علي جمعة يكشف حكم ظلم الأب لأحد الورثة (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أنه إذا ظلم الأب أحد أولاده في الميراث وخالف التوزيع الشرعي لميراث الأبناء.
الملتقى الفقهي بالأزهر: أعظم صور العدل في الميراث تصافي القلوب بين الورثة علي جمعة يجيز قراءة كتب الإلحاد: الزمن يحتاج للمعرفة التصرف صحيح لكن الفعل حراموقال علي جمعة خلال برنامج «نور الدين» المذاع عبر شبكة قنوات الشركة المتحدة،: "إذا أعطى الأبناء أخيهم المحروم من الميراث من حقهم فإن ذلك فضلا منهم، التصرف صحيح، لكن الفعل حرام".
وتابع علي جمعة: "لو أنت خطفت زجاجة مياه ملك لشخص، وبعدها توضأت بها، أيوه أنت بقيت متوضى، لكن الوضوء صحيح، لكن فعل السرقة حرام .. يبقى لازم علينا نرجع الزجاجة لأصحابها".
وعقد الجامع الأزهر، فعاليات الملتقى الفقهي الثالث عشر، وجاء بعنوان "الإسلام وقضية الميراث"، شارك فيه الدكتور أحمد عبدالله، الباحث بالجامع الأزهر الشريف.
قال الدكتور أحمد عبدالله إن من جوانب عظمة الإسلام اهتمامه بأحكام الميراث بعد موت الميت، فجاءت هذه الأحكام دقيقة موزعة بحكمة بالغة وعدل تام من قبل رب العالمين، موضحا أن ربنا سبحانه وتعالي تولى تقسيم التركات ولم يترك ذلك لأحد من البشر، حيث فصل أحكام المواريث بدقة في بيان بليغ وحساب دقيق مما يستحيل علي البشر أن يهتدوا إليه لولا أن هداهم الله.
وأوضح الباحث بالجامع الأزهر أن المتأمل للأيات الثلاث التي وردت في تفصيل أنصبة الورثة، يلاحظ أنها جميعاً ختمت بصفة العلم. ففي ختام الأية الأولي، يقول تعالي: ﴿فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما﴾، وفي ختام الثانية، يقول تعالي: ﴿وصية من الله والله عليم حليم﴾، وفي ختام الأية الثالثة، يقول تعالي: ﴿يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم﴾، مؤكدا أنه لا يوجد مجال في توزيع أنصبة الميراث للمجاملة ولا للمحسوبية، ولا للرأي ولا للهوى، إنها شريعة الله وحكمته. تولى الله قسمة المواريث منعا للنفوس الضعيفة المفتونة بالمال أن تتلاعب بمال الورثة ومنعاً للشقاق والاختلاف.
تولي الله عز وجل قسمة المواريث لكي يضفى على نفس المؤمن الطمأنينة والرضا
واختتم الدكتور أحمد عبدالله بأن الله تعالى قد تولى قسمة المواريث لكي يضفى على نفس المؤمن الطمأنينة والرضا إذا علم حينما يقل نصيبه أو حينما يمنع من الإرث أن نقصه أومنعه آت من لدن أحكم الحاكمين فيرضى حينذاك بحكم الله ﴿ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون﴾، مبينا أن من أعظم صور العدل في الميراث تصافي القلوب بين الورثة وعدم تراشق سهام الضغائن فكل قد رضي بنصيبه الذي فرضه الله له.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علي جمعة الميراث توزيع الميراث التركة الابناء بالجامع الأزهر الدکتور أحمد علی جمعة
إقرأ أيضاً:
«لعنة السوشيال ميديا»| فيديو اختطاف على الفيسبوك يثير الجدل.. والتحريات: خطة أب لإنقاذ نجله من الإدمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
داخل أحد مناطق مدينة العبور بالقليوبية، كان "محمود" شابًا في منتصف العشرينيات، يحمل في عينيه مزيجًا من الضياع والتعب، عاش سنواته الأخيرة بين أزقة الظلام، يتنقل من شارع إلى آخر بحثًا عن جرعة مخدرات تسرق منه الواقع.
لم يكن هذا ما تمناه له والده، لكنه كان الحقيقة التي عاشها محمود بكل تفاصيلها القاسية.
جلس أب يفكر فى مستقبل أولاده، لكنه شعر بغصة بقلبه بعدما تذكر حال نجله الصغير، وإدمانه للمخدرات.
حاول الأب كثيرًا إقناع نجله للتعافي من المخدرات لكن الأخير كان يرفض بشدة.
وأخيرا قرر الأب إن يأخذ قرار لإنقاذ نجله، حتى وإن كان رغمًا عنه.
عملية الاختطاف المحبطةفي صباح اليوم التالي، اجتمع الحاج علي بابنه الأكبر "أحمد" واتفقا مع اثنين من العاملين في مصحة علاج الإدمان.
كانت الخطة واضحة، السيطرة على محمود وإيداعه في المصحة قبل أن يقضي الإدمان عليه تمامًا.
لم يكن الأمر سهلًا، فبمجرد أن رأى محمود أخاه يقترب منه ومعه رجال لا يعرفهم، بدأ بالصراخ والمقاومة.
كان يعتقد أنه يُختطف، بينما كان والده يراه يُنقذ من جحيمه.
السوشيال ميديا شوكة فى قلب الأبلكن ما لم يكن في الحسبان، هو أن أحد المارة صوّر المشهد ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار ضجة كبيرة.
لم تمض ساعات حتى تحركت أجهزة الأمن، وفي لحظة تحول الأب والأخ من منقذين إلى متهمين، واقتيدوا إلى التحقيقات وسط نظرات الابن المرتعشة.
النهايةفي قسم الشرطة، عندما سُئل محمود عن الحادث، لم يكن في داخله سوى الصراع.
نظر إلى والده الذي غزا الشيب رأسه، إلى أخيه الذي لم يتردد في المخاطرة من أجله، وتذكر كل المرات التي أدار فيها ظهره لهما ليختار طريق الهلاك. أخيرًا، قرر الاعتراف بالحقيقة وتبرئة والده وشقيقه وقال إنهم أرادوا إيداعه داخل إحدى مصحات علاج الإدمان لتعافيه لكنه هرب أثناء اصطحابه للمصحة.
تلقت مديرية أمن القليوبية، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد تداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الإجتماعي يظهر خلاله قيام مجموعة من الأشخاص بالتعدى على "عامل توصيل طلبات" وتقييده واصطحابه عنوة داخل سيارة بمدينة العبور في محافظة القليوبية.
توصلت التحريات والفحص إلى تحديد الأشخاص الظاهرين بمقطع الفيديو والد وشقيق "العامل المذكور" وعاملان بمصحة لعلاج الإدمان.
وبسؤال والد المذكور قرر بأن نجله من مدمني المواد المخدرة، وأضاف بقيامه بالاتفاق مع العاملان لاصطحاب نجله وإيداعه بالمصحة للعلاج ونفى تعرض نجله للاختطاف، وبسؤال نجله أيد ما سبق.