متى يبدأ اعتكاف رمضان؟.. تحرى ليلة القدر في هذه الأوقات
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يستعد المسلمون في العشر الأواخر المباركة من شهر رمضان في الاستعداد لاستقبال ليلة القدر، والتي ورد فيها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة بفضلها ومكانتها الخاصة في عظم الثواب، ويُفضل فيها الاعتكاف لأنها ليلة يشعر فيها المسلم بالطمأنينة وتجتمع فيها النفوس على الخير والعبادة، ولذلك يتساءل الكثيرون عن متى يبدأ اعتكاف رمضان، ومعنى تحري ليلة القدر.
وحول الحديث عن متى يبدأ اعتكاف رمضان، أكدت دار الإفتاء أهمية الاعتكاف في هذه الفترة الخاصة، حيث تُعتبر فرصة متميزة لاستثمار ليالي العشر الأواخر والتسابق في الخيرات والعبادات، وقدّمت الإرشادات والتوجيهات للمسلمين بخصوص أحكام الاعتكاف، مؤكدة على ضرورة النية الصادقة والبقاء في المسجد طيلة فترة الاعتكاف التي قررها المعتكف لنفسه.
متى يبدأ وقت الاعتكاف ومتى ينتهي؟وأشارت الإفتاء إلى أنه يفضل على من يرغب في الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان أن يدخل المسجد قبل غروب الشمس من يوم الحادي والعشرين من رمضان، وينصح بأن يبيت في المسجد ليلة العيد ويغدو إلى مصلى العيد من معتكفه، ولكن إذا خرج قبل ذلك فإن ذلك جائز.
محظورات الاعتكافوقد حذرت الإفتاء من بعض محظورات الاعتكاف، منها أن لا يغادر المعتكف المسجد إلا لأسباب ضرورية، وإذا خرج بدون عذر فإن اعتكافه يُعتبر مُنقَطِعًا، وأيضاً من خروج المعتكف لأسباب تعتبر عادية مثل قضاء الحاجة والطهارة وغيره.
معنى تحرِّي ليلة القدروبشأن تساؤل الكثيرين عن معنى تحرِّي ليلة القدر، أكدت دار الإفتاء المصرية أن معناها هوالاجتهاد في العبادة والتقرُّب إلى الله بكافة أنواع القربات والطاعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اعتكاف رمضان الإفتاء ليلة القدر العشر الأواخر لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر شعبان غدًا
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه سيتم استطلاع هلال شهر شعبان غدا، الأربعاء.
وكتبت دار الإفتاء فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “نستطلع هلال شهر شعبان غدًا بإذن الله تعالى، وسيتم إعلان نتيجة استطلاع الهلال على الصفحة، اللهم بلغنا رمضان".
ويستحب عند رؤية الهلال، أن نقول دعاء رؤية الهلال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ، قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).
وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» [الإسراء من الآية:44]؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا.
أفضل الأعمال في شعبانيُعد شهر شعبان من الأشهر الفضيلة التي تهيئ المسلم لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث يُستحب فيه الإكثار من العبادات والطاعات مثل الصيام، التلاوة، القيام، الذكر، والدعاء.
وأكد العلماء أن تدريب النفس على الصيام في شعبان يسهم في تسهيل الصيام خلال رمضان، خاصة وأنه شهر متصل به في المناخ وطول النهار.
فضل أعمال شهر شعبان يمتد ليشمل قراءة القرآن ومدارسته، حيث ينصح العلماء بمحاولة ختم المصحف في هذا الشهر لتيسير ختمه مرة أخرى في رمضان، فالتعود على قراءة القرآن يمنح القلب طمأنينة ويشرح الصدر.
كما أن الذكر يعتبر من العبادات التي تعين المسلم على التقرب إلى الله، استنادًا لقوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}، وقول النبي ﷺ: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ».
وقد شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أهمية الاستعداد لشهر رمضان من خلال اغتنام شهر شعبان في الطاعات.
وأشار إلى أن النبي ﷺ كان يهتم بشهر شعبان اهتمامًا خاصًا، حيث ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنه كان يُحصي أيامه ويكثر من الصيام فيه، حتى إنه كان يصوم شعبان كله في بعض السنين.
وأضاف جمعة أن النبي ﷺ كان ينبه على التهيؤ لرمضان، حيث قال: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا»، مشيرًا إلى أن ذلك خاص بمن ليس له عادة في الصيام أو قضاء لما عليه.
واختتم جمعة حديثه بالتذكير بأن شهر شعبان شهد العديد من الأحداث المباركة، منها تحويل القبلة، حيث أكرم الله نبيه ﷺ واستجاب لدعائه.
ودعا المسلمين إلى الاستفادة من نفحات هذا الشهر بالعودة إلى الله والاستعداد لاستقبال رمضان بقلوب مطمئنة ونيات صادقة.