مقتلة كتيبة البراء بعطبرة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
الرأي اليوم
صلاح جلال
مقتلة كتيبة البراء بعطبرة
* فجعت مدينة عطبرة بحادث هجوم مسيرة على حشد إفطار جماعي دعت له جماعة مستنفرة في الحرب تحت مظلة لواء البراء إبن مالك، مليشيا تابعة للتيار الإسلامي وجماعة النظام البائد للإنقاذ، هذه الكتيبة ذائعة الصيت في التطرف في الحرب الراهنة متهمة بقتل المشتبه بهم من غير المحاربين على الهوية والمناطقية والتمثيل بالجثث، وهي تقاتل تحت شعارات سياسية صارخة معادية للقوى المدنية وديمقراطية الحكم القائمة على التعددية والتنوع والتدافع السلمي وتعتبر هذه الكتيبة مع عوامل أخرى من أسباب عزوف عامة المواطنين عن الحرب ومساندة القوات المسلحة المستخدمة كمطية لإعادة النظام المباد للحكم وتصفية خصومها السياسيين تحت شعارات دعم القوات المسلحة ومساندتها، وهناك إتهام ينتظر التحقيق الجاد أنهم هم (الكتائب) من ورطوا الجيش في الحرب الراهنة بإطلاقهم مع منسوبيهم من الضباط المحزبين للطلقة الأولى للحرب وفرضها على القوات المسلحة كحرب قصيرة على مدى ست ساعات لا تزيد الحقيقة اليوم أكملت عامها الأول والحرب لا تزال صبية قادرة على القتل والدمار.
* لقد قال الشاعر زهير بن أبي سلمى أبيات خالدات عن الحرب وطبيعتها المؤسفة التي تضع مثل هذه الأحداث في دائرة الوعي، وهي تصور الدماء والدمار قبل أن تحدث من لعنة العراك والحرب الحقيقية على الأرض
وما الحرب إلا ما علمتمُ وذُقتمُ
وما هو عنها بالحديث المرَجَمِ
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
وتضْرَ إذا ضريتموها فتضرمِ
فتَعرُككم عرك الرحى بثقالها
وتلقح كشافا ثمّ تُنتجُ فتتئمِ.
* ندين ونستنكر الاعتداء على الأنشطة المدنية حتى إذا كان حضورها من بعض العسكريين المحاربين أو المستنفرين، وكما ندين ونستنكر القصف العشوائي لطيران القوات المسلحة للمدنيين غير المحاربين خاصة الأحداث الأخيرة في الفاشر وكتم وكبكابية وبابنوسة والمجلد ومدرسة الهدرا بالقرب من كادقلي التي راح ضحيتها أطفال المدارس الإبتدائية
نترحم على القتلى من المدنيين ونواسى الجرحى ونتمنى لهم الشفاء العاجل.
* هذه الحادثة اليوم فى مدينة عطبرة منعطف جديد فى هذه الحرب العبثية المُذلة للكرامة وهي تقول بالصوت العالي لا مكان آمن في طول البلاد وعرضها بعد دخول الأسلحة الإليكترونية وحروب الجيل الرابع التي تخلط بين العسكري والسياسي، ولا تعرف التميبز لحرمانية التداخل بين الفضاء المدني والعسكري، في تعارض كامل مع القانون الإنساني الدولي من خلال استخدام المسيرات والبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة على العقلاء في البلاد الوقوف بحزم لإنهاء هذه الحرب اليوم قبل الغد وجلب طرفيها القوات المسلحة والدعم السريع لطاولة التفاوض على منبر جدة الموسع بضغط إقليمي ودولي وشعبي كاسح داخل البلاد وخارجها والتعبير بالحشود والعرائض والاعتصامات في المدن وأمام السفارات تطالب بوقف العدائيات وتوصيل الإغاثة وفتح الممرات الآمنة والدخول في إجراءات الوقف الدائم لإطلاق النار والترتيبات الأمنية.
