كلمة سفيرة الإمارات أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
ألقت السفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة كلمة اليوم خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة السفير الحسين سيدي عبدالله الديه، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، رئيس الدورة الحالي لمجلس جامعة الدول العربية وحضور السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
وقالت سفيرة الإمارات: نجتمع اليوم في ظل ظروف استثنائية وصعبة مما يحتم علينا تضافر الجهود على كافة المستويات وتكثيف العمل وتعزيز التشاور والتنسيق للتعامل مع التحديات الراهنة لتحقيق السلام الشامل والعادل ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار، لذا ففي مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأهوال التي يتعرض لها السكان هناك، وما أدت إليه الاعتداءات الإسرائيلية من وضع إنساني كارثي بالغة الحساسية والخطورة، يهدد حياة كامل سكان القطاع.
وأضافت : دولة الإمارات تؤكد على ضرورة تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة، لوضع حد لآلة الدمار المستمرة، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام بالقرارات الشرعية ذات الصلة، بما يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثيةالضرورية بكميات كافية وبتدفق متواصل ومستدام وآمن، وبشتى الطرق والممراتوأهمية العمل على تفادي توسيع رقعة الصراع. من خلال تحقيق حل عادل ودائموشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلةذات سيادة تعيش بأمن واستقرار.
واعربت عن قلق دولة الإمارات الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، وتحذر من الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية مما يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدى إلى استفحال الكارثةالإنسانية التي يشهدها القطاع، مجددة إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
وأدانت دولة الإمارات بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، وحملت اسرائيل كامل مسؤولية هذا التطور الخطير، وطالبت بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأن ماحدث، ومعاقبة المتسببين بهذه الجريمة النكراء التي تعتبر انتهاكا صارخا لجميع المعاهدات الدولية التي تكفل حماية عمال الاغاثة والانقاذ.
وشددت على ضرورة الوقف الفوري للعنف، وتجنب استهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية والمؤسسات الإغاثة وطالبت بعدم استخدام الغذاء سلاحا وبالكف بدون ابطاء عن فرض قيود على المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية لها.
على الصعيد الدبلوماسي قالت:كثفت دولة الإمارات تحركها واتصالاتها الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب، سعياً لوقف التصعيد وتحقيق وقف لإطلاق النار وإعادة التهدئة لحقن الدماء، وأعطت الأولوية لمعالجة الوضع الإنساني ولحماية المدنيين والمنشآت المدنية وتأمين ممرات إنسانية أمنة ومستقرة لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية، ونجحت جهودنا في اعتماد مجلس الأمن للقرار 2712 (2023) وكذلك القرار2720 (2023)، اللذين طالبا باتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض في قطاع غزة.
واكدت ان دولة الإمارات لم تأل جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، فأطلقت مبادرة "الفارس الشهم 3" وسيرت جسراً جوياً، لا يزال مستمراً، في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، بجانب تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي للمساعداتالإغاثية على شمال غزة بالتعاون مع الأشقاء، وافتتحت الدولة مستشفى ميدانياً داخلقطاع غزة، ومستشفى عائما أخر في العريش المصرية، وأقامت محطات تحلية المياهلإمداد سكان القاطع بمياه الشرب، وكذلك توفير وتشغيل الأفران الآلية والمطابخلتوفير الخبر والوجبات في غرة. علاوة على إستقبال الأطفال الجرحى ومرضى السرطانللعلاج في دولة الإمارات. هذا بجانب ارسال مساعدات إلى قطاع غزة عبر الممر البحري انطلاقا من قبرص. ونحن مستمرون في هذه الجهود حتى النهاية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات المندوبين الدائمين جامعة الدول العربیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الدول العربية الأكثر ضرراً من الرسوم الجمركية الأميركية
صرحت دراسات عن تأثيرات وتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محدودة لا سيما على دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت أن صادرات المنطقة لن تتأثر بصورة كبيرة، لكن التأثير سيكون بسبب أسعار النفط وارتفاع معدلات التضخم.
وبحسب الدراسات، فإن التبعات الأكبر لهذه التعريفات ستكون على الأسواق الناشئة المثقلة بالديون في المنطقة وهي دول مصر والأردن ولبنان، حيث ستتأثر تلك الدول بصورة كبيرة نتيجة لزيادة تكلفة الديون عليها نتيجة قوة الدولار عالمياً.
وستكون التأثيرات على مصر غير مباشرة أي ليست على الصادرات والتجارة الخارجية، بل ستكون بسبب المديونية الكبيرة وارتفاع قيمة الدولار عالميا وبالتالي سيؤدي إلى ضغط هبوطي على الجنيه المصري ما سيعيق انخفاض الأسعار وتراجع معدلات التضخم وأيضاً سيعيق دورة التيسير النقدي المترقبة في السوق المصرية في ظل معدلات فائدة مرتفعة.
كما سيؤثر بالطبع على النمو الاقتصادي في مصر، وأيضاً سيؤثر تباطؤ خفض أسعار الفائدة الأميركية على استثمارات الأجانب في أدوات الدين في الأسواق الناشئة ومنها مصر وقد تؤدي إلى تخارج وتصفية بعض محافظ الأجانب فيها.
اذ خلال هذا الشهر، ضاعف الرئيس ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%، كما فرض رسومًا بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، والتي ستدخل حيز التنفيذ بالكامل بحلول 2 أبريل/نيسان.
ودخلت الرسوم الجمركية المرتفعة على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما دفع كلاً من كندا والاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم انتقامية، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار التي يدفعها المستهلكون، حتى لو امتص المستوردون جزءًا من هذه التكاليف، وفقًا للمحللين.
كلمات دالة:الرسوم الجمركيةحرب تجاريةقيمة الدولارالمكسيككندامصردونالد ترامبالحرب التجاريةدول العربية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن