أكدت منظمة دولية أن معدلات سوء التغذية في اليمن تعد من أعلى المعدلات على الإطلاق، مع مرور 9 سنوات من الصراع، حيث أكثر من 20,7 مليون شخص يبحثون عن قوت يومهم، وفي كل 10 دقائق يموت طفل بسبب الجوع.

وقالت منظمة الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief)، ومقرها مدينة برمنغهام البريطانية، في بيان صحفي: "بعد 9 سنوات من الحرب، أصبحت معدلات سوء التغذية في اليمن من أعلى المعدلات المسجلة على الإطلاق، ومع كل 10 دقائق تمر، يموت طفل بسبب الجوع".

وأضاف البيان الذي نشرته شبكة الإغاثة (Reliefweb) المتخصصة في التقارير الإنسانية، أن اليمن تعتبر الآن أكبر أزمة للأمن الغذائي على مستوى العالم، ومع تواصل الصراع في البلاد التي تعتبر إحدى أفقر الدول في المنطقة، يتجرع أكثر من 20,7 مليون شخص آلام البحث عن قوت يومهم.

وأشارت المنظمة إلى أن المزيج القاتل من الصراع المسلح والنزوح وانتشار الأمراض والانهيار الاقتصادي، بالإضافة إلى التخفيضات الأخيرة في المساعدات الإنسانية، فإن الجوع في اليمن يتواصل وتُركت العديد من الأسر بدون أدنى مقومات الحياة الأساسية، و"بات من المحزن أن نترك هذه البلاد التي نهشها الصراع على حافة المجاعة".

وأوضح البيان أن سوء التغذية يتصاعد في البلاد، مع وجود 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، وما يقرب من 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، كما أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في السوق ترتفع بسرعة، مما يجعل العديد من الأسر غير قادرة على تحمل تكاليفها.

وأكدت المنظمة أن فرقها العاملة في اليمن والمنتشرة في 159 مركزاً للتغذية "لاحظت ارتفاعاً حاداً في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية خلال الأشهر القليلة الماضية، وهناك ما يقرب 11 مليون طفل بحاجة ماسّة جداً للمساعدات الإنسانية، منهم 3,2 مليون طفل يواجهون سوء التغذية الحاد والجوع، وهو الرقم الأعلى عالمياً حتى الآن".

وكشف البيان أنه من المتوقع أن تتفاقم معدلات سوء التغذية خلال العام الجاري في ظل المستويات المروعة للجوع بين السكان، خاصة الأطفال والنساء، إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 2.7 مليون امرأة و5 ملايين طفل دون سن الخامسة سيحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد في عام 2024.

وناشدت "الإغاثة الإسلامية"، المجتمع الدولي بعدم نسيان الأزمة في اليمن، وضمان تمويل الاستجابة الإنسانية وبشكل عاجل، وقالت: "لقد لعبت المساعدات دوراً حيوياً في منع وقوع البلاد في المجاعة في السنوات الأخيرة، وأنقذت أرواحاً لا حصر لها، لكن إذا استمر المجتمع الدولي في التغاضي عن الوضع الإنساني، فسوف نرى الظروف تتدهور بشدة مرة أخرى".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: معدلات سوء التغذیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الإنذار المبكر: اليمن في المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية

قالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، إن اليمن يحتل المركز الثاني عالميا في قائمة الدول الأكثر احتياجا للمساعدات الإنسانية في ظل الصراع المستمر في البلاد منذ عشر سنوات.


وذكرت الشبكة في أحدث تقرير لها، "من المتوقع أن تحتل اليمن المركز الثاني في قائمة 31 بلداً تغطيها الشبكة، في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة بحلول شهر مايو 2025، بعد السودان، وتليها إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا".


وأوضح التقرير أن عدد اليمنيين الذين سيكونون بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية إنسانية في مايو القادم، سيظل عند حدود 18 مليون شخص.


وأشارت الشبكة إلى أن استمرار الظروف الاقتصادية السيئة على مستوى البلاد، سيؤدي إلى انتشار واسع النطاق لانعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة، (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي).


وبحسب التقرير فإنه وفي حال استمرار توقف توزيع المساعدات الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي في العديد من المحافظات بما في ذلك مناطق سيطرة الحوثيين، فإن احتمال حدوث حالة طوارئ (المرحلة 4 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) وارد مع حلول مايو القادم.


مقالات مشابهة

  • الإتحاد الأوروبي يجدد التزامه بدعم أطفال اليمن
  • أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن وغربة إسطنبول
  • دولة خليجية تفرض قيوداً على عمالة هذه الدولة بسبب ارتفاع معدلات الجريمة
  • «القاهرة الإخبارية»: «الجوع يضرب غزة».. ومسلحون يستولون على شاحنات المساعدات الإنسانية
  • «الجوع يضرب غزة».. وعصابات الاحتلال تستولى على شاحنات المساعدات الإنسانية
  • المجلس الأعلى للأمازيغ يحذر من كارثة وشيكة ويدعو البعثة الأممية للتدخل
  • العدوان على غزة.. حالات وفاة لأطفال وكبار في السن بسبب الجوع
  • الإنذار المبكر: اليمن في المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية
  • تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
  • الأطفال في السودان مأساة تحت نيران الحرب.. 2.3 مليون يصارعون الجوع