بوابة الوفد:
2025-03-10@07:18:30 GMT

الأزهر المفترى عليه والمفترى علينا( 4-4)

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

• غيروا مناهج الأزهر.. يرحمكم الله
يا فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب.. ويا كل المسئولين عن الأزهر الشريف وعن التعليم الأزهرى أناشدكم بالله -تعالى- غيروا مناهج الأزهر.. غيروها يرحمكم الله.. غيروها تجففوا منابع الإرهاب، فمناهج الأزهر ما زالت مفخخة بفتاوى تضخ الدم فى شرايين الإرهاب وتشعل نار الفتن الطائفية.

.
وعلى مدى 3 أسابيع استعرضت بعضا من كوارث مناهج التعليم الأزهر، وهى كوارث من كل شكل ولون، ما بين فتاوى تخالف صريح آيات القرآن الكريم، وأخرى عفا عليها الزمن لم تعد تصلح لزماننا منها مثلا فتوى للإمام الشافعى تحرم بيع وشراء آلات اللهو والثعابين والعقارب والكلاب.. لماذا يا فضيلة الشيخ؟ قال: لأنه لا فائدة منها.. طيب هذا الكلام إذا كان مقبولا فى زمان صدور هذه الفتوى قبل حوالى 1200 سنة، ولكن الأمر اختلف الآن، فالثعابين والعقارب -مثلا- يستخرج منها حاليا مواد تستخدم فى صناعة الأدوية وغيرها، أى صار لها أهمية الآن، وبالتالى سقط السند الأساسى التى قامت عليه الفتوى: فلماذا الإصرار على تدريسها وحشوها حشوا في عقول طلاب الأزهر؟
وهناك المئات من مثل تلك الفتاوى، يتم تلقينها لطلاب الأزهر رغم أنها لم تعد صالحة لزماننا؟!
وهناك فتاوى أخرى غاية فى الفجاجة والغرابة معا، منها على سبيل المثال فتوى تحكم على «الحجاج بن يوسف الثقفى» -أحد ولاة بنى أمية على العراق- بأنه فاسق!.. تخيلوا: فاسق.
فجاء فى كتاب فقه الشافعى للصف الأول الثانوى فتوى تبيح الصلاة خلف الإمام الفاسق ودللوا على ذلك بأن ابن عمر رضى الله عنه صلى خلف الحجاج بن يوسف الثقفى!.. هكذا حكموا على «الحجاج» بالفسق بكل سهولة، وقدموا هذا الحكم للطلاب على أنه حقيقة لا تقبل شكا ولا جدالا..
فعلوا ذلك رغم أن بعض كتب التاريخ تسجل للحجاج أنه كان حافظا بإتقان للقرآن الكريم وأحكامه، وأنه أحد أكثر ولاة الدولة الأموية تحقيقا للفتوحات الإسلامية، فهل من المقبول الحكم على رجل قيل عنه مثل هذا الكلام بالفسق بهذه السهولة؟ 
سبب آخر جوهرى يحتم تغيير مناهج الأزهر، وهو وجود أخطاء كارثية فى الآيات القرآنية، ففى أحد كتب الأزهر وردت آية خلطوا فيها بين «الجنة» بمعنى الجنون، و«الجنة» بمعنى الجن، فدللوا على الجنون بقوله تعالى «من الجِنة والناس»، والثابت أن «الجنة» فى هذه الآية الكريمة هم الجن وليس الجنون.
وأيضا قوله تعالى «وما ربك بغافل عما يعملون»  فى كتب الأزهر قالوا إنها الآية 144  من سورة البقرة والصحيح أنها الآية 132 من سورة الأنعام
وتكرر نفس الخطأ مرات كثيرة، ففى كتاب النحو للصف الثانى الثانوى ورد أن قوله تعالى «إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب» الآية 30 من سورة « ص» والصحيح أنها الآية 44. 
وفى كتاب النحو للصف الأول الثانوى جاء أن قوله تعالى: «لا بيع فيه ولا خله» الآية 245 من سورة البقرة ولكن الصحيح أنه الآية رقم 254، وفى نفس الكتاب جاء أن قوله تعالى: «قالوا لن نبرح عليه عاكفين» الآية 90 من سورة طه 90 والصحيح أنها الآية 91.
وفى كتاب النحو للصف الثالث الثانوي ورد أن قوله تعالى «كلا إذا دكت الأرض دكا دكا» الآية 12 من سورة الفجر بينما الصحيح أنه الآية 21 وليس 12 سيقول قائل: إنه مجرد خطأ مطبعى.. وأقول: هل الخطأ المطبعي فى رقم آية قرآنية فى كتاب تعليمى أزهري أمر عادي يمكن قبوله بسهولة؟.. ثم لماذا لم يصححوا هذا الخطأ فى العام التالى وتركوه على حاله لسنوات وسنوات وسنوات؟!
فهل وجود مثل تلك الأخطاء أمر لا يستحق إعادة النظر فى مناهج الأزهر وإعادة إحكامها؟
أيضا لا تخلو كتب الأزهر من أخطاء مطبعية غاية فى الغرابة، وبقيت تلك الأخطاء عاما تلو الآخر دون ان يفكر أحد فى تصويبها، فمثلا فى كتاب الفقه الشافعى للصف الثانى الثانوى عبارة تقول «ما الحكم لو نجح الرجل خمسا بعقد واحد» والعبارة بهذا النص ليس لها معنى ولكن معناها يتضح تماما إذا علمنا أن كلمة «نجح» مكتوبة بالخطأ وأن الصحيح أن تكتب «نكح» أى تزوج.
خطأ آخر فى كتاب أصول الدين للصف الثانى الإعدادي، والذى جاء فيه عبارة تقول «دعا النبى لخادمه أنسا».. ولا أدرى على أى قاعدة نحوية نصبوا «أنس» فكتبوه «أنسا» لأن الصحيح أن الاسم مجرور وليس منصوبا، وبالتالى فالصحيح: «دعا النبى لخادمه أنس»!..
وما ذكرته مجرد نماذج مما رصدته من غرائب مناهج الأزهر فما لدى لا يتسع له المكان ولو كتبت لشهور طوال..
ولهذا أكرر النداء: يا فضيلة الإمام الأكبر.. ويا كل مسئولى الأزهر.. غيروا مناهج الأزهر.. غيروها يرحمكم الله.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر المفترى عليه والمفترى علينا كلمات الأزهر الشريف المسئولين مناهج الأزهر الصحیح أنه الصحیح أن فى کتاب من سورة

إقرأ أيضاً:

الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".

هل الحفيظ من أسماء الله الحسنى؟ شيخ الأزهر يجيبشيخ الأزهر: وصف العبد باسم الله "الودود" معناه محبته لطاعة الله وكراهية معصيتهشيخ الأزهر يوضح الفرق بين الودود والمحب في أسماء الله الحسنىشيخ الأزهر: أسماء الله الحسنى ليست كلمات فقط ولها تأثير في الدعاء

وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.

وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.

واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.

مقالات مشابهة

  • أفضل سورة قبل صلاة الفجر للرزق واستجابة الدعاء في رمضان
  • ميثاق غليظ
  • شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
  • الفرق بين الوزر والوزر والحمولة والفرش.. خالد الجندي يجيب
  • خالد الجندي: هذه الآية ليست دعوة للكفر وإنما تحدٍ إلهي
  • شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
  • شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس.. سواء المطيعون أو العصاة
  • الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة
  • خالد الجندي: هذه الكلمة من أحب الألفاظ إلى الله
  • هل الحفيظ من أسماء الله الحسنى؟ شيخ الأزهر يجيب