أكد النائب محمود الصعيدى، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وضع أسساً حقيقية لبناء مصر الحديثة، وفقاً لأهداف محددة، تستند إلى اقتصاد قوى، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وذلك خلال كلمته أثناء أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، فى بداية الفترة الرئاسية الجديدة، التى تعهد خلالها باستكمال مسيرة البناء والتنمية.

وقال «الصعيدى»، فى حوار مع «الوطن»، أن الرئيس أكد على محددات واضحة فى كافة المجالات، من بينها المجال الاقتصادى والتنموى، تتمثل فى تبنى استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات وموارد مصر الاقتصادية، والعمل على تقوية دعائم وتعزيز قدرات الاقتصاد المصرى، من حيث القوة والقدرة والمرونة، فى مواجهة الأزمات العالمية والإقليمية والمحلية، والعمل على تحقيق نمو اقتصادى حقيقى ومستدام ومتوازن.

ولفت أمين سر اللجنة الاقتصادية إلى أن الرئيس أكد ضرورة وأهمية استكمال تعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية، وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسناً على صعيد الوضع الاقتصادى، خلال الفترة الرئاسية الجديدة، مع تدفق المزيد من الاستثمارات والمشروعات الأجنبية، لضخ دماء جديدة فى الاقتصاد، وتوفير العملة الأجنبية، واستمرار تلك التدفقات، ما يساعد على تحقيق نمو اقتصادى كبير.

ما المحددات التى وضعها الرئيس السيسى خلال تعهده باستكمال مسيرة البناء والتنمية، فى كلمته أثناء أداء اليمين الدستورية لبدء فترة رئاسية جديدة؟

- فى البداية، يمكن القول إنه مع أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية، لبدء فترة رئاسية جديدة، تبدأ مرحلة البناء الحقيقى والانطلاق الاقتصادى، واستكمال البنيان الاقتصادى للجمهورية الجديدة التى وعد بها الرئيس، واستكمال ما تحقق خلال السنوات الماضية من إنجازات غيّرت وجه مصر، وكان من الممكن أن تكون مصر فى مكان مختلف تماماً، لولا الظروف العالمية التى أثرت على العديد من دول العالم، وأثرت بشدة على مصر خلال السنوات الماضية.

كيف تساعد المحددات التى وضعها الرئيس فى مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية، وحل مشاكل الفترة السابقة؟

- على سبيل المثال، السلع والمحاصيل الزراعية سيتم توفيرها، من خلال توفير تدفقات نقدية من الدولار، وأكد الرئيس، فى هذا الصدد، على أهمية وضرورة زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية، للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة، مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى لزيادة الصادرات ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى، وهو ما بدأ بالفعل مع التدفقات الدولارية من المشروعات الاستثمارية الضخمة، ومنها مشروع تطوير رأس الحكمة، مما أدى إلى تحسن كبير، ومن المتوقع أن يشهد تحسناً أكبر مع بدء المشروعات، ومساهمة ملايين فرص العمل فى تعزيز التدفقات النقدية.

ماذا عن الجزء المالى النقدى والهيكل الذى تحدث عنه الرئيس؟

- الرئيس قال، فى كلمته، إنه لا بد من تبنى إصلاح مؤسسى شامل، يهدف لضمان الانضباط المالى، وتحقيق حوكمة حقيقية وسليمة، من خلال ترشيد الإنفاق العام، وتعزيز الإيرادات العامة، والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة للدين العام، وتحويل مصر إلى مركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته، إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادى لقناة السويس، كما ركز الرئيس على العنصر البشرى أو الإنسان كهدف للتنمية، كما كان يؤكد دائماً ضرورة الاستفادة من ثروات مصر البشرية، من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا، وكذا مواصلة تفعيل البرامج والمبادرات الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين، واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل، ودعم شبكات الأمان الاجتماعى، وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية، وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة»، والانتهاء من كل مراحل مبادرة «حياة كريمة»، التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر، بما يحقق تحسناً هائلاً فى مستوى معيشة المواطنين فى القرى المستهدفة، وغيرها من الخطط التى تناولها الرئيس فى كلمته بعد أداء اليمين الدستورية.

هل تتضمن خطط واستراتيجيات التنمية للمرحلة المقبلة استكمال البناء والعمران؟

- الاستراتيجية التى أعلنها الرئيس فى كل المحددات والأسس، تتناول بناء الجمهورية الجديدة، واستكمال المشروعات القومية الكبرى، والاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية، واستكمال وإنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع، مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة، واستكمال الإسكان الاجتماعى ومشروعات العمران، ومن بينها برنامج «سكن لكل المصريين»، الذى يستهدف بالأساس الشباب والأسر محدودة الدخل، وتوفير حياة كريمة فى كل المجالات، كما تضمنت الموازنة الجديدة زيادات كبيرة فى الاستثمارات وفى الأجور، لتنفيذ المخططات والاستراتيجيات التى وعد بها الرئيس، لاستكمالها، مما يضع مصر فى المكانة التى تستحقها، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اقتصاد مصر الأزمات العالمية الأزمات المحلية الیمین الدستوریة

إقرأ أيضاً:

السيسي: صندوق النقد الدولي وافق مؤخرًا على صرف شريحة جديدة لمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موافقة صندوق النقد الدولي مؤخرًا على صرف شريحة جديدة لمصر.

وحضر الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفل الإفطار السنوى الذى أقامته القوات المسلحة تزامنا مع الاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان وذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم.

وذلك بحضور المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية ولفيف من كبار رجال الدولة وقدامى قادة القوات المسلحة وعدد من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: الرئيس السيسي يتابع بشكل يومي خطة تطوير الشبكة القومية للكهرباء
  • الجيل الديمقراطي: الرئيس السيسي حريص على إعداد قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن
  • مؤشرات اقتصادية إيجابية .. 10 رسائل واضحة للرئيس السيسي خلال حفل إفطار القوات المسلحة
  • السيسي: صندوق النقد الدولي وافق مؤخرًا على صرف شريحة جديدة لمصر
  • على هامش حفل إفطار القوات المسلحة.. الرئيس السيسي: حققنا إنجازات اقتصادية رغم التحديات العالمية
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي في أكاديمة الشرطة تحمل رسائل طمأنة للمصريين
  • «الرئيس السيسي»: الدولة تبذل قصارى الجهد لتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • الرئيس السيسي: الدولة تبذل قصارى جهدها لتوفير حياة كريمة للمواطنين
  • الرئيس السيسي يستعرض أنشطة التنقيب والاستكشافات الجديدة في البترول والغاز
  • الرئيس السيسي يتابع جهود التنقيب والاكتشافات الجديدة