمولية ومجتمعات أكثر انسجاماً، وتقوية الشبكات العالمية الداعمة لترسيخ التسامح كمبدأ أساسي للتعايش السلمي والنمو والازدهار الاقتصادي.
وعبر الشيخ نهيان بن مبارك في بداية كلمته، عن تقديره العميق لالتزام الحضور بتحقيق مستقبل يسوده السلام والازدهار، مؤكداً ثقته الكبيرة في أن ما يتمتعون به من خبرات واسعة وإرادة قوية ستثري مناقشات ومداولات المؤتمر، وتسهم في تأسيس نظام عالمي قائم على السلام والأمل والتفاهم، والاستقرار والتعاون والرخاء.
وأضاف أن تجربة الإمارات أثبتت أن المجتمع المتسامح يتكون من أفراد متسامحين ومنظمات متسامحة وحكومة متسامحة، فالحكومة المتسامحة تؤهل منظماتها لتبادل أفضل الخبرات والممارسات في نشر ثقافة التسامح داخل المجتمع.
وأوضح أن انعقاد مؤتمر «AIM» هذا تحت شعار «نهج متوازن لتحقيق الازدهار» يبرهن للعالم أن الحكومة المتسامحة هي القادرة على تشجيع الأفراد على الابتكار والبحث عن حلول لما يواجهها من تحديات، وهي التي تستحق ثقة الشعب، وتشجع على الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة، والمشاريع التي تعمل وفقاً لأعلى معايير السلامة والصحة وتلتزم بالوفاء بمسؤوليتها الاجتماعية، وتولي اهتماماً خاصاً بالتعليم والتدريب لتحقيق التقدم والرخاء.
ووقع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مذكرات تفاهم بين وزارة التسامح والتعايش ووزارة الاستثمار والتقارب والبيئة للسياسات العمومية في المغرب التي وقع عنها الوزير كريم زيدان، ومع المركز الدولي لريادة الأعمال والابتكار في البحرين الذي مثله الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، فيما وقعت عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA).
وركزت المذكرات الثلاث على تعزيز مجالات التعاون والقضايا المُستهدف بها تبادل الخبرات والممارسات في مجال التسامح والتعايش والقيم الإنسانية في الأنظمة والسياسات الحكومية بشكل عام، والتعاون في طرح المبادرات الحكومية في ترسيخ التسامح لدى الشباب، وإبراز دور التسامح في تعزيز النمو المستدام وازدهار السياسات الحكومية في التعامل مع التطرف الديني، وتفعيل دور الأنظمة الحكومية في تعزيز القيم الإنسانية المجتمعية، وإبراز دور دبلوماسية التسامح وأثرها في تعزيز السلام العالمي، وتحقيق الاستدامة الاجتماعية في المجتمعات عبر السياسات والأنظمة الحكومية. (وام)

مقالات مشابهة

  • مخاطر صحية قد تحدث عند تناول الأطفال أدوية النوم.. فيديو
  • نهيان بن مبارك: البشر أحرار متساوون في الكرامة والحقوق
  • ميشيل أوباما تكشف سبب انتشار شائعات طلاقها من زوجها
  • المجني عليه بمشاجرة المعادي: السائق رفع عليا سيف وكان هيقطع إيدي
  • محمد بن زايد يعين مبارك علي النيادي وكيلاً لوزارة العدل
  • ياسر ريان: زيزو لاعب ذكي وكان يستهدف المشاركة في مونديال الأندية مع الأهلي
  • سبّاك وكان مروّح من شغله.. تفاصيل دهـ.ـس ابن الفنان محسن منصور لشاب في أكتوبر
  • نهيان بن مبارك يفتتح القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025
  • لو كان حسمنا مبارك الفاضل وقتها ما كان ظهرت العاهات دي
  • خبير: 20% من التعاملات الاقتصادية عالميًا لم تحدث بالدولار