حديث الساعة اليوم عن مقولة المرى لأحد السادة المحامين فى جلسة جنايات المنصورة (الكارنيه ده تروح تجيب بيه فرختين من الجمعية)، الحقيقة أن هذه الواقعة يجب النظر إليها من عدة زوايا أولًا: عند استماع المحامى لتلك الكلمات بالطبع ذهل واضطرب وأحس بالإهانة، فهو لم يتوقع أو يخطر بباله أن يصدر من قاضٍ مثل تلك الكلمات وهذا هو بيت القصيد، فالواقعة قد شكلت إهانة للمحامي، ومثلت إهانة لجموع المحامين ولمهنة المحاماة وقد يتندر بها العامة في سياق حديثهم عن المحاماة أو مع المحامين وقد يحدث ما لا يحمد عقباه.
إذن الإقرار بأن كلمات القاضى سببت إحراجًا ومهانة، فهذا أمر واضح لا مراء فيه وأن المحامى يقف أمام منصة المحكمة إن كان وقوف الشامخين إلا أن ذلك الوقوف لجلال العدل ورفعة الإنصاف، ومن ثم يحدث القاضى بأرفع العبارات تأدًبا وتهذبًا ورفعة ولياقة وليس تذلقًا وترجيًا لعلمه أن للقضاء والقضاة مكانة رفيعة فى نفوس المحامين، وعلى الصعيد الآخر فالقضاة حديثهم الى السادة المحامين خطاب رفيع راق يليق بمكانة المحامى وهذا الأمر أيضًا لا خلاف عليه؛ وتبقى واقعة اليوم فعلاً استثنائياً ولكن الأمثل والافضل والصحيح ألا تمر مرور الكرام فإن كانت تلك العبارة زلة لسان -وهذا أمر وارد - فالاعتذار واجب وهذا لا يقلل من مكانة القاضى بل يزيده رفعة ومكانة لدى الناس، أما إذا أصر القاضى على ما قاله دون بيان واعتذار فإن نقابة المحامين عليها أولاً أن ترسل وفدًا الى السيد وزير العدل والسيد رئيس المجلس الأعلى للقضاء يحمل بيانًا من مجلس النقابة يطالب بوضع أسس وأطر للتعامل أشبه بمدونة سلوك تحدد ملامح الخطاب المشترك المتبادل بين المحامين والقضاة، ثانيًا: شكوى ضد السيد المرى لما صدر منه من إهانة للمحامى والمحاماة، الأمر الثالث: أن تصدر النقابة العامة للمحامين قرارًا بعدم تداول مطبوعات وكتب المرى داخل معارض كل النقابات الفرعية، ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام، وتبقى كلمة أخيرة كرامة المحامين أولًا ثم أولًا ويجب أن تكون عنوان العناوين فى قرارات النقابة العامة وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان حديث الساعة جنايات المنصورة المحامين الكلمات
إقرأ أيضاً:
اتحاد الصحفيين العرب يدين الإجراءات الحكومية ضد نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن
أدان اتحاد الصحفيين العرب الإجراءات الحكومية التعسفية ضد نقابة الصحفيين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، داعيا لإعادة مقرها والسماح للنقابة بمزاولة أنشطتها وتوفير الحماية اللازمة لعمل الصحفيين في اليمن.
وأستنكر بيان صادر عن اتحاد الصحفيين العرب، ما قامت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في اليمن بتعليق وإيقاف نشاط النقابات المهنية وفي مقدمتها نقابة الصحفيين وما رافق هذه التوجهات من تحريض على القيادات النقابية بعدن وتهديد حياتهم وتعريضهم للخطر.
وقال البيان، إن الاتحاد يتابع بقلق بالغ الإجراءات التضييقية علي نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن وعلي العمل النقابي بشكل عام، مؤكدا أن هذه الإجراءات التعسفية وغير القانونية تأتي في سياق استهداف ممنهج منذ فترة بدأ بالسيطرة علي مقر النقابة في الشهور الأولي للحرب، واقتحام مقر النقابة العام الماضي بحماية من بعض القوات الأمنية ومنع إقامة الفعاليات وصولا لهذا التوجه غير الدستوري بإيقاف نشاط النقابة، وتهديد رئيس فرع النقابة بعدن محمود ثابت، والتحريض عليه.
وأشار إلى أن نقابة الصحفيين اليمنيين عبرت في بيانها عن استغرابها من هذا العداء من قبل وزارة في الحكومة الشرعية، لافتة إلى أن ذلك شبيه بما نفذته جماعة الحوثي بحق النقابة في صنعاء من إيقاف نشاطها والتضييق على عملها، وكأن أطراف الصراع متفقة في الحرب على النقابة والعمل النقابي.
وأكد اتحاد الصحفيين العرب تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين اليمنيين واستمراره في الدفاع والدعم للصحفيين في كل اليمن، بمختلف توجهاتهم، وانتماءاتهم.
وطالب اتحاد الصحفيين العرب، السلطات اليمنية بإعادة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن والسماح بمزاولة أنشطتها وتوفير وضمان الحماية لكل الصحفيين وخاصة الصحفي محمود ثابت رئيس النقابة بعدن وكل القيادات هناك.