**ختامةيجب علينا توظيف واقعة مقتلة كتيبة البراء بن مالك في إطار نشاط مظهره مدني في خواتيم شهر رمضان الكريم في ليالي التهجد والتلاوة لطلب العتق من النار، يجب أن تكون عِبرة ودرس لنا جميعاً أن السلام هو الخيار الأكرم لنا، قبل أن نصل لمرحلة إسقاط الطائرات المدنية والناقلة للعسكريين في تجوالهم للتعبئة لتوسيع نطاق الحرب، حيث لا تنفع الندامة بعد وقوع الفأس في الرأس.
#لاللحرب
#لازم_تقيف
3 أبريل 2024م
الوسومالجيش الحرب الدعم السريع الرأي اليوم السودان صلاح جلال عطبرة كتيبة البراء بن مالكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحرب الدعم السريع الرأي اليوم السودان صلاح جلال عطبرة كتيبة البراء بن مالك القوات المسلحة کتیبة البراء
إقرأ أيضاً:
ملاحم أسطورية تفشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
عبده حسين:
نجحت القوات المسلحة في صنع ملاحم أسطورية أفشلت العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، بعد سنة من تدشينه تحت ما يسمى تحالف “حارس الازدهار”، الذي لم يحقق أي نجاحات تذكر، بل طالت غاراته أعيان مدنية، في انتهاك صارخ للقوانين الانسانية والدولية.
وأكد المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن “العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، أثبت على مدى عام الفشل الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وشهد وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب بمواجهة الغطرسة الأمريكية”.
وأوضح المشاط في خطاب بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان العسكري الأمريكي البريطاني، أن القوات المسلحة اليمنية “نجحت في تنفيذ قرار حظر ملاحة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، رغم صعوبة المعركة وشراستها”.
وتابع: “تمكنت قواتنا المسلحة من تصدير ملاحم أسطورية أخرجت درة تاج السلاح الأمريكي (حاملات الطائرات) عن الفاعلية العسكرية، وأصبحت هذه الحاملات عبئاً في مرمى نيران قواتنا حتى بات الأمريكي يواريها هنا وهناك خوفاً من استهدافها”.
وأردف: “لقد حاول الأمريكي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ (فلسطين اثنين) الفرط صوتية، وطائرة يافا (مسيرة) والتي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم، كما تمكنت من تحييد طائرات التجسس الأمريكية الأحدث (أم كيو ناين) وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له.
اليمن هو العقدة
بدوره قال المحلل السياسي اللبناني ناصر قنديل، إن “اليمن هو العقدة لتسريع المفاوضات في غزة، والعقدة الذي لا يملك الأمريكي والإسرائيلي دوائها..”.
جاء ذلك في فيديو نشره على حسابه الشخصي بموقع “إكس”، تابعته “الوحدة”.
وأضاف: هذا اليمن مفاجئة القرن الواحد والعشرين.
وأكد على أن اليمن قدّم نموذجاً فذاً لحضور عسكري نوعي غير قابل للكسر وغير قابل للاحتواء، فأخرج بصواريخه الفرط صوتية منظومات الدفاع الجوي لدى الكيان من الخدمة، ولاحقاً أخرج معها منظومة «ثاد» الأمريكية المتطورة، ونجح خلال أكثر من سنة بتحدّي قوة الردع الأمريكية في البحر الأحمر الذي يمثل بالنسبة للبنتاغون قلب استراتيجية للسيطرة على الممرات المائية، وفشلت الأساطيل وحاملات الطائرات في استرداد هذه السيطرة.
وأشار إلى أن اليمن فرض إرادته على السماح والمنع للسفن التجارية بنسبة مائة بالمائة، وفشلت واشنطن في اختراق واحد لهذه الهيمنة، وتفوّق اليمن بالشجاعة والتقنية وبالحضور الشعبي المميز الذي منح القوة لقرارات قيادته.
لانخاف ترامب
من جهته قلل عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، من تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لليمن.
وقال الحوثي في مقابلة متلفزة أجرتها قناة الميادين، بمناسبة مرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، تابعتها “الوحدة”، “لا نخاف من تهديدات ترامب فهو يجيد حرب التصريحات ونحن اختبرناه ونعرف أنّه لا يستطيع أن يفعل شيئاً”.
