خشية من فوز ترامب.. الناتو يبحث إنشاء صندوق دعم مالي طويل المدى لأوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
(CNN)-- يدرس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، مجموعة من الخيارات لتعزيز الدعم طويل الأجل لأوكرانيا، بما في ذلك إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار دولار على مدى خمس سنوات من أعضاء الحلف، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.
وقال أحد كبار الدبلوماسيين الأوروبيين المطلعين على المناقشات: "إنها تحصين للمستقبل"، موضحًا أن التغييرات التي يجري النظر فيها ستجعل من الصعب على أعضاء الناتو تغيير وتعطيل الدعم المستمر لأوكرانيا بهذه السرعة.
وفي حين أن الصندوق لن يكون كبيرًا بما يكفي لدعم المجهود الحربي لأوكرانيا ضد روسيا إلى أجل غير مسمى، فإنه سيعطي البلاد قاعدة دعم يرى مسؤولو حلف الناتو أنها حيوية حيث يشعر الحلفاء بالقلق بشأن حصول دونالد ترامب على فترة ولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما قد يعني أن الولايات المتحدة لن يكون لديها رغبة في تقديم المزيد من الدعم لكييف.
وقال ، الثلاثاء، إن الحلف يحتاج إلى الالتزام بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا والاعتماد بشكل أقل على المساهمات الطوعية.
في مؤتمر صحفي قبل اجتماع الأربعاء، أشار ستولتنبرغ إلى أن وزراء خارجية الناتو سيناقشون "كيف يمكن لحلف شمال الأطلسي أن يتحمل المزيد من المسؤولية"، عن طريق برنامج مساعدة على مدار سنوات بشأن تقديم المعدات العسكرية والتدريب لأوكرانيا.
وأكد ستولتنبرغ: "يجب أن نحصل على مساعدة أمنية مضمونة وموثوقة ويمكن التنبؤ بها لأوكرانيا"، مضيفًا أن حلفاء الناتو يقدمون بالفعل 99٪ من إجمالي الدعم العسكري لأوكرانيا.
في حين أن حلفاء ترامب في الكونغرس عارضوا بشدة استمرار الدعم لأوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى عرقلة مرور المزيد من التمويل لأوكرانيا عبر الكونغرس، فإن الرئيس السابق لم يقل بوضوح ما قد تكون عليه سياسته تجاه أوكرانيا، على الرغم من أنه أدلى بتصريحات على الإنفاق الدفاعي لأعضاء الناتو. وهو ما أثار مخاوف أوروبية حقيقية بشأن حلف شمال الأطلسي.
يعتقد بعض المسؤولين السابقين في إدارة ترامب أنه لن يسحب الدعم الأمريكي لأوكرانيا على الفور، لكنهم يقولون إنه يريد أن ينتهي الصراع بسرعة، من خلال الجلوس مع الأطراف على جانبي الصراع. ويعترفون بأن النتيجة قد تكون اضطرار أوكرانيا إلى التخلي عن بعض أراضيها التي تسيطر عليها روسيا حاليًا.
وقالت المصادر إن إحدى الأفكار الأخرى قيد الدراسة تشمل تولي الناتو قيادة مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية بقيادة البنتاغون، وهي العقدة المركزية لتنسيق الخدمات اللوجستية لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.
وتعني هذه الخطوة أن فوز ترامب بالرئاسة سيكون له تأثير أقل على آليات الحصول على الدعم اللازم للأسلحة إلى البلاد من عشرات الدول حول العالم.
وكانت صحيفة بوليتيكو أول من نشر تقريرًا عن تفكير الناتو في اتخاذ هذه الخطوات.
وأوضح أحد المصادر أن هناك دفعة أخرى مستمرة تتمثل في قيام دول الناتو بتحديد التزاماتها الخاصة تجاه أوكرانيا بشكل مستقل. وهذا يعني أنه لا يتم توجيه كل الدعم لأوكرانيا من خلال حلف شمال الأطلسي - مما يخلق مصادر تمويل لا يمكن تعطيلها من قبل أعضاء الحلف الفرديين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: شمال الأطلسی المزید من
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يبحث جذب المزيد من رؤوس الأموال الخارجية مع سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة
عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية اجتماعًا موسعًا مع أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي، كما تركزت المباحثات على سبل تطوير العلاقات الاقتصادية وخلق بيئة تجارية أكثر تنافسية تسهم في تحقيق المصالح المشتركة.
وقال الوزير إن اللقاء ناقش عدة ملفات رئيسية، أبرزها تحسين التنافسية التجارية من خلال مواءمة السياسات وتشجيع الابتكار وتعزيز بناء القدرات، كما تم استعراض الخطوات اللازمة لتقليل الحواجز التجارية ورفع جودة المنتجات المتبادلة، بما يعزز فرص النفاذ إلى الأسواق في كلا الجانبين.
وأضاف الوزير أن اللقاء أكد أهمية تعزيز الجهود المشتركة لجذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية للسوق المصري، والعمل على خلق بيئة تجارية شفافة ومستقرة، إلى جانب تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات اللوجستية لتسهيل حركة التجارة البينية.
الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يقلص خسائرهأبرز محطات التعاون بين مصر وبنك التنمية الجديد خلال 2024وأكد الوزير حرص مصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة، مشيرا إلى أهمية العمل خلال المرحلة الحالية على استكشاف فرص جديدة لبناء شراكات اقتصادية مستدامة مع الاتحاد الأوروبي.
ولفت «الخطيب» إلى أنه تم التوافق خلال الاجتماع على أهمية تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة تنفيذ المبادرات والاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة.
ومن جانبها أشادت أنجلينا إيخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع القاهرة، من خلال بناء بيئة تجارية أكثر تنافسية وشمولًا تخدم مصالح الشركات ومجتمعات الأعمال في كلا الجانبين.
حضر اللقاء حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري.