لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية.. مندوب عُمان بالجامعة العربية: المجتمع الدولي فشل في لجم الجموح الإسرائيلي سياسيا وعسكريا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
السفير عبدالله الرحبي خلال مشاركته في الدورة الطارئة لمجلس الجامعة العربية:استمرار العدوان على غزة أثبت أن العلاقات الدولية تعاني خللا في بنيتها إسرائيل تتعنت وتتجاهل كل القرارات الدولية لضمانها عدم العقاب المجتمع الدولي فشل في لجم الجموح الإسرائيلي سياسيا وعسكرياحل الصراع يكمن في الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة
شارك السفير عبد الله بن ناصر الرحبي المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى جامعة الدول العربية، في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، التي عقدت اليوم الأربعاء، بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء، لبحث التحرك العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي في ظل عدم انصياع إسرائيل لقرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية.
وأكد السفير الرحبي في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية، أن سلطنة عُمان في هذه الأيام العصيبة تتابع بقلق بالغ تواصل التصعيد المستمر في المنطقة دون حل، بينما العدوان الإسرائيلي الجائر في قطاع غزة، حصد عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، من أطفال وشباب ونساء، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في خضم تطورات وتصعيد خطير في مجرياتِ الأحداثِ الحاصلة في المحيطِ الإقليمي التي مركزها العدوانُ الإسرائيلي على قطاع غزه.
وأوضح أن استمرار العدوان الإسرائيلي الظالم على أهلنا في غزة أثبت أن العلاقات الدولية تعاني خللاً في بنيتها كان من الخطأ التعايش الصامت معه وكأنه قدر مقدور، لافتا إلى أنه بعد قرار أممي صادر عن مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وبعد أمر جديد صادر عن محكمة العدل الدولية بالإجماع يأمر إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية بهدف منع الإبادة الجماعية والضمان الفاعل لدخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير.
الاجتماع الطارئ للجامعة العربيةوتساءل السفير الرحبي خلال كلمته: ماذا حدث حتى الآن؟ الإجابة : تعنت وتعالٍ وتجاهل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بكل القرارات الدولية باستمرار الإبادة الجماعية لأنها تضمن عدم العقاب، وصولاً إلى قرار رئيس وزراء الإسرائيلي بوقف عمل الشبكات الإخبارية المؤثرة، على نحو يقلص إلى حد كبيرٍ فرص أن يعرف العالم ما يحدث في غزة، ناهيك عن الاستهداف المتعمد للصحفيين.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي فشل إلى هذه اللحظة في لجم الجموح الإسرائيلي على الصعيدين السياسي والعسكري ، لافتا إلى أن التصعيد الأخير لآلة العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الصحية والطبية وخاصة الأخير على مستشفى الشفاء والإبادة التي تكشفت ملامحها بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي من محيطه، جريمة في حق الإنسانية في عمل ممنهج لإبادة بشرية واضحة بكل أركانها، مشيرا إلى أن القصف الأخير الذي طال القنصلية الإيرانية في الجمهورية السورية، لهو استخفاف واضح بالقوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية التي تمثلها اتفاقيات جنيف الدبلوماسية والقنصلية وغيرها من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وركز السفير الرحبي على ضرورة إجراء تحقيق مستقل حول العدوان الإسرائيلي ومحاكمة إسرائيل على استهدافها المتعمد للمدنيين في قطاع غزة ومنشأتهم وحرمان السكان الفلسطينيين من احتياجاتهم الإنسانية وتجويعهم واخضاعهم للحصار والعقاب الجماعي وفي السياق ذاته يجب أن يكون هناك آلية لردع الدولة القائمة بالاحتلال من استهداف المقار الدبلوماسية الدولية.
السفير عبدالله الرحبيوشدد على موقف سلطنة عمان الدائم والثابت في أن الحل الوحيد للصراع يكمن في معالجة مسبباته ودوافعه ابتداءً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وكل الأراضي العربية المحتلة، مؤكدا أن إنشاء الدولة الفلسطينية ضرورة وجودية، وبدونها يكون العالم قد حكم على الفلسطينيين بأن يكونوا تحت تهديد دائم بالعوز والإبادة والموت.
وجدد التأكيد على ما أعلنته سلطنة عُمان من ضرورة عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذية تضمن تحقيق حل سريع وفعال، على أن يكون الهدف المباشر وضع تصور فعلي لإقامة دولة فلسطينية وتحديد آليات تنفيذه، على أن يضم المؤتمر مكونات المجتمع الفلسطيني كافة دون استثناء لأحد من المكونات الفلسطينية، وأن يُعقد بحضور قادة البلدان التي تمثل الأغلبية العالمية بصورة صحيحة.
وأعرب عن تقديره لدور عدد من الدول المناصرة للحق والعدل وهى: جنوب إفريقيا والبرازيل ونيكاراجوا وعدد من الدول الأوروبية التي باتت جادة في تغير مواقفها وسعيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية والشعوب المناهضة لهذه الإبادة البشرية التي ترتكبها دولة الاحتلال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إقامة الدولة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية الجامعة العربية الدولة الفلسطينية المستقلة الدولة الفلسطينية العدوان الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الصحة الفلسطينية" تناشد المجتمع الدولي بإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي بإدخال المساعدات والأدوية والطعام إلى مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم/ السبت/ - أن إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، مشيرة إلى سقوط قذائف الاحتلال على الطابق الثالث وعند أبوابه، ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
وأكدت أن إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها للمراكز الطبية والصحية، وعدم سماحها لنجدة وإنقاذ من هم بداخلها، مشيرة إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير بالأدوية ومسكنات الآلام.
وفي سياق آخر، أكد اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن التصعيد الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وما يحدث في قطاع غزة من قتل وإبادة وتطهير عرقي وعمليات التدمير في شمال القطاع والقصف المستمر هدفه تهجير الشعب الفلسطيني وترك أراضيهم ولكن تلك الأهداف لن تتحقق لأن الشعب الفلسطيني ثابت في أرضه.
وقال اللواء الشروف "إن إسرائيل لا تريد حلا سياسيا ولا تريد حل إنساني مؤقت، بل تريد أن يكون هناك شرق أوسط جديد في ظل ما يحدث من تطورات حاليا في المنطقة، ونأمل من الإدارة الأمريكية الجديدة تطور إيجابي ووضع حد لتلك الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، حيث أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد طالب بوقف الحرب في غزة ويريد الاستقرار في الشرق الأوسط".