وأكد في مقابلة متلفزة أجرتها قناة الميادين وتابعتها “الوحدة”، على أن اليمن يقوم بواجبه الديني في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي على غزة، والهجمات الأميركية البريطانية لن تؤثر في عمليات إسنادنا أبناء غزة وسيستمر الزخم والتطوير.
وأضاف: نقول لمن ينصحنا بإيقاف عمليات الإسناد: “اذهبوا وانصحوا أميركا وبريطانيا بالتوقف عن دعم الكيان فتنتهي المعركة”.
وتابع: يجب أن توقف الأنظمة الإرهابية التي تعمل فوق القانون وتمارس عملياتها فوق الشرعية الحرب في غزة.
وأشار إلى أن “تكثيف عمليات إسناد غزة أتى استجابة لمطالب الجماهير اليمنية وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة”.
وقال إن طلب إيقاف عملياتنا في البحر الأحمر مرفوض ما لم تتوقف العمليات الإسرائيلية وحصار غزة.
وأردف: لم يستطع العدو إحراز النصر على اليمن بالقصف لذلك يحاصر الشعب اليمني وهذا لن يزيد الشعب إلاّ قوة.
وحلّت، الأحد الماضي، الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الغارات الأميركية البريطانية على اليمن.
وبدأت هذه الغارات في 12 يناير 2024 ردا على هجمات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف سفنا مرتبطة بالاحتلال الاسرائيلي في البحر الأحمر، في سياق تضامن اليمن مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وجاء هذا التدخل العسكري بعد أن شكّلت الولايات المتحدة في ديسمبر 2023 تحالفا يضم أكثر من 20 دولة أُطلق عليه اسم “حارس الازدهار”، بدعوى الرد على هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.
وبدأت القوات المسلحة اليمنية بعد ذلك باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، بعد أن كانت تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، مما أدى إلى توسيع رقعة الحرب.
ألف غارة ومئات الضحايا
وعلى مدار عام من العدوان الأميركي البريطاني شن نحو ألف غارة وقصف، سقط خلالها مئات الشهداء والجرحى اليمنيين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.
وقال السيد عبد الملك الحوثي، قائد الثورة، في خطاب متلفز، إن “العدوان الأميركي البريطاني استهدف اليمن على مدار عام بـ932 غارة وقصفا بحريا”.
وأوضح أن “عدد شهداء اليمن خلال عام من العدوان الأميركي البريطاني بلغ 106 أشخاص، والجرحى وصل عددهم 314”.
عقب ذلك أعلنت القوات المسلحة اليمنية خلال الأيام الماضية عن غارات عدوانية أميركية بريطانية يقدر عددها بعشرات، ما يرفع إجمالي الهجمات إلى نحو ألف غارة وقصف.
ووفق إحصائيات القوات المسلحة، فقد استهدفت خلال شهر وعشرين يومًا 11 سفينة، أي منذ تاريخ 19 نوفمبر 2023 حتى قبل العاشر من يناير 2024، فيما بلغ إجمالي السفن المستهدفة منذ بدء العمليات، وحتى منتصف ديسمبر الماضي، 216 سفينة، أي بواقع أكثر من مئتي سفينة تم استهدافها عقب بدء عملية حارس الازدهار بموازاة اتساع جغرافيا الاستهداف، بالإضافة إلى اشتمال الأهداف، لاحقًا، السفن الأمريكية والبريطانية الحربية وغيرها، التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عقب بدء القصف الأمريكي والبريطاني اعتبارها أهدافًا عسكرية. علاوة على أن صواريخ اليمن شهدت تطورًا لافتَا، ممثلًا في دخول صواريخ فرط الصوتية بدءًا بصاروخ حاطم ووصولا إلى صاروخ “فلسطين 2”. كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قواتها أسقطت بالتوازي 14 طائرة مسيّرة أمريكية في أجواء اليمن، وهو رقم غير مسبوق؛ حسب خبراء عسكريين.
وشن تحالف العدوان الأمريكي البريطاني في عملياته ضربات صاروخية من حاملات الطائرات في البحر، وغارات جوية بمقاتلات بين إف-16 وإف-18، ومقاتلات بي 2 الشبحية.