اختتمت الجامعة العربية اليوم الأربعاء اجتماعها المنعقد في دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا، بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء.

وأكد الاجتماع في بيانه الختامي على جميع قراراته السابقة بشأن القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، بما يشمل دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد استقلال دولة فلسطين على خطوط 1967/6/4 وعاصمتها القدس.



واعتبر البيان الختامي استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما يشمل قتلهم وتجويعهم وتهجيرهم، يستوجب تفعيل مواد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، على أساس أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، هي من أعمال العدوان التي تشكل تهديدا واضحا وبالغا للسلم والأمن الدوليين.



ودعا البيان الختامي مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يضمن وقف "إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال" إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ويجبرها على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له.

كما وحذر البيان من العواقب الكارثية لتنفيذ التهديدات العدوانية الإسرائيلية باجتياح وتدمير مدينة رفح الفلسطينية التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مواطن ونازح فلسطيني، وما سينتج عن ذلك من مجازر وحشية وتهجيرهم قسري للمواطنين الفلسطينيين إلى خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يُعتبر اعتداًء على الأمن القومي العربي بمجمله، وسيؤدي إلى انهيار فرص السلام وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة.

وأدان البيان تصدير الأسلحة والذخائر لدولة الاحتلال، والتي تستخدمها في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وقتل المدنيين الفلسطينيين وتدمير بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم وبنيتهم التحتية وجميع مقدراتهم، واعتبار أن استمرار تصدير هذه الأسلحة والذخائر لإسرائيل شراكة معها في عدوانها على الشعب الفلسطيني.

وندد البيان بشدة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال الإجرامية، بما فيها إخضاع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة للمجاعة بقصد قتلهم، والتدمير الممنهج للمستشفيات والمنظومة الصحية والغذائية في قطاع غزة.



واستنكر البيان الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تستهدف التدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم، وكذلك الاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين، وقتل وإصابة مئات المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل وحرق وتخريب المزارع والممتلكات، واعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.

كما دان الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان، وحذر من خطورة الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، وآخرها الاعتداء الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية.

وحث البيان، المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تدعم إسرائيل بالسلاح، إلى تحمل مسؤولياتها في إعادة الإعمار، وكذلك إنشاء صندوق دولي لرعاية قرابة 17 ألف طفل من الأيتام، وتقديم الدعم الطبي والنفسي للأطفال مبتوري الأطراف في أقرب الآجال.

وعبر البيان عن دعم وتثمين جهود الجزائر العضو العربي في مجلس الأمن، والجهود الدولية الأخرى، الرامية إلى حل الصراع في المنطقة على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.



وأكد على دعم الجهود المشتركة المصرية القطرية الرامية إلى التوصل الي وقف إطلاق نار دائم، وإعادة الحياة الى طبيعتها في قطاع غزة.

وشدد على تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على أساس أن ذلك مسؤولية أممية يجب الوفاء بها، ورفض حملات التحريض الإسرائيلية الممنهجة ضدها بهدف تقويض دورها، ودعوة جميع الدول التي قررت تجميد تمويلها للوكالة لإعادة النظر في قرارها، والتحذير من أن وقف عمليات الوكالة في قطاع غزة سيحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الخدمات اللازمة لاستمرار الحياة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجامعة العربية بيانه الختامي الاحتلال غزة العدوان غزة الاحتلال الجامعة العربية اجتماع طارئ بيان ختامي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فتح: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه تجاه الشعب الفلسطيني

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن اتفاقية جنيف لو كانت تمتلك الأدوات اللازمة لتطبيق القانون الدولي، لتمكنت من إجبار من يخرجون عن القانون على الالتزام به، ولما تمادى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أفعاله.

وأضاف «دولة» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يعلم أن هناك منظومة دولية ضعيفة وعاجزة، تحت هيمنة الإدارة الأمريكية التي تعد الداعم الأكبر للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن الولايات المتحدة توفر للاحتلال الإسرائيلي الغطاء العسكري والدعم اللازم، بما في ذلك الدعم الذي يُستخدم في قصف المستشفيات في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل المرضى والأطباء ودمر ما تبقى من المنشآت الطبية في القطاع.

وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي على الإبادة الجماعية التي أودت بحياة أكثر من 45 ألف شهيد ودمرت قطاع غزة بشكل كامل، جعل نتنياهو يشعر بعدم وجود أي رادع دولي يمنعه من المضي في عدوانه.

وأكد أن قطاع غزة أصبح مكانًا غير صالح للحياة نتيجة لهذا التدمير الواسع، فضلا عن أن ما يحدث في القطاع هو إبادة جماعية ينبغي أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاهها.

مقالات مشابهة

  • علماء المسلمين: الصمت الدولي على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين لم يعد مقبولا
  • علماء المسلمين: الصمت الدولي على حرب الإباة ضد الفلسطينيين لم يعد مقبولا
  • خبير في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو وضع العراقيل أمام تطلعات الشعب الفلسطيني
  • وقفة لمنتسبي قطاع الزراعة بأمانة العاصمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني
  • مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والإجرام الصهيوني
  • مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني
  • استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على شمال غزة
  • فتح: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه تجاه الشعب الفلسطيني
  • من دير ياسين إلى غزة.. آلة القتل الإسرائيلية مستمرة بحق الفلسطينيين