ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة مشتركة، الأربعاء، أكدا خلالها التمسك بخيار المقاومة لحل الأزمة، وضرورة التأكيد على صمود كافة الجبهات ومواصلة العمل وتوفير الدعم اللازم.
اقرأ ايضاًوأشار هنية، في كلمة ألقاها في فعالية إحياء يوم القدس العالمي، تمسّك الحركة بمطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وأضاف أن ما تقدمه غزة اليوم من تضحيات وصمود يعد صفحة مجيدة من صفحات الأمة، مؤكداً أنها أسقطت كل الأوهام التي صنعها العدو لنفسه ولجيشه.
وأشار هنية أنه لولا الغطاء والمشاركة الأميركية المباشران، لما أمعن الاحتلال في القتل والعدوان، فيما يشاهد العالم أجمع جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس.
من جانبه، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعد 6 أشهر من الحرب إن المقاومة "بحاجة للصمود ومواصلة العمل في قطاع غزة وباقي الجبهات مع توفير الدعم اللازم".
وذكر أن "طوفان الأقصى حقق نتائج عظيمة، لكن بعض المنابر تعمل على تزييف الحقائق"، مضيفا أنه "وضع الكيان الصهيوني على حافة النهاية والزوال وإن طال الوقت".
وأضاف: "لن تتمكن حكومة العدو ولا الأحزاب السياسية هناك من ترميم آثار هذه الهزات التي تعرض لها الكيان".
المصدر: وكالات
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
من البحر إلى تل أبيب: عمليات عسكرية مستمرة ورد واضح على التحديات لصنعاء
السفن االصهيونية والمرتبطة بها واجهت صواريخ ومسيّرات يمنية أعاقت حركتها في البحر، معلنةً أن الملاحة الصهيونية تحت مرمى النيران حتى يرفع الحصار عن غزة.
وفي تطور مذهل، اخترقت صواريخ ومسيّرات أجواء تل أبيب، فأرعبت المستوطنين وأجبرتهم على الاحتماء بالملاجئ، كما أن اليمن لم يعد مجرد صوت مساند، بل يد تضرب بعمق. هذه العمليات، التي لاقت إشادة أبو عبيدة بتقاطع صواريخ اليمن وغزة، رسمت صورة حية لتكامل المقاومة.
لكن خلف هذا التصعيد، نخوض معركة أخرى ضد التضليل الداخلي. المرتزقة يحاولون استغلال الحظر الأمريكي والقرارات ،لادعاء انتصارات وهمية، لكن الواقع يكشف زيف روايتهم.
في المناطق المحتلة، تنهار الخدمات، تتدهور العملة، وترتفع الأسعار، مما يدفع الناس للنزول إلى الشوارع احتجاجًا. في المقابل، تؤكد صنعاء أن هذه العقوبات ليست بجديدة، وأن اليمن قد صمد أمام ما هو أقسى منها بفضل الله والقيادة الحكيمة ،والخطط المحكمة والخبرة المتراكمة. "لا تقلقوا" للأصدقاء و"لا تفرحوا" للأعداء، رسالة من القيادة تعبر عن ثقة راسخة بقدرة الشعب على مواجهة التحديات.
في هذا النحو ، يتجاوز اليمن حدوده ليصبح ركيزة دعم لغزة. السيد القائد، في كلمته، لم يقتصر على إعلان التصعيد العسكري، بل دعا إلى سلاح المقاطعة، خاصة مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، كوسيلة لإضعاف العدو اقتصاديًا. هو يرى في الشعب الفلسطيني أخًا ليس وحيدًا، ويحذر من أحلام "إسرائيل الكبرى" التي تتربص بالمنطقة، منددًا بالدور الأمريكي في الإبادة وبصمت الأنظمة المطبعة التي تُغذي الظلم.
وعلى الأرض، يرد اليمن على العدوان الأمريكي الذي يستهدف المدنيين بمزيد من القوة، بينما يحذر البنك المركزي النظام السعودي من مغبة تهديدات المرتزقة للقطاع المصرفي. ومع استضافة صنعاء لمؤتمر فلسطين الثالث، تبرز صنعاء منارة المقاومة التي تجمع العرب والمسلمين. عملياتنا مستمرة حتى يتوقف العدوان على غزة. هكذا، ينسج اليمن خيوط صموده بين ضربات بحرية وبرية تزلزل العدو، وموقف إنساني وسياسي يعيد الأمل لغزة، في معادلة تثبت أن المقاومة فعل تغير الواقع.