في لمة عائلية مميزة في شهر رمضان، كانت الأمال تتجه نحو لحظات الفرح والتقارب، ولكنها تلقت صدمة مروعة على طريق العودة إلى منزلها بمحافظة دمياط. تلك الرحلة المقررة للاجتماع مع عائلتها لتناول وجبة الإفطار سرعان ما تحولت إلى كابوس، حيث وصلها خبر مفجع بوفاة ابنها أحمد، الملقب بـ "كولا".

مقتل شاب 25 عاما على يد آخر


وصلت "أم أحمد" إلى مشرحة زينهم، حيث كان ينتظرها مصيرها المأساوي.

رآت جثمان ابنها وهو ممسك بيديها، وقد كان يبتسم كما لو أنه يطمئنها.

 تذكرت وجوههم السعيدة في صورة أخيرة، ووقفت أمام الجثمان كمن يعاتب ابنها على رحيله المفاجئ، وتسأله لماذا تركها بهذه الطريقة.أمام المشرحة، كانت "أم أحمد" تتوجه بتهمة القتل "الغادر" إلى منفذ الجريمة.

روت الأم الواقعة ودموعها تنهمر: "ابني شاهد اعتداء على شخص آخر، حاول التدخل لمنع العنف، ولكن المعتدي استجاب بالعنف وقتله. ثم فر هاربًا".

أمام ساحة انتظار خروج الجثمان من المشرحة، بعد الانتهاء من إجراءات التشريح التي قام بها خبراء الطب الشرعي، تعلمت أم أحمد تفاصيل مقتل ابنها بصورة مروعة وغادرة للقلب.


قصة الواقعة

"في مساء تلك الأيام، شاهد ابني الشاب المعروف بـ "خفاش" يهاجم شخصًا آخر ويعتدي عليه بالضرب. تدخل ابني وأبعده عن المشاجرة، قائلًا له: "هلمَّ أيها الشاب، فلنتركه ونفطر سويًا".

وبمجرد انتهاء الناس من وجبة الإفطار، ركب ابني توك توكنا خاصًا لنا، متوجهًا إلى نصبة الشاي المجاورة لمحطة المترو قبيل ذهابه لعمله.

كان ينوي أن يشرب كوبًا من الشاي قبل أن يستأنف يومه، ولكنه لم يكن يدري أنه هذا القرار سيكون قاتلًا".

أثناء تواجده في نصبة الشاي، شهدت صاحبة النصبة الرهيبة وقوع الجريمة. تروي قائلة: "كنت أشاهد ابني بينما كان يستعد لتناول الشاي، فجأة ظهر "خفاش" وأخرج سكينًا من أكمام معطفه، طعن ابني في صدره وهرب".

وتذكرت صاحبة النصبة كيف اعتقدت في البداية أن الشاي قد سقط عن يديها، وسارعت لمساعدة ابن أم أحمد وتقول له: "هلم إليك، دعني أساعدك".

ولكنها سرعان ما اكتشفت أنها تتعرض لنافورة من الدم التي تطايرت على وجهها. صرخت الناس وتجمعوا حوله، لكنهم لم يتمكنوا من القبض على المجرم المعروف بـ "خفاش" الذي لاذ بالفرار.

شاهد عيان آخر سمع كلمات "أنت تمسك يدي وتبعدني عن الشاب الذي هاجمته"، وقد سمعها المتهم "خفاش" وهو يطعن الضحية بالسكين. بعد ذلك، فر هاربًا. تقول أم الضحية بحزن: "كان يعتزم قتل ابني بشكل متعمد، وكان يراقب حركاته حتى جلس واطمأن إلى أن الشارع خالٍ من المارة".

في المشرحة، استلمت أسرة الضحية جثمانه بحزن عميشد، وتم تنظيم جنازة مهيبة لتوديعه. وقد اجتمع الأهل والأصدقاء والجيران لتقديم الدعم والتعازي لأسرة الضحية. كانت الأجواء مليئة بالحزن والصمت، وسط تدفق الدموع والصلوات.

تم فتح تحقيق رسمي للكشف هوية الجاني وتحديد دوافعه وملابسات الجريمة. كانت الشرطة تعمل بجد للقبض على الجاني وتقديمه للعدالة. تم الاستعانة بوسائل التحقيق الحديثة مثل تحليل الحمض النووي ومراجعة كاميرات المراقبة للمساعدة في تجميع الأدلة.

