افتتاح وحدة إنتاج الغاز الحيوي في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
دمشق-سانا
افتتحت كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق بالتعاون مع منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” اليوم وحدة إنتاج الغاز الحيوي في الكلية بهدف إيجاد مصدر جديد للطاقة الحرارية النظيفة والحصول على سماد حيوي عالي الجودة ودعم جهود الجامعة العلمية والبحثية في تطبيق التقانة الحيوية البيئية الحديثة.
الدكتورة ميساء السيوفي نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية بينت في كلمتها أهمية التعاون مع “أكساد” للنهوض بالواقع الزراعي في سورية وإجراء بحوث زراعية مشتركة وتبادل الخبرات العلمية والفنية لدعم الواقع الاقتصادي والزراعي في البلاد، والمساهمة في إيجاد حلول للمشكلات الناجمة عن أزمة المياه واستنزاف التربة وحرق الأشجار.
الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، أوضح أن افتتاح الوحدة اليوم يأتي في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين المركز وجامعة دمشق، مبيناً أن العالم والمنطقة العربية يواجهان تحديات بيئية خطيرة تؤكد ضرورة تعميم ثقافة إنتاج واستخدام الطاقات البديلة والمتجددة في عملية التنمية بشكل عام والتنمية الريفية بشكل خاص، مشيراً إلى أن منظمة أكساد قامت بتنفيذ العشرات من وحدات إنتاج الغاز الحيوي في “سورية ولبنان والمغرب واليمن والسودان” وإعداد برامج تدريبية للمهندسين والفنيين من أجل التعامل الصحيح والفعال مع هذه التقانة.
الدكتورة عفراء سلوم عميدة كلية الزراعة بجامعة دمشق لفتت إلى أن هدف إنشاء المخمر الحيوي في ربوع الكلية إضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة تدريب الطلاب في المرحلة الجامعية الأولى والقيام بالأعمال البحثية بالنسبة لطلاب الدراسات العليا والاستفادة من جميع المخلفات الزراعية سواء نباتية أو حيوانية وفق طرائق علمية حديثة تهدف إلى تنمية مستدامة والارتقاء بالقطاع الزراعي.
وقدم المهندس توفيق خويص خبير الطاقات المتجددة في منظمة “أكساد” عرضاً موسعاً حول أهمية تقانة إنتاج الغاز الحيوي وفوائدها وآلية عملها، حيث يتم من خلالها تحويل المخلفات الحيوانية والبشرية إلى غاز حيوي يعطي سماداً عضوياً عالي الجودة وخالياً من بذور الأعشاب الضارة كما يمكن للغاز الحيوي الناتج أن يغطي حاجة الأسرة الريفية من الطاقة الحرارية.
الدكتور أمجد اليوسف مدير المنشأة الإنتاجية والتعاونية والتعليمية الزراعية بكلية الهندسة الزراعية ومدير المعهد التقاني الزراعي قال: إنه في ظل الحصار الاقتصادي الجائر وضعف الإمكانيات وقلة توريدات الوقود لا بد من اللجوء إلى الطاقات البديلة، مبيناً أن إنتاج الغاز الحيوي سيساهم في الحد من التلوث والتخلص من النفايات بالشكل الأمثل والحصول على مصدر جيد ورخيص للطاقة الحرارية يمكن استخدامه في مجالات عديدة كالتسخين والتدفئة والاستخدامات الأخرى إضافة إلى الحصول على مصدر جيد وغني للسماد العضوي.
المهندسة ديمة الذيب المشرفة العلمية على وحدة إنتاج الغاز الحيوي في الكلية أوضحت أن الطاقة الإنتاجية للوحدة تصل إلى حوالي 200 ليتر يومياً من السماد الحيوي السائل “سماد البيوغاز” و14 كغ أسبوعياً من الغاز المنزلي وذلك خلال أشهر الذروة في فصلي الربيع والصيف التي تنشط فيهما الوحدة نتيجة لارتفاع الحرارة، مبينة أهمية الاعتماد على هذه التقنية النظيفة والسماد العضوي المتواجد عند الفلاح بشكل شبه مجاني بدلاً من الأسمدة الكيميائية.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كلية التربية بجامعة صنعاء تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
الثورة نت|
نظمّت كلية التربية بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي اليوم ندوة علمية وثقافية بعنوان “علوم اللغة العربية وآدابها وتحدياتها الراهنة ودورها في تعزيز أدب المقاومة” بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ 18 من ديسمبر من كل عام.
وفي الندوة التي حضرها نخبة من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس، أكد عميد كلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور سعد العلوي، أهمية الاحتفاء بيوم اللغة العربية وجعله يوماً عالمياً.
