بوابة الوفد:
2024-10-02@00:13:36 GMT

ألا إن نصر الله قريب

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

بعد القتل بدم بارد وما آلت إليه الأحداث في غزة وخذلان المجتمع الدولي تأكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه لم تكن القضية الفلسطينية قضية الباحث عن حق ملكية عادية، تأخذ المسارات المعتبرة فى مثل هذه القضايا، فيحكمها الاعتبار الأممى أو الكيانى أو الاتحادى، ولا اعتبار المصالح فهذا مقابل تلك، أو الاعتبار الزمنى فيتبدل الحال بمرور الزمن، فيصبح من كانوا أعداء مع مرور الزمن كمن قال «تعالى» فى حقهم (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة)، ولكن القضية الفلسطينية تأخذ منحى آخر مغايرًا لما تلتف حوله أطراف النزاع على موائد مفاوضات، لن تبلغ فى أقصاها إلا هدنة هنا، أو وقف إطلاق هناك، مصيره الذوبان على طاولة المفاوضات، وبعد زرع إسرائيل فى أراضينا بـ(القوة) من إحدى القوى العظمى، ثم ترسيخ مبدأ حق الأرض الوهمى، وإشباع وتغذية الفكرة عقائديًا بأنها أرض الأجداد والميعاد والشعب المختار، عمل لها حفدة القردة سنوات، فملكوا قرارات دولة - أمريكا - تتسيد العالم بقوة اقتصادهم، وتغلغلهم فى المجتمع الأمريكى، فملكوا الاقتصاد والإعلام فى وقت وجيز، لا يتعدى مائة، أو قل مئتى سنة - لا فرق - على الأكثر من نشأة الفكرة حتى بلورتها، وربما سطرت مئات بل آلاف الصفحات بهذا، وقتلها الباحثون شرقًا وغربًا، وأيًّا ما كان عدد سنوات الفكرة وتنفيذها، فلا حق لهم، فأين كانت إسرائيل من مئات السنين قبل هذا؟.

. أكانت فى شرنقتها؟.. أم لم يحدث لها الانقسام بعد؟.. ولهذا كله، وبهذا المبدأ فى الصعود، ولأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والعالم اليوم يسير بنظرية البقاء للأقوى وهو ما نراه اليوم فعليكم أيها الفلسطينيون بإعادة بناء البيت والإعداد له.. فيا أيها الفلسطينيون.. لقد صمدتم أمام أعتي الآلات العسكرية أمريكا وإسرائيل فلا تنسوا قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) قد أخذتم بها وكسرتم شوكة إسرائيل في طوفان ٧ أكتوبر، ولكن لم يتبق إلا القليل والنصر آتٍ لا محالة كما أخبرنا الله تبارك وتعالي واعلموا.. أنهم عملوا بدستورنا القرآني، فأعدوا العدة، وملكوا القوة.. فاغتصبوا الأرض وتحكموا فى القرار.. أيها الفلسطينيون.. تذكروا جراح فقدكم، ضمدوها باجتماعية يوسف - عليه السلام - واقتصادية «أبوالاقتصاد الحديث» آدم سميث، وإيمان أحمد أبوسويلم فى «الأرض»، وثقافة الخوارزمى وعسكرية خالد بن الوليد.. أيها الفلسطينيون استجمعوا مصادر القوة التى يمكن تطويعها لكم ولا يتسرب اليأس إلي قلوبكم... أيها الفلسطينيون.. (اعتصموا بحبل الله جميعًا).. فى إعادة أرضكم أيها الفلسطينيون يظل التطرق إلى تفعيل دور الروح المعنوية المؤثرة فى البناء، مع شحذ القلوب الربانية، وإعمال نظرية استبصار العقل فى المجتمع الفلسطينى، والتذكير بهذا كله محور ارتكاز التصحيح، فالمعنويات روح البناء، واعلموا أن الضرر المعنوى الذى يصيب الإنسان نتيجة الاعتداء على حق ثابت له هو معول الهدم لهذا البناء، أيها الفلسطينيون.. خذوها بالقوة، فإن ما بينكم وبينهم هو «ولَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُود».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ألا إن نصر الله قريب القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الهوا قلب بحمد الله، والواقفين مع الميليشيا قريب بغيّروا جلدهم

ما أظن استلموا المصفاة؛
والصراحة يمكن ارتاب لو حصل بالسرعة دي.
بتوقّع الميليشيا تطلق إشاعات كتيرة في الفترة الجاية دي لتكذيبها وضرب مصداقيّتنا؛
فخلّونا نتناول الأخبار بحذر؛

لكن طبعاً نواصل في شغل التوجيه المعنوي وحملتنا الموازية لتحرّك الجيش على الأرض؛
الهوا قلب بحمد الله، والواقفين مع الميليشيا قريب بغيّروا جلدهم ان شاء الله.
وبالمناسبة دي، خلّونا نبدا حملة جديدة لرفع هاشتاقنا القديم:
#حميدتي_انتهى


Abdalla Gafar

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: معلومات عن هجوم إيراني قريب جدا على إسرائيل
  • مسؤول أميركي: معلومات عن هجوم إيراني قريب جدا على إسرائيل
  • اليونيفيل تحذر إسرائيل من "انتهاك" سيادة لبنان
  • الرئيس ينافس نفسه أيها السادة
  • أردوغان: الأمم المتحدة يجب أن توصي باستخدام القوة إذا لم توقف إسرائيل هجماتها
  • أردوغان يقترح استخدام القوة ضد إسرائيل وأوروبا ترفض التصعيد
  • أردوغان: يجب على الأمم المتحدة استخدام القوة ضد إسرائيل
  • أردوغان يطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باستخدام القوة ضج إسرائيل
  • رشوان توفيق: القوة الناعمة ناقل حقيقي للواقع ولها سلطان قوي على الجمهور
  • الهوا قلب بحمد الله، والواقفين مع الميليشيا قريب بغيّروا جلدهم