بوابة الوفد:
2024-07-02@00:46:02 GMT

تم البدر بدرى

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

كنا ننتظر شهر رمضان المبارك.. وها هو يجرى بنا يا ترى إرضاء لله عز وجل أم شهر اجتهدنا فيه وأودعنا أعمالنا إلى الله عز وجل.. اللهم رضاك عنا يا الله.. رمضان هذا العام كان ممزوجا بالحزن على حال العرب بالرغم من أنه شهر الانتصارات ولكنه عاد بعذاب ودمار وإبادة شعب فلسطين وسكان غزة المعذبين فى الأرض الآن، عاد مع تشتيت شعوب سوريا والسودان وليبيا.

. عدت يا رمضان ومصر فى سوار من نار فحدودها مشتعلة بالحروب والاقصاء وتعانى أزمة اقتصادية عالمية ضربت كل البلاد.. وكعادتك تمر سريعا وتبقى الذكريات.. رمضان هذا العام شكل تانى أشبه بالصمت منه للاحتفالات ومع ذلك يتصدر المصرى بذكائه وقدرته على التحدى وتطويع كل الظروف للحفاظ على تراثه وميراثه وعاداته وتقاليده والأمثلة كثيرة على رأسها مائدة الأزهر الشريف لطلاب علمه الوافدين والتى تعكس عظمة ودور الأزهر الجامع والجامعة فى العالم كله.. ولا ننسى أسطورة «حى المطرية» السنوية فى شهر رمضان.. إنه المصرى الذى لا تقهره ظروف خارجية ولا أزمة اقتصادية ولكنه يخلد اللحظة كالهرم والنيل والأزهر والقاهرة ملتقى كل قادم وكل محتاج لها بالداخل والخارج.
وها هى عادة المصريين تنتظر رمضان بميراث فنى وعلمى وعملى كل عام ونختمه بالأغنية الشهيرة «تم البدر بدرى والأيام بتجرى» للمطربة المتميزة شريفة فاضل والمؤلف العبقرى عبدالفتاح مصطفى والملحن المثقف والدراس لمصر والمصريين عبدالعظيم محمد والتى تبكى من يسمعها وتذكره بأعمال وعبادات رمضان.. وكل عام ومصر والمصريون والعالم العربى والإسلامى بخير.. وندعو الله عز وجل أن يهدى أو يهد تجار الحروب وأعداء البشرية وعباقرة الإبادة الجماعية لشعوب كل جريمتها أنها صاحبة أرض وحضارة وتاريخ ويطمع فيها المشردون فى الأرض.
اللهم تقبل منا رمضان واعفُ عنا فإنك كريم حليم عفو تحب العفو فاعفُ عنا يا الله واغفر لنا وارضَ عنا يا رحمن يا رحيم.. ليس لنا سواك واحمِ مصر ونحن على أعتاب فترة رئاسية جديدة يتحمل مسئوليتها الرئيس السيسى فى أصعب الظروف وألهم المصريين العمل الجاد والحفاظ على بلدهم ووفقنا شعبا وقيادة يا الله بحق الشهر الفضيل والشعب العظيم واجعلنا بلدا هادئا مطمئنا على أرضه ومستقبله ومستقبل أبنائه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب يريد شهر رمضان المبارك شهر الإنتصارات وسكان غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

د. أحمد زايد: 30 يونيو.. تاريخ كتبه المصريون

تظل ذكرى ثورة الـ30 من يوليو، شهادة على تاريخ جديد، كتبه جموع الشعب المصرى، وتمثل نقطة تحول كبيرة لتوقيتنا المعاصر، حيث خرجت جموع الشعب عن بكرة أبيها ضد حكم المرشد حيث الوصاية والاستبداد والإرهاب الذى تمارسه جماعة فاشية استولت على الحكم لمدة عام كامل، مارست فيه السلطة باسم الدين، بعد أن شعر أن الهدف الرئيسى فى العيش الكريم المطمئن الذى طالب به الخروج الأول بات هدفاً بعيد المنال، فكان التخوين والتكفير والإرهاب والعنف والتطرف.

إن تنظيم الإخوان ليس لديه فكرة الوطن، بل هدفهم خلافة الجماعة، حتى لو قامت بإحداث فتنة وتفرقة بين أفراد المجتمع، لأن شعارهم من ليس معنا فهو ضدنا، فالإخوان يتبعون منهج وأفكار سيد قطب، لذلك كانت ثورة ٣٠ يونيو إنقاذاً للشعب المصرى والوطن من براثن الإرهاب، فالقوات المسلحة فى ثورة ٣٠ يونيو أنقذت مصر من الإرهاب والحرب الأهلية، والتى كانت ستمتد لسنوات لولا تدخل الجيش استجابة لمطالب الشعب.

30 يونيو تاريخ يجب أن يُحفر فى ذاكرة الأرض. هذا التاريخ يعتبر هاماً جداً فى حياة الإنسان المصرى والمجتمع المصرى، لأنه شهد تحولاً كبيراً من حالة إلى حالة، ومن وضع إلى وضع.

من مجتمع يكاد يفقد ذاته وتماسكه، وأرضه وذاكرته ووطنيته.

مجتمع يتحول فيه البشر إلى ما يُطلق عليه حرب الكل ضد الكل.

