أكد مجلس جامعة الدول العربية أن اجتياح رفح سيعتبر اعتداء على الأمن القومي العربي بمجمله.

وأصدرت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بيانًا ختاميًا بشأن اجتماعها المنعقد في دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بتاريخ 2024/4/3، بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء.

وأكد الاجتماع في بيانه على جميع قراراته السابقة بشأن القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، بما يشمل دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد استقلال دولة فلسطين على خطوط 1967/6/4 وعاصمتها القدس.

وقرر المجلس بعد استماعه الى مداخلات رؤساء الوفود والأمين العام، ما يلي:

1- اعتبار أن استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما يشمل قتلهم وتجويعهم وتهجيرهم، على الرغم من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والأمرين الصادرين عن محكمة العدل الدولية لمنع جريمة الإبادة الجماعية، يستوجب تفعيل مواد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، على أساس أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، هي من أعمال العدوان التي تشكل تهديداً واضحاً وبالغاً ومتفاقماً للسلم والأمن الدوليين.

2- دعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يضمن امتثال إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال» لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ويجبرها على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له، وفق الآليات الإلزامية التي يوفرها الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لضمان انصياعها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والأمرين الصادرين عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية.

3- التحذير من العواقب الكارثية لتنفيذ التهديدات العدوانية الإسرائيلية باجتياح وتدمير مدينة رفح الفلسطينية التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مواطن ونازح فلسطيني، وما سينتج عن ذلك من مجازر وحشية وتهجيرهم قسري للمواطنين الفلسطينيين إلى خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يُعتبر اعتداًء على الأمن القومي العربي بمجمله، وسيؤدي إلى انهيار فرص السلام وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة.

4- إدانة تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والتي تستخدمها في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وقتل المدنيين الفلسطينيين وتدمير بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم وبنيتهم التحتية وجميع مقدراتهم، واعتبار أن استمرار تصدير هذه الأسلحة والذخائر لإسرائيل شراكة معها في عدوانها على الشعب الفلسطيني.

5- الإدانة الشديدة لاستمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال الإجرامية، بما فيها إخضاع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة للمجاعة بقصد قتلهم، والتدمير الممنهج للمستشفيات والمنظومة الصحية والغذائية في قطاع غزة.

6- إدانة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لرفضها الانصياع إلى قرار مجلس الأمن رقم 2728؛ الذي يطالب، ضمن أمور أخرى، بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان، وقراري مجلس الأمن 2712 و2720 اللذين طالبا، ضمن أمور أخرى، بالسماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة بشكل موسع وآمن ودون عوائق.

7- إدانة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لعدم التزامها بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، في الأمرين الصادرين عنها بتاريخ 2024/1/26 وتاريخ ،2024/3/28 لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم بصفتهم مجموعة محمية باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف منع جريمة الإبادة الجماعية، وفي ضوء انتشار المجاعة في قطاع غزة.

8- الإدانة الشديدة للجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تستهدف التدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم، وكذلك الاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين، وقتل وإصابة مئات المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل وحرق وتخريب المزارع والممتلكات، واعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.

9- إدانة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان، والتي تسببت باستشهاد المدنيين من أطفال ونساء ومسنين وصحفيين ومسعفين، إضافة إلى استهداف مراكز الجيش اللبناني، ووصلت إلى عمق الأراضي اللبنانية، وضرورة ممارسة الضغوط الدولية للجم النوايا الإسرائيلية العدوانية المعلنة بشن حرب واسعة على لبنان وإعادته إلى «العصر الحجري»، ولحمل إسرائيل على إنهاء احتلالها للأراضي اللبنانية المتبقية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وخراج بلدة الماري، والانسحاب إلى ما وراء الحدود المعترف بها دولياً، ووقف الخروقات لسيادة لبنان براً وجواً وبحراً.

10- التحذير من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية، وآخرها الاعتداء الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية بتاريخ 1 إبريل 2024 في انتهاك سافر لسيادة الجمهورية العربية السورية وسالمة أراضيها، ولقواعد القانون الدولي، واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام1961 والعلاقات القنصلية لعام 1963، والتأكيد على الوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية في ممارسة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها.

11- الإدانة الشديدة لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي قافلة منظمة المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، رغم التنسيق المسبق مع الجانب الإسرائيلي، وتحميل إسرائيل كامل مسؤولية هذا التطور الخطير الذي يؤكد أن هذا هو نهج جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تسبب في مصرع عشرات من الموظفين الأمميين والعاملين بالإغاثة والصحفيين والأطقم الطبية.

12- التأكيد على تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة (الرياض 2023) لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، براً وبحراً وجوا، تشمل الغذاء والدواء والوقود، إلى كامل القطاع، شماله وجنوبه، بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية ذات الصلة إلى المشاركة في كسر الحصار، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل.

13- دعوة الدول الأعضاء لمباشرة تنفيذ ما جاء في قرار الدورة 161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري رقم 8994 بشأن دعوة الدول الأعضاء إلى وضع قائمة المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك والمرتبطة بالاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والإعلان عن قائمة العار للشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، ومقاطعة جميع الشركات العاملة في المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967.

14- حث المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تدعم إسرائيل بالسلاح، إلى تحمل مسؤولياتها في إعادة الإعمار، وكذلك إنشاء صندوق دولي لرعاية قرابة 17 ألف طفل من الأيتام، وتقديم الدعم الطبي والنفسي للأطفال مبتوري الأطراف في أقرب الآجال.