بعد عدة أسابيع من البحث، تمكنت الشرطة من القبض على الجاني وتقديمه للعدالة. تمت محاكمته بتهمة القتل العمد ومحاولة الهروب من مسرح الجريمة. وبعد عرض الأدلة والشهود، أدين الجاني بتهمته وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مشرحة زينهم الطب الشرعي المعصرة شهر رمضان أم أحمد

إقرأ أيضاً:

النيران وصلت عنان السماء.. القصة الكاملة لاندلاع حريق هائل بثلاجة حفظ أغذية بـ القناطر الخيرية

بينما كان يختبئ الجميع من درجات الحرارة المنخفضة وصقيع الهواء، في الساعات المتأخرة من الليل، كان الوضع مختلفًا نوعًا ما بقرية أجهور الصغرى التابعة لمركز القناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية، حيث كان الجو أشبه بطقس الصيف شديد الحرارة لاندلاع حريق هائل التهم كل شيء حوله، وسط محاولات الأهالي لإخماد ألسنة اللهب لكن دون جدوى وازداد الأمر تعقيدًا، لامتداد النيران خاصًة مع تيار الهواء.

مسؤول غرفة العمليات بإدارة الحماية المدنية بالقليوبية، تلقى إشارة من إدارة شرطة النجدة بتصاعد أدخنة كثيفة يتبعها ألسنة اللهب من داخل ثلاجة حفظ أغذية بقرية أجهور الصغرى، بمركز القناطر الخيرية.

حريق القناطر الخيرية

سرعان ما انتقلت قوات الدفاع المدني بالقليوبية، على رأسهم مدير الحماية المدنية بالقليوبية، مدعومين بسيارات الإطفاء، وفرضت القوات كردونًا أمنيًا بمحيط الحريق، وبالفحص والمعاينة تبين نشوب الحريق داخل ثلاجة العجرودي، لحفظ الأغذية، كما تبين أن الثلاجة مكونة من طابق واحد على مساحة 2 فدان.

حريق

انخفاض درجات الحرارة وامتداد النيران، صعب مهمة رجال الحماية المدنية، لتعزز الإدارة العامة للحماية المدنية بسيارات إطفاء قبل أن ينتقل اللواء حازم فاروق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، واللواء عبد الفتاح القصاص مدير أمن القليوبية، لمتابعة عمليات السيطرة على الحريق.

حريق القناطر الخيرية

15 سيارة إطفاء على متنها 45 رجل إطفاء، نجحوا في السيطرة على ألسنة اللهب التي وصلت عنان السماء، ودامت ساعات عدة، ونتج عنها إصابة اللواء حازم فاروق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية و3 أفراد شرطة من قوة الحماية المدنية بحالات اختناق بسبب الدخان الكثيف، نقلوا على إثرها إلى المستشفى للعلاج، وجرى تنفيذ عملية التبريد لمنع تجدد النيران مرة أخرى، وتم إخطار مدير أمن القليوبية بالواقعة والعرض على النيابة العامة للتحقيق وانتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق وإعداد تقرير حول سبب نشوبه، وتقدير حجم الخسائر الناجمة عن الحريق.

اقرأ أيضاًضربة لتجار العملة الأجنبية.. ضبط قضايا بقيمة 7 ملايين جنيه خلال 24 ساعة

الدفاع المدني ينهى أعمال التبريد بموقع حريق ثلاجة القناطر الخيرية

استكمال محاكمة 3 متهمين بقضية «حازمون الإرهابية».. بعد قليل

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة لواقعة طالبة مدرسة التجمع الخامس.. السر في «3 فيديوهات»
  • النيران وصلت عنان السماء.. القصة الكاملة لاندلاع حريق هائل بثلاجة حفظ أغذية بـ القناطر الخيرية
  • القصة الكاملة لعودة تيك توك إلى أمريكا بعد توقف 3 أيام.. حظر وعودة
  • بعد إخلاء سبيل الفتيات.. القصة الكاملة لخناقة طالبة التجمع| ماذا حدث؟
  • ضرب وشتم ودماء سائلة.. القصة الكاملة لـ خناقة طالبات مدرسة التجمع
  • «تريند مصر».. القصة الكاملة لخناقة بنات بمدرسة دولية في التجمع
  • القصة الكاملة لـ مشاجرة طالبات المدرسة الدولية بالتجمع| ماذا حدث؟
  • القصة الكاملة لمقتل تاجر مواشي على يد بلطجية في أرض اللواء.. أسرته: جردوه من ملابسه وسط الشارع وضربوه حتى الموت
  • القصة الكاملة لسقوط البلوجر جنزوري الشهير بـ«دجال الوايلي»
  • غش وتمزيق الأوراق.. القصة الكاملة لفيديو الشغب داخل لجنة بجامعة طنطا