استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، لمناقشة سبل التعاون بين الأزهر الشريف والبرلمان العربي في إعداد تقرير سنوي عربي لرصد جهود مكافحة التطرف والإرهاب.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ حالة التشتت والضعف التي أصابت أمتنا العربية أفقدتها توازنها وقدرتها على مواجهة أزماتها المتلاحقة، ومَن يتدبر الوضع العربي الحالي يصاب بألمٍ شديدٍ لما آل إليه حال عديدٍ من الدول العربية كفلسطين والسودان وليبيا والعراق وغيرهم من الدول، مؤكدًا أن عالمنا العربي لن يستعيد قدرته على النهوض والتقدم ومواجهة أزماته إلا بتحقيق الوحدة العربية المنشودة، وتغليب المصلحة العربية المشتركة.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أن تعاملنا -كعالم عربي- مع القضية الفلسطينية لم يعكس ما نملكه من نعمٍ وقوًى وثروات ودبلوماسية، مشيرًا إلى تنبه القوى الاستعمارية الكبرى إلى أن قدرتهم في السيطرة على المنطقة مرهونة بتفرقنا وتشتتنا نحن العرب والمسلمين، وأنَّ هذا هو السبيل الأوحد لتواجدهم بيننا لتحقيق مخططاتهم في نهب ثروات بلادنا وبما يحقق نهضتهم وتقدمهم.

شيخ الأزهر ورئيس البرلمان العربي

وشدَّد شيخ الأزهر على أن الأصوات المتطرفة التي وصمت الإسلام بالإرهاب أصابها البكم منذ بدء العدوان الصهيوني الإرهابي على غزة، مؤكدًا أن دعوات الصهاينة لاستخدام الأسلحة النووية في غزة، وتشبيه المسؤولين الصهاينة للفلسطينيين الشرفاء الأبرياء -الذين يدافعون عن حقهم في الحياة وحق وطنهم في الوجود- بأنهم حيوانات هو عين الإرهاب، هذا الإرهاب الصهيوني الذي يحظى بدعم عالمي لا محدود لارتكاب مجازره وجرائمه في حق أبرياء فلسطين.

من جانبه، أعرب رئيس البرلمان العربي عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود كبيرة في نشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، مصرحًا: "نقدر جهودكم في نشر التسامح الإنساني وبيان الوجه الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف، وكلماتكم الحكيمة في مختلف الملتقيات الدولية هي محل اهتمام عالمي، ومواقفكم أكَّدت أن الأزهر يحمل على عاتقه هموم الشعوب العربية والإسلامية، ونقدر دوركم في دعم قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وأضاف عادل بن عبد الرحمن العسومي أنَّ البرلمان العربي يسعى لتوطيد علاقته بالأزهر الشريف والتَّعاون لبيان الصورة الصحيحة للإسلام، حيث قدم مقترحًا لفضيلة الإمام الأكبر للتعاون مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لإعداد تقارير مشتركة حول مكافحة الإرهاب والتطرف وإعداد تقرير عربي سنوي لرصد جهود مكافحة التطرف والإرهاب، حيث رحَّب فضيلته بهذا المقترح ووجَّه بدراسته وبحث آليات تنفيذه من قبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يهنئ شيخ الأزهر بـ حلول عيد الفطر المبارك

برنامج «الإمام الطيب».. شيخ الأزهر يوضح معنى اسماء الله «الضار والنافع»

شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بأداء اليمين الدستورية والفوز بجائزة «رجل السلام»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب رئيس البرلمان العربي شيخ الأزهر شيخ الأزهر الشريف فضیلة الإمام الأکبر البرلمان العربی شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

لا تتدخل فيما لا يعنيك.. فضيلة أخلاقية وهدي نبوي

"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، حديث نبوي شريف يحمل في طياته درسًا عظيمًا في السلوك الإنساني والوعي الاجتماعي.

 يدعو هذا الحديث إلى الالتزام بما ينفع الفرد والمجتمع، والابتعاد عن التدخل في شؤون الآخرين أو الانشغال بما لا يخص الإنسان، وهو مبدأ أخلاقي يعزز التوازن النفسي والاجتماعي.

التوجيه النبوي في الحديث

جاء هذا الحديث ليؤكد أن الإسلام دين يهتم بجوهر الأخلاق، ويركز على ما يُصلح حياة الإنسان. فـ"ترك ما لا يعنيك" يعني:

الامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين دون سبب مشروع.التركيز على ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه.تجنب الفضول والتطفل الذي يؤدي إلى المشكلات والخلافات.أبعاد الحديث في حياة المسلم1. تعزيز الهدوء النفسي

الانشغال بما يخصك فقط يجنبك القلق والتوتر الناتج عن الخوض في أمور الآخرين. فالتركيز على الذات يمنحك فرصة للتطور وتحقيق السلام الداخلي.

2. حفظ العلاقات الاجتماعية

التطفل غالبًا ما يؤدي إلى سوء التفاهم والمشاحنات. وعندما يلتزم الإنسان بترك ما لا يعنيه، تصبح علاقاته بالآخرين أكثر ودية واحترامًا.

3. بناء مجتمع متماسك

الالتزام بهذا المبدأ يحد من انتشار القيل والقال، ويعزز ثقافة الخصوصية واحترام حدود الآخرين، مما يساهم في استقرار المجتمع.

تطبيق الحديث في حياتنا اليومية- ضبط النفس على وسائل التواصل

في عصر السوشيال ميديا، بات الفضول سمة شائعة، لكن المسلم مطالب بالامتناع عن التدخل في حياة الآخرين أو نشر الشائعات.

- الانشغال بما ينفع

استثمر وقتك في تطوير نفسك، سواء كان ذلك من خلال التعلم، العمل، أو العبادة.

- التماس العذر للآخرين

إن رأيت ما يثير فضولك، فتذكر دائمًا أن لكل شخص خصوصيته، وترك الأمر لله أولى.

دعوة للتأمل والعمل

إن هذا الحديث النبوي يعكس عمق رسالة الإسلام في بناء الفرد والمجتمع على أساس من الأخلاق والوعي. 

فعندما يلتزم المسلم بترك ما لا يعنيه، فإنه يحقق حسن إسلامه، ويزرع في نفسه السكينة، وفي مجتمعه السلام.

مقالات مشابهة

  • بيان الأزهر بخصوص الدراسة باللغة العربية في مجالات الطب والصيدلة
  • جامعة الأزهر: نبحث إمكانية دراسة العلوم الطبية باللغة العربية 
  • رئيس البرلمان العربي: تصدر أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً يجسد الريادة في حوكمة الأمن
  • رئيس البرلمان العربي: تصدّر أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً يجسد الريادة في حوكمة الأمن
  • محافظ جنوب سيناء يوجه الشكر لشيخ الأزهر لدعم أبناء المحافظة عن طريق بيت الزكاة والصدقات
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب كان واثقا من قدرته على الترشح والفوز مرة أخرى بالرئاسة الأمريكية
  • فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يستقبل محافظ جنوب سيناء لبحث سبل التعاون
  • أمل عمار تشارك في احتفالية اليوم العربي لكبار السن بمقر الجامعة العربية
  • لا تتدخل فيما لا يعنيك.. فضيلة أخلاقية وهدي نبوي
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر ومعرض الحجّ والعمرة بالمملكة العربية السعودية