«الأرشيف والمكتبة الوطنية» يستضيف «الفنون الشعبية الإماراتية»
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية في أمسيته الرابعة والأخيرة في شهر رمضان المبارك محاضرة بعنوان: «الفنون الشعبية الإماراتية.. أصالة مستدامة»، وكانت بالتعاون مع جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، وجمعية الشحوح للثقافة والتراث. وجمعت الأمسية بين الدلالات الرمزية في الفنون الإماراتية التراثية وتطبيقاتها العملية التي نشرت البهجة واستعادت تقاليد وأعراف تداولتها الفنون الشعبية منذ القِدم وتطرقت إلى أهميتها في تأصيل التراث الإماراتي العريق، وتعزيز هويته الوطنية وتنوعه الحضاري الممتد من الصحراء إلى الساحل والواحات والجبال.
وأضاف: إن التعريف بتاريخ دولة الإمارات وتراثها وحضارتها جزء من مهامنا، وعلينا أن نسلط الضوء على موروثنا والحفاظ عليه، وهذه الفنون تمثل جزءاً من التراث الشعبي في الإمارات، وتنوعها يعكس ثراء ثقافة مجتمعنا.
وجاءت المحاضرة على شكل حوار أدارته د. عائشة بالخير، مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، ورئيسة فريق التاريخ الشفاهي مع كل من سعيد محمد الحربي الشحي، رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية بجمعية الشحوح للثقافة والتراث برأس الخيمة، وراشد بن جمعة العزاني، مستشار فني في مجال الفنون الشعبية بجمعية العين للفنون الشعبية. أخبار ذات صلة
وقدم سعيد محمد الحربي الشحي قدم تعريفاً بفن «الندبة»، وهو من أشهر فنون الشحوح القديمة، والندبة نداء خاص للعزوة والتفاخر تؤديه جماعة تسمى «الكبكوب» وتردد فيه كلمات معينة عند قدوم الضيوف ترحيباً بهم، وهي من عادات سكان الجبل ويكونون أثناء ذلك حلقة دائرية يتوسطهم «النديب»، وهو الشخص الذي يتمتع بطول النفس، ويبدأ بنداء العزوة ويردد الآخرون خلفه بصوت يوحي بالرجولة والقوة.
وأكد الحربي أن «الندبة» لم تتغير، وما زالت تؤدى على طريقة الأجداد، مشيراً إلى أن الضيف هو الذي يندب، وأن الجميع يتشاركون بال «ندبة» التي كانت تُستخدم لحشد النخوة في المعارك، واليوم صارت جزءاً من الفولكور التراثي، وترجع كلمة «الندبة» إلى معناها وهو الدعوة.
وقدم الحربي تعريفاً لفن «الرواح» الذي يؤدى على قرع الطبول، ووصف أوقات اليوم والمناسبات التي يؤدى فيها هذا الفن. كما تناول في حديثه فن «الحربية»، لاسيما الذي تمارسه قبائل تسكن في رؤوس الجبال ويؤديه أكثر من شاعر، وتحدث عن «اليولة» و«غلية السيف»، وهي مهارات حركية إبداعية تشير إلى التحكم بالسيف والعصا والبندقية.
وتحدث راشد بن جمعة العزاني عن فن «العيالة» الشعبي الذي يحتل مكان الصدارة بين فنون الخليج والجزيرة العربية، وأشار إلى أنه يؤدى في المناسبات الاجتماعية والوطنية، و«العيالة» هي تعبير عن الانتصار بعد الحرب، وتجسد قيم الشجاعة والفروسية والبطولة والقوة العربية.
وتحدث العزاني عن أصل كلمة «العيالة» وعن الإيقاعات التي تُستخدم فيها، وما ترمز إليه حركاتها.
وتضمنت الأمسية تطبيقاً عملياً من الفرق المختصة لكل ما تطرقت إليها المحاضرة، وشرحاً مفصلاً عن أوقاتها والمناسبات التي تؤدى فيها، وعن جذورها في التراث الإماراتي.
وأعربت د. عائشة بالخير، مديرة الجلسة، عن سعادتها بمثل هذه الفعاليات قائلة: لقد أتاح الأرشيف والمكتبة الوطنية مساحة للتعليم المستمر ولاحتواء المفكرين والمهتمين بالموروث والتاريخ واستدامة حوار الحضارات.
وإن حضور أعضاء السلك الدبلوماسي الممثلين لأوطانهم يعكس اهتمامهم بمعرفة المزيد عن الإمارات، وهكذا تبنى الجسور التي تقلص المسافات وتقرب الشعوب عبر العناصر والممارسات المتشابهة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة الفنون الشعبیة
إقرأ أيضاً:
المغرب والنمسا يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير التعاون في مجال الأرشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقع المغرب والنمسا، أمس الأربعاء بفيينا، مذكرة تفاهم بين أرشيف النمسا ومديرية الوثائق الملكية المغربية، بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها المدير العام لأرشيف النمسا، هيلموت فوهناوت، ومديرة الوثائق الملكية المغربية، بهيجة السيمو، إلى مأسسة علاقة التعاون بين الطرفين، وتشجيع تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الأرشيف وإثراء رصيديهما.
وتمثل مذكرة التفاهم، وهي أول مذكرة يوقعها أرشيف النمسا مع مؤسسة إفريقية وعربية، محطة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما تأتي امتدادا لعلاقة تاريخية بين دولتين أقامتا على مدى أكثر من قرنين من الزمان روابط قائمة على تعزيز السلام والحوار بين الحضارات.
وتعد هذه العلاقة، التي توطدت عبر التبادل الدبلوماسي والثقافي والعلمي بين البلدين، مدعومة برصيد أرشيفي كبير، وتعكس دور هذين البلدين على الساحة الدولية.
وجرت مراسم التوقيع في اطار الاحتفال بمرور أكثر من 240 سنة من العلاقات الدبلوماسية وتعزيز التعاون بين البلدين.
وأجرت سيمو، خلال زيارة العمل التي تقوم بها إلى فيينا محادثات مع شخصيات نمساوية بارزة في المجالات الأرشيفية والأكاديمية والثقافية.