15- دعم وتثمين جهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية العضو العربي في مجلس الأمن، والجهود الدولية الأخرى، الرامية إلى حل الصراع في المنطقة على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

16- دعم الجهود المشتركة المصرية القطرية الرامية إلى التوصل الي وقف إطلاق نار دائم، وإعادة الحياة الى طبيعتها في قطاع غزة.

17- تثمين التوجهات المتنامية بين دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، ودعوة دول

الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى مباشرة الاعتراف بها، وكذلك دعوة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين، بصفة ذلك حق مشروع للشعب الفلسطيني، ورافعة للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

18- دعوة جميع الدول والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي، وكذلك دعوة مجلس حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل ضمن آليات العدالة الدولية والوطنية لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم الوحشية المرتكبة بحق المدنيين والأطفال والنساء الفلسطينيين والأعيان المحمية، بما في ذلك في إطار محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية ذات الاختصاص العالمي؛ ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأطراف المنتهكة لحقوق الأطفال، في ضوء استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

19- يستذكر المجلس قرار القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض في 2023/11/11 بشأن دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، ويعرب عن تأييده للخطوات التي تتخذها مصر دفاعاً عن أمنها القومي، والذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي.

20- الطلب من الأمانة العامة التحرك والتنسيق مع المنظمات والمؤسسات الدولية والوطنية لإغاثة عشرات آلاف الأطفال الفلسطينيين من الذين قُتل آباؤهم وبُترت أطرافهم؛ نتيجة العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، بما يشمل إقامة الفعاليات وجمع التبرعات بالطرق المناسبة للإغاثة العاجلة لهؤلاء الأطفال.

21- تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على أساس أن ذلك مسؤولية أممية يجب الوفاء بها، ورفض حملات التحريض الإسرائيلية الممنهجة ضدها بهدف تقويض دورها، ودعوة جميع الدول التي قررت تجميد تمويلها للوكالة لإعادة النظر في قرارها، وفي هذا السياق، التنويه بقرارات بعض تلك الدول إعادة تمويل الوكالة، والتحذير من أن وقف عمليات الوكالة في قطاع غزة سيحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الخدمات اللازمة لاستمرار الحياة.

22- الطلب من مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة بالخارج اتخاذ ما يرونه مناسباً لإبلاغ مضمون هذا القرار إلى الدول والمنظمات المعتمدين لديها.

23- الطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بذلك إلى الدورة القادمة لمجلس الجامعة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: القوة القائمة بالاحتلال جریمة الإبادة الجماعیة الاحتلال الإسرائیلی الأمن القومی العربی محکمة العدل الدولیة جامعة الدول العربیة ضد الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة فی قطاع غزة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية تكرّم جهود المملكة في التوعية بقضايا الأرصاد والمناخ

كرّمت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء المملكة العربية السعودية ممثلةً بالمركز الوطني للأرصاد، تقديرًا لجهودها المتميزة في رفع الوعي العربي بقضايا الأرصاد الجوية والمناخ، وذلك خلال ختام أعمال الاجتماع ال39 للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، الذي استضافته الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة على مدى يومين.التوعية الإعلامية بمجال الأرصاد الجويةويأتي هذا التكريم تتويجًا لدور المملكة البارز ضمن لجنة التوعية والإعلام بالأرصاد الجوية، حيث قدمت مبادرات نوعية شملت إعداد أول حقيبة عربية للمصطلحات الأرصادية بلغة الإشارة، وتنظيم ورشة عمل متخصصة بعنوان“دور الإعلام في تعزيز الوعي بمعلومات الطقس والمناخ”، بمشاركة واسعة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف الدول العربية.
كما تم اعتماد شعاري“اليوم العربي للأرصاد الجوية”و”يوم الراصد والمتنبئ الجوي”بمبادرة سعودية.رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المناخيةوأشادت الأمانة العامة للجامعة بالدور الحيوي للمملكة في دعم أعمال اللجنة، وتطوير أدوات التوعية والتثقيف بمجال الأرصاد، بما يسهم في رفع جاهزية المجتمعات العربية للتعامل مع المتغيرات المناخية، ويعزز من أهداف العمل العربي المشترك.
أخبار متعلقة المملكة تستعرض تقنيات فحص ورقابة الأغذية بالمنتدى الدولي "IHFAF"جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تعلق الدراسة الحضورية اليومتبدأ اليوم.. استقبال طلبات تصاريح وتراخيص خدمات الأرصادويعكس هذا التكريم التقدير العربي للمساعي السعودية في تعزيز التكامل الإقليمي في مجالات الطقس والمناخ، ودورها الفاعل في نشر المعرفة الأرصادية بأساليب شاملة ومؤثرة، تدعم سلامة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي.

مقالات مشابهة

  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي
  • «دفاع النواب»: مصر تعتبر أمن الخليج جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • العوضي: مصر تعتبر أمن الخليج جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • جامعة الدول العربية تكرّم جهود المملكة في التوعية بقضايا الأرصاد والمناخ
  • رئيس البرلمان العربي يدين المخططات التخريبية التي تستهدف أمن الأردن
  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي 
  • مندوب المملكة لدى الجامعة العربية يلتقي رئيس الوفد الدائم للاتحاد الأفريقي
  • برلماني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تعكس الدور المصري في دعم الأمن القومي العربي
  • البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي للكويت تهدف للحفاظ على الأمن القومي العربي