"عريس المعصرة".. القصة الكاملة لمقتل شاب على يد آخر في حلوان
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
في لمة عائلية مميزة في شهر رمضان، كانت الأمال تتجه نحو لحظات الفرح والتقارب، ولكنها تلقت صدمة مروعة على طريق العودة إلى منزلها بمحافظة دمياط. تلك الرحلة المقررة للاجتماع مع عائلتها لتناول وجبة الإفطار سرعان ما تحولت إلى كابوس، حيث وصلها خبر مفجع بوفاة ابنها أحمد، الملقب بـ "كولا".
مقتل شاب 25 عاما على يد آخر
وصلت "أم أحمد" إلى مشرحة زينهم، حيث كان ينتظرها مصيرها المأساوي.
تذكرت وجوههم السعيدة في صورة أخيرة، ووقفت أمام الجثمان كمن يعاتب ابنها على رحيله المفاجئ، وتسأله لماذا تركها بهذه الطريقة.أمام المشرحة، كانت "أم أحمد" تتوجه بتهمة القتل "الغادر" إلى منفذ الجريمة.
روت الأم الواقعة ودموعها تنهمر: "ابني شاهد اعتداء على شخص آخر، حاول التدخل لمنع العنف، ولكن المعتدي استجاب بالعنف وقتله. ثم فر هاربًا".
أمام ساحة انتظار خروج الجثمان من المشرحة، بعد الانتهاء من إجراءات التشريح التي قام بها خبراء الطب الشرعي، تعلمت أم أحمد تفاصيل مقتل ابنها بصورة مروعة وغادرة للقلب.
قصة الواقعة
"في مساء تلك الأيام، شاهد ابني الشاب المعروف بـ "خفاش" يهاجم شخصًا آخر ويعتدي عليه بالضرب. تدخل ابني وأبعده عن المشاجرة، قائلًا له: "هلمَّ أيها الشاب، فلنتركه ونفطر سويًا".
وبمجرد انتهاء الناس من وجبة الإفطار، ركب ابني توك توكنا خاصًا لنا، متوجهًا إلى نصبة الشاي المجاورة لمحطة المترو قبيل ذهابه لعمله.
كان ينوي أن يشرب كوبًا من الشاي قبل أن يستأنف يومه، ولكنه لم يكن يدري أنه هذا القرار سيكون قاتلًا".
أثناء تواجده في نصبة الشاي، شهدت صاحبة النصبة الرهيبة وقوع الجريمة. تروي قائلة: "كنت أشاهد ابني بينما كان يستعد لتناول الشاي، فجأة ظهر "خفاش" وأخرج سكينًا من أكمام معطفه، طعن ابني في صدره وهرب".
وتذكرت صاحبة النصبة كيف اعتقدت في البداية أن الشاي قد سقط عن يديها، وسارعت لمساعدة ابن أم أحمد وتقول له: "هلم إليك، دعني أساعدك".
ولكنها سرعان ما اكتشفت أنها تتعرض لنافورة من الدم التي تطايرت على وجهها. صرخت الناس وتجمعوا حوله، لكنهم لم يتمكنوا من القبض على المجرم المعروف بـ "خفاش" الذي لاذ بالفرار.
شاهد عيان آخر سمع كلمات "أنت تمسك يدي وتبعدني عن الشاب الذي هاجمته"، وقد سمعها المتهم "خفاش" وهو يطعن الضحية بالسكين. بعد ذلك، فر هاربًا. تقول أم الضحية بحزن: "كان يعتزم قتل ابني بشكل متعمد، وكان يراقب حركاته حتى جلس واطمأن إلى أن الشارع خالٍ من المارة".
في المشرحة، استلمت أسرة الضحية جثمانه بحزن عميشد، وتم تنظيم جنازة مهيبة لتوديعه. وقد اجتمع الأهل والأصدقاء والجيران لتقديم الدعم والتعازي لأسرة الضحية. كانت الأجواء مليئة بالحزن والصمت، وسط تدفق الدموع والصلوات.
تم فتح تحقيق رسمي للكشف هوية الجاني وتحديد دوافعه وملابسات الجريمة. كانت الشرطة تعمل بجد للقبض على الجاني وتقديمه للعدالة. تم الاستعانة بوسائل التحقيق الحديثة مثل تحليل الحمض النووي ومراجعة كاميرات المراقبة للمساعدة في تجميع الأدلة.