واعتبر اللغة العربية مصدر قوة للأمة العربية وتمثل في ذات الوقت لغة القرآن الكريم ولغة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين .. مؤكدًا أن اللغة العربية هي لغة الماضي والحاضر وهي اللغة الأولى والأقدم تحدثاُ في العالم وتعتبر لغة الحوار والتواصل مع الملايين من البشر وهي ذات جذور وأصول قوية ولها علاقة وارتباط وثيق بتطور وإنتاج العلم والمعرفة.
وأشار الدكتور العلوي إلى أهمية دور اللغة العربية في تكوين الوعي الإيماني والجهادي وتعزيز الجوانب القيمية في الشعر والتعبير عن قضايا وهموم الأمة والدفاع عنها.
بدوره أشار المستشار الثقافي لرئيس الجامعة عبدالسلام المتميز إلى أهمية إحياء يوم اللغة العربية العالمي كونها لغة القرآن الكريم ومصدر التشريع ولغة الرسول الكريم.
وشدد على أهمية دور اللغة العربية والشعراء والفنانين في حمل قضايا الأمة والتعبير عنها من خلال مخاطبة العقول والضمائر الحية واستنهاض الهمم لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي ترتكب أبشع مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأفاد المتميز بأن اللغة العربية هي الركن الأول في عملية التفكير والإبداع ووعاء المعرفة والوسيلة الأولى للتواصل والتفاهم والتخاطب بين الشعوب وبث المشاعر والأحاسيس عن القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي الندوة التي أدارها الدكتور عبد العزيز الزراعي، استعرض رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور هادي شمسان، نبذة تعريفية عن اللغة العربية ومزاياها وخصائصها ومنزلتها لدى الأمم، والتحديات التي واجهتها في القرون الماضية.
وأكد أن اللغة العربية لغة حية تساير العصر ولها ثراء معرفي وثقافي وتعد من أغنى لغات العالم بالمترادفات والمفردات والاشتقاق، وغنية بالعروض والصفات والنعت ولديها روافد وطرائق عديدة تسمح لها بتوليد الكلمات والمفردات والإضافة والقياس، والإيجاز، والتخفيف، والإعراب، وغيرها من علوم اللغة.
فيما تناول الدكتور عبد الله الكوري ورقة بعنوان “اللغة العربية وتحديات تعليمها” أكد من خلالها أن اللغة هي ولاء وانتماء وثقافة وهوية ووطن وشخصية ومنهج التفكير ونظام للاتصال والتعبير وثقافة كل مجتمع كامنة في لغته ومعجمها ونحوها وصرفها ونصوصها وفنها وأدبها.
وعدّ اللغة من أهم مظاهر الحضارة الإنسانية ومن أبرز أدوات تشكيل الوعي اللغوي والثقافي والمعرفي، وجمال اللغة وقيمتها وقدرتها على البقاء رهن بما يفعله بها متحدثيها، مبينًا أن اللغة العربية من أهم مقومات الثقافة الإسلامية لارتباطها بعقيدة الأمة وهويتها الشخصية.
ولفت الدكتور الكوري إلى التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجالات تعليمها والتعلم بها في الواقع الراهن ومنها “التحدي الفكري والثقافي، وتحدي المصطلح الأجنبي، وتحديات متفرقة كمزاحمة العامية للفصحى، وسوء أساليب تعليم اللغة العربية”.
في حين عرضت الورقة المقدمة من الدكتور طاهر الجلوب بعنوان “العربية وسلطتها الجمالية الفكرية ” على قراءة في نموذج الجماليات التي رسخها الشعر العربي وهيمن عليها أكثر من الصورة الجمالية التي رسخها القرآن الكريم”.
كما استعرض الدكتور أحمد حسان في ورقة بعنوان “دور اللغة العربية .. كليات التربية في تعليمها وإعداد معلميها ” مفاهيم وتعريفات اللغة العربية وتميزها والمصطلحات والمرادفات التي دونها العلماء في المعاجم اللغوية وكذا تميزها بقواعد نحوية تضبط استخدامها، فيما تطرقت الدكتورة منى المحاقري إلى أدب المقاومة ودوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
تخللت الندوة بحضور نواب عميد كلية التربية وأعضاء هيئة التدريس وممثلي ملتقى الطالب الجامعي وجمع من الطلبة، مداخلات ونقاشات حول اللغة العربية وأهميتها وخصائصها ومزاياها وعن لغات العالم والصور الجمالية التي تحملها للتعبير عن هموم وقضايا المجتمع والدفاع عنها، تلاها تكريم الشاعر عبدالسلام المتميز بدرع الإبداع والتميز.