الكل يتصارع والكل يتقارب.

كل جماعة انقسمت على نفسها وكل أسرة انقسمت على نفسها.

السلطة العليا فى الدولة أصبحت تلتهم كل شىء وتسيطر على كل شىء.

تصدر بياناً بتعديل دستورى أو إعلان دستورى يمكن رئيس الجمهورية من السيطرة على كل شىء والتحول إلى طاغية بالمعنى الذى نعرفه لكلمة طاغية.

كان المجتمع فاقداً للأمن، لا يستطيع الشخص فيه الحفاظ على أمنه الشخصى فى الشوارع أو على أمن منزله أو ممتلكاته.

كانت الحياة مليئة بالقلق والاضطراب.

العلاقة بالدول الأخرى كانت تضحى بالوطن من أجل تحقيق أهداف سياسية ضيقة، والتضحية بالتاريخ الوطنى الكبير لمصر من أجل أهداف سياسية ضيقة.

كل هذه المشاهد تجعلنا نقول إن خروج الشعب فى 30 يونيو ومطالبته بتنحى رئيس الجمهورية والدخول فى بناء جديد أو حياة جديدة أو مجتمع جديد، يعتبر تاريخياً ويجب أن نتذكره ونعتز به لأنه حول المجتمع إلى مجتمع يدرك مصالحه، يبحث عن تماسكه، ضميره الجمعى، حضارته، ذاكرته، تاريخه، اطمئنانه، وأمنه، وكل ما فقده فى هذا العام.

استطاع المجتمع بالفعل أن يخرج خروجاً كبيراً.

إذا قارنا بين الخروج فى 30 يونيو والخروج فى 25 يناير، نجد أن خروج 30 يونيو كان متميزاً وكبيراً جداً، حيث شاركت فيه كل جموع الشعب فى كل المحافظات وكل الفئات الاجتماعية، حتى من أُطلق عليهم «حزب الكنبة» الذين لم يخرجوا فى 25 يناير.

أنا شخصياً خرجت فى 30 يونيو، وشاركت فى معظم أيام التظاهرات فى ميدان التحرير.

كنت أصطحب معى من يرغب من الشارع، سواء بالسيارة أو التاكسى.

كانت تجربة عظيمة، شاهدنا فيها هذا اليوم العظيم فى تاريخ مصر، وخروج القوات المسلحة وتلاحمها مع الشعب، وقوفها بجانب الشعب بصلابة وإدراك للحظة التاريخية.

يجب أن نتذكر كيف يمكننا إدراك اللحظة التاريخية، وقادة النخبة العسكرية أدركوا اللحظة وتدخلوا للتلاحم مع الشعب وتغيير الوضع الكبير الذى شهدناه، وبدء وضع خريطة طريق بمشاركة كل الفئات التى تمثل المجتمع المصرى.

انتقلنا إلى مجتمع جديد نحاول بناءه بتكوين الدستور وإرساء القواعد الأساسية فى مجالس النواب والشيوخ وكل المؤسسات، وإصدار قوانين هامة تخص المجتمع المدنى وكثير من الجوانب التى تؤسس للدولة بشكل قوى.

انطلقنا فى مجالات التنمية المختلفة، ونحن نستقبل 30 يونيو بعد هذه الفترة، نود استكمال هذا المشروع التنموى والحفاظ على قوة الإرادة السياسية والزخم الذى رافق هذه المشاريع.

نحتاج لمراجعة المشروعات التى تحتاج إلى تنمية أكثر، والدخول بقوة فى مجالات الصناعة والتقدم التكنولوجى وتطوير التعليم والصحة، ليصبح الإنسان المصرى مستقلاً ومعتمداً على نفسه.

نأمل فى السنوات القادمة أن نحقق اكتفاءً ذاتياً فى الغذاء واللحوم والدواجن وكل شىء، لتصبح مصر من جديد سلة غذاء للعالم، وتحافظ على هويتها وتماسكها وحضارتها الملهمة.

يجب أن نحافظ على هذه الحضارة والثقافة، ونتضافر جميعاً من مواطنين ومجتمع مدنى ورجال أعمال وحكومة لبناء مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • لعنة الله عليك.. خيري رمضان يهاجم وزير إسرائيلي (فيديو)
  • نجوم الفن يتصدرون المظاهرات للدفاع عن حضارة وتاريخ وثقافة مصر.. حسين فهمى: الفن قبل الثورة كان رايح فى داهية.. كريم عبدالعزيز: قامت لتوحيد المصريين.. يسرا: أجمل مشهد فى حياتى
  • المساندة الشعبية
  • مسئولو " الإسكان " يتابعون موقف تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية " سكن لكل المصريين " بمدينة العاشر من رمضان
  • 2130 وحدة سكنية جديدة.. آخر مستجدات شقق سكن لكل المصريين بالعاشر من رمضان
  • «الإسكان» تطالب الشركات بسرعة تنفيذ وحدات «سكن لكل المصريين» بالعاشر من رمضان
  • مسئولو الإسكان يتابعون موقف تنفيذ وحدات "سكن لكل المصريين" بالعاشر من رمضان
  • محمد رمضان ينعى والدة العاهل المغربي
  • د. أحمد زايد: 30 يونيو.. تاريخ كتبه المصريون
  • دفتر أحوال وطن «٢٧٧»