بعد عدة أسابيع من البحث، تمكنت الشرطة من القبض على الجاني وتقديمه للعدالة. تمت محاكمته بتهمة القتل العمد ومحاولة الهروب من مسرح الجريمة. وبعد عرض الأدلة والشهود، أدين الجاني بتهمته وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مشرحة زينهم الطب الشرعي المعصرة شهر رمضان أم أحمد
إقرأ أيضاً:
صداقة وقـ تل وسجن.. القصة الكاملة لجريمة إنهاء حياة صاحب مغسلة البراجيل
أسدلت أمس محكمة جنايات الجيزة الستار على قتل شاب لصديقه في البراجيل باوسيم بالسجن المشدد 15 سنة بتهمة القتل، وسنتين مع الشغل لإحرازه أدوات القتل، وتغريمه 500 جنيه وقررت بمصادرة المضبوطات.
الجريمة وقعت أحداثها في أوائل شهر مارس ٢٠٢٤ بالعثور على جثة صاحب مغسلة بالقرب من محور الضبعة مهشم الرأس ليتبين ان صديقه عامل بالمغسلة وراء ارتكاب الجريمة بدافع الانتقام من المجني عليه الذي تقدم للزواج من خطيبة المتهم السابقة.
وقع خطيبتي في حبه وخلاها سابتني وراح اتقدملها عشان يتجوزها بعد ما فسخت خطوبتنا بـ 15 يوم".. بهذه الكلمات برر عامل في مغسلة جريمته بقتل صديقه ابن مدينة البراجيل بعدما قرر الانتقام منه لتسببه في فسخ خطبته من حبيبته ثم تقدمه للزواج منها حيث استغل سيرهما في طريق مظلم وأطبق على رقبته حتى فارق الحياة.
تفاصيل الجريمة التي شهدتها مدينة البراجيل بأوسيم كشفت عنها تحريات مباحث الجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بعدما عثر الاهالي على جثة شاب ملقى ناحية طريق الضبعة مصابا بجروح كدمات في الوجه، فور ابلاغ مديرية أمن الجيزة ترأس المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث أوسيم قوة أمنية انتقلت الى مسرح البلاغ وتبين العثور على جثة شاب عشريني يوجد اثار خنق حول رقبته ولا يحمل متعلقات شخصية.
التحريات توصلت لهوية المجني عليه حيث تبين انه يدعى سيد بركة صاحب مغسلة في منطقة البراجيل بمدينة أوسيم وانه اختفى قبل العثور على جثته بحوالي 6 ساعات.
خطة البحث التي كلف اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية ضباطه بتنفيذها تضمنت فحص خلافات المجني عليه وعلاقاته واخر مشاهدات له قبل اختفائه، بعد مرور اقل من 12 ساعة نجحت مباحث الجيزة في تحديد هوية المتهم حيث تبين انه يدعى "حسام.ا" عامل في المغسلة التي يتملكها المجني عليه.
ألقت قوة أمنية القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة وروى تفاصيل دافعه حيث قال انه كان يرغب في الانتقام من المجني عليه بعدما علم انه السبب في فسخ خطبته بعدما تدخل بينه وبين خطيبته وأوقع بينهما ثم بدأ في التحدث اليها هاتفيا بعدما اوهمه بانه يحاول الصلح بينهما الا انه بعد مرور 15 يوما فوجئ بصديقه تقدم لخطبة حبيبته ما اثار غضبه وقرر الانتقام منه وانهاء حياته.
وسرد المتهم تفاصيل الجريمة وقال ان المجني عليه طلب منه مرافقته لشراء بعض احتياجات المغسلة من منطقة بشتيل فاستقل رفقته الموتوسيكل وفور وصولهما ناحية طريق الضبعة استغل ظلام المنطقة وخلوها من المارة وطلب منه التوقف وفور استجابته له فاجئه المتهم بلف يديه حول رقبته وخنقه وعندما قاومه "سيد" عاجله "حسام" بضربة في الوجه ثم أكمل خنقه حتى جحظت عيناه وفارق الحياة، وارشد المتهم عن متعلقات المجني عليه التي سرقها منه “هاتف محمول ومبلغ مالي” بعدما اخفاها في منزله.