أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى أول أمس اليمين الدستورية رئيسا لمصر لفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات تنتهى فى الثانى من أبريل 2030. سنوات حكم الرئيس السيسى لمصر منذ عام 2014 لا يمكن فصلها عن كثير من المتغيرات الإقليمية والدولية، وكذلك لا ننسى أو نقلل من أهمية وحساسية الظرف الوطنى الذى تولى فيه الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى مصر.
لحظة بداية قيادة الرئيس السيسى لدفة الأمور فى مصر فى 2014 سجل تعداد المصريين 94 مليون نسمة – والأمس بدأ الرئيس فترة رئاسية جديدة ( 2 إبريل 2024 ) وتعداد مصر 106 ملايين نسمة بالداخل، وبالخارج قرابة 10 ملايين نسمة.
هذا البلد الكبير ليس مجرد رقم، ولكنه تاريخ طويل وممتد جرت وتجرى فى عروقه دماء التجارب وعرق السنين، وأنهار من الدموع لم تجف فوق صفحات الزمن بعد. الأغراب ممن أفشل المصريون كل مخططات سيطرتهم، ما بين محتلين ومرابين يعتبرون هذا الشعب عصيا على الفهم.
هذا الشعب العظيم له كل الحق على حكامه الوطنيين أن يحترموه بوعى، ويقدروا صبره الذى لا يدل على ضعف وهوان، وإنما على إيمان منهم بأنهم الباقون بعد كل عابر سبيل.
الرئيس السيسى فى مناسبات كثيرة يؤكد تقديره للشعب المصرى الذى يتحمل الكثير من المصاعب والظروف القاسية، وأنه بالبلدى (شايل كتير وصابر).. وعى السيد الرئيس بأوجاع الناس وهمومها أمر طيب ويحمد لكل حاكم غير منفصل عن شعبه..
كل ذلك لا يجب أن يفصلنا عن أحكام التاريخ وحكمته فى تطور الأمم ونهوضها، أو تدهورها وانهيارها، ومن أروع من تحدث بلسان التاريخ عبدالرحمن بن خلدون فى مقدمته الشهيرة عندما كتب عن مقدمات انهيار الدول بالقول إن ذلك يحدث (حين يكثر المنجمون والمتسولون، والمنافقون والمدّعون، والكتبة والقوّالون، والمغنون النشاز والشعراء النظّامون، والمتصعلكون وضاربو المندل، وقارعو الطبول والمتفقهون، وقارئو الكفّ، والمتسيّسون، والمدّاحون، والهجّاؤون، وعابرو السبيل، والانتهازيون، وتتكشف الأقنعة، ويضيع التقدير ويسوء التدبير، ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل.
يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف، وتظهر العجائب وتعم الشائعات، ويتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق، ويعلو صوت الباطل، ويخفتُ صوت الحق، وتظهر على السطح وجوه مريبة، وتختفى وجوه مؤنسة، وتشح الأحلام ويموت الأمل، وتزداد غربة العاقل، وتضيع ملامح الوجوه، ويصبح الانتماء إلى القبيلة أشد التصاقًا، وإلى الأوطان ضربًا من ضروب الهذيان، ويضيع صوت الحكماء، فى ضجيج الخطباء).
كمواطن مصرى عاشق لبلده، فإننى فى ظهر السيد الرئيس مع الملايين حين يقودنا بالحق وللحق، وحين يصدقنا القول والوعد.. كل التوفيق لرئيسنا ورئيس مصر فخامة الرئيس السيسي فى فترته الرئاسية الجديدة، والله الموفق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية الحكم فى مصر الرئیس السیسى
إقرأ أيضاً:
"سوق السفر العربي" 2025 يستعرض سبل تعزيز السياحة المستدامة
يقام معرض سوق السفر العربي 2025 في الفترة من 28 أبريل (نيسان) إلى الأول من مايو (أيار) المقبلين تحت شعار "السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال".
ويسلط المعرض الضوء على محور السياحة المستدامة، في ظل الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد عبر الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.
وفي هذا الصدد كشف تقرير "استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة" الذي أعدته مؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT) أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح مع إمكانية تحقيقها بحلول عام 2030، ما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.
وقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT)، إن المناقشات حول الاستدامة في السياحة أبرزت الطبيعة متعددة الجوانب للتحديات ما يتطلب اتباع نهج متعدد الجوانب لمواجهتها من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة.
واتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة شملت استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، إن المعرض يوفر منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع المعرض تعزيز أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معاً، فضلاً عن إقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر.