تحديات زيارة واشنطن: السوداني يواجه ضغوط لوبي كردي أمريكي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
3 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تتزايد التوترات والضغوطات السياسية في العراق، حيث تشير تقارير إلى نشاط مكثف من قبل لوبي كردي في واشنطن، يهدف إلى التأثير على الحكومة الاتحادية في بغداد.
ويتمتع هذا اللوبي بتمويل من حكومة إقليم كردستان، ويسعى إلى استخدام النفوذ الأمريكي للضغط على الحكومة العراقية بشأن الملفات العالقة، بما في ذلك قضايا الرواتب والنفط.
زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى واشنطن تثير توترات جديدة، حيث يحاول اللوبي الكردي استثمار هذه الزيارة لمصلحته، بينما يحاول السوداني تعزيز دعمه الخارجي لتعزيز سلطته في الداخل.
مع تزايد الضغوط، تواجه حكومة السوداني تحديات كبيرة، بما في ذلك مواجهة التحالفات المتحالفة مع إيران واحتمال التصعيد العسكري ضد القوات الأمريكية في العراق.
تثير رسائل من داخل الكونغرس الأمريكي قلقًا بالغًا بشأن دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستضافة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حيث يتهم مسؤولون أمريكيون حكومة السوداني بانها تحت تأثير النفوذ الايراني.
وبشكل عام، فان العلاقة بين الولايات المتحدة وإقليم كردستان العراق قوية ومعقدة. بينما هناك بعض نقاط التوتر، تظل الولايات المتحدة داعمًا هامًا للإقليم. من المرجح أن تستمر العلاقة في التطور في السنوات القادمة .
و تتسم العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق بالتوترات، وهذا يؤثر ذلك على العلاقة بين الولايات المتحدة وإقليم كردستان العراق. كما تعتبر إيران، إقليم كردستان العراق منطقة نفوذ لها، وقد تسعى إلى تقويض العلاقات بين الولايات المتحدة والإقليم.
و تستثمر الولايات المتحدة بشكل كبير في قطاع النفط والغاز في إقليم كردستان العراق، حيث تلعب هذه المصالح دورًا في العلاقة بين البلدين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کردستان العراق العلاقة بین
إقرأ أيضاً:
قرى كردستان مهجورة بسبب القصف التركي.. وحكومة الاقليم تخشى أنقرة
24 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في أعماق شمال العراق، وعلى وجه التحديد في محافظة دهوك ضمن إقليم كردستان، تعيش القرى الحدودية تحت وطأة قصف مستمر، وواقع قاسٍ يفرضه التوتر الإقليمي.
القرى التي كانت نابضة بالحياة، تعج بمزارعيها وسكانها، باتت الآن خاوية، لا تُسمع فيها سوى أصوات الطائرات المسيّرة والانفجارات.
هذه القرى، التي هجرها سكانها قسرًا، أصبحت ساحات صراع بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني، وسط صمت وعجز سياسي واضح.
و مع تصاعد القصف التركي في عام 2024، رحلت معظم الأسر عن قراها، تاركة خلفها بيوتًا مهجورة ومزارع مهملة. على المرتفعات المحيطة بالقرى، نصبت تركيا قواعد عسكرية لها، إذ بلغ عددها الآن 75 قاعدة، وفق تقديرات محلية. أولى هذه القواعد، قاعدة “كري باروخ”، أُنشئت قبل ثلاثين عامًا وتضم اليوم نحو ألف جندي تركي.
الهجمات المتكررة بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني حول هذه القواعد جعلت الحياة شبه مستحيلة في القرى القريبة.
قرية “كوهرزي”، التابعة لقضاء العمادية، على سبيل المثال، كانت تأوي حوالي ألف نسمة، لكنها تتعرض الآن لقصف تركي شبه يومي. الزراعة، التي كانت المورد الأساسي لسكانها، باتت “محرمة” عليهم بسبب مخاطر القصف.
النزوح الجماعي ليس حالة استثنائية في حدود محافظة دهوك؛ فبحسب مصادر محلية، أكثر من 250 قرية، بما في ذلك قرى مسيحية مثل قرية “شرانش”، أُفرغت من سكانها بالكامل. “شرانش”، التي كانت تُعرف بجمالها وسياحتها، غادرتها آخر 20 عائلة مسيحية تحت وطأة القصف.
الواقع لا يقتصر على النزوح فقط، بل يتفاقم بضعف الموقف السياسي. حكومة إقليم كردستان تلتزم الصمت، بل وتبدو عاجزة أمام ما يحدث، خوفًا من ردة فعل أنقرة.
ويُذكر أن الاتفاقيات الأمنية التي بدأت منذ عام 1983 بين تركيا والعراق، وأُعيد تأكيدها في أغسطس 2024، تمنح تركيا الحق في ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني بعمق 35 كيلومترًا داخل الأراضي العراقية.
هذه الاتفاقيات وضعت الحكومات العراقية، وإقليم كردستان تحديدًا، في موقف ضعيف أمام العمليات العسكرية التركية.
صفقات السياسة مع أنقرة تُكبّل حكومة الإقليم وتمنعها من اتخاذ أي خطوات حاسمة تجاه الاعتداءات التركية. بل إن القوات العراقية نفسها مُنعت من التدخل لصد هذه العمليات. والنتيجة هي فراغ كامل في تلك القرى الحدودية، وغياب أي أفق لحل قريب.
في ظل هذا الواقع، تبرز معاناة آلاف الأسر التي أُجبرت على مغادرة منازلها وأراضيها دون أي تعويض أو أمل بالعودة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts