أحمد الطاهري يناقش رواية «وكالة عطية» لخيري شلبي في برنامج «كلام محترم»
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
ناقش الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، في حلقة اليوم من برنامجه الإذاعي «كلام محترم»، والذي يُذاع عبر «الراديو 9090»، رواية «وكالة عطية» للروائي الراحل خيري شلبي، موضحًا أن هذه الرواية بها جزء من الإرث المتروك لشخصية الكاتب وهو ما تتضمنها هذه الرواية.
أهم فصول «وكالة عطية»وأوضح الطاهري أن «وكالة عطية» تضمنت بعض الأحداث من التجربة الشخصية لكاتبها خيري شلبي، مؤكدًا أن الكاتب تأثر في كتابة هذه الرواية وهي رحلة طالب مجتهد انتقل من الريف للمدينة لكي يكمل دراسته ويتفوق بها، إلا أنه قابل بمدرس أراد تحويل حياة هذا الطالب إلى جحيم، وهناك من بين فصول الرواية فصل كامل خاص بـ«تنمر» هذا المدرس بالطالب.
وشدد الطاهري، على أن الرواية حملت في فصولها، عدد من الأحداث التي تعرض لها الطالب والأفعال السيئة التي كان يفعلها مع المدرس من إهانة أمام الطلاب ومعايرته بريفيته، وأيضًا كان هناك اشتباك وانفجر التلميذ وتهجم على المدرس، ليكون مصيره هو رحيله من المدرسة بعد فصله.
ونوه بأن الرواية تضمنت في أحداثها، أنه بعد ما تعرض له الطالب ذهب إلى «وكالة عطية»، وهي عبارة عن خان للتجار وبها أشخاص من كل الطبقات، ونموذج صغير لطبقات المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خيري شلبي الراديو 9090 الكاتب الصحفي أحمد الطاهري
إقرأ أيضاً:
الإحساس في كلام عبّاس..
مشاري الذايدي*
في كلمته المُسهبة أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، برام الله، هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «حماس» أكثر من مرة لأنها سبب استمرار مجزرة غزّة وقال إن «شعبنا يخسر كل يوم مئات الضحايا بسبب رفض الحركة تسليم الرهائن». ثم انفعل قائلاً بالعامية: «يا أولاد (…) سلّموا الرهائن (الإسرائيليين) اسحبوا ذرائعهم وخلّينا نخلص».
تابعتُ الخطاب كلّه، ولم أكتفِ بما اقتطفته نشرات الأخبار والسوشيال ميديا، فلاحظت أن عبّاس، الرجل المخضرم في القضية الفلسطينية، كان غاضباً وصريحاً، ليس فقط بخصوص «حماس»، بل بكل القضايا التي تناولها.
لكن بالعودة إلى «أدب الشتائم» في السياسة وخارج السياسة، فهو إرثٌ قديم وحافلٌ، لم ينحصر على أمّة دون أخرى، ويكون هذا السلاح في حروب السياسة، إما مُعدّاً عن سابق تصميم وتخطيط، أو يخرج فجأة، بسبب نوبة غضب، كأي إنسان.
أخبار قد تهمك لا تسل عن الحقيقة… المهم هو “الترند”.. 28 فبراير 2024 - 11:59 صباحًا لماذا العالم في الرياض؟ 28 يناير 2015 - 12:16 مساءًمن أذكى وأقبح وأطرف ما قرأتُ في «أدب الشتائم» ما رُوي عن داهية السياسة البريطانية، ونستون تشرشل، فقد شتمته سيّدة من حزب العمّال واتهمته بأنه كان مخموراً في مجلس العموم البريطاني، فردّ تشرشل: «أنتِ قبيحة، وستبقين كذلك طول العمر، أمّا أنا فسأفيق من السكر، وستبقين قبيحة مهما حاولتِ».
أمّا أدبنا العربي فقد احتفى بأدب الشتيمة، ومن ذلك المقامة الدينارية الشهيرة لبديع الزمان، حين تنافس الإسكندري، مع خصمه فيمن يكون أقبح وأبلغ شتماً، حتى يظفر بالدينار العجيب!
فقال الإِسْكَنْدَرِيُّ لخصمه: يَا بَرْدَ العَجُوزِ، يَا كُرْبَةَ تَمُّوزَ، يَا وَسَخَ الكُوزِ، يَا دِرْهَماً لا يَجُوزُ، يَا حَدِيثَ الْمُغِّنينَ، يَا سَنَةَ الْبُوسِ، يَا كَوْكَبَ النَّحُوسِ، يَا رَمَدَ العَيْنِ، يَا غَدَاةَ الْبَيْنِ، يَا فِرَاقَ المُحِبَّيْن، يَا سَاعةَ الحَيْنِ يَا مَقْتَلَ الحُسَيْنِ يَا ثِقَلَ الدَّيْنِ… إلخ.
وردّ المنافس: يَا قَرَّادَ القُرُودِ، يَا لَبُودَ اليَهُودِ، يَا نَكْهَةَ الأُسُودِ، يَا عَدَماً فِي وُجُودٍ، يَا دُخَانَ النِّفْطِ، يَا صُنَانَ الإِبْطِ، يا أفْضَحَ مِنْ عَبْرَةٍ، يَا أَبْغَى مِنْ إِبْرَةٍ، يَا مَهَبِّ الخُفِّ، يا مَدْرَجَةَ الأَكُفِّ، يَا كلِمَةَ لَيْتَ، يا وَكْفَ البيْتِ، يَا كَيْتَ وَكَيْتَ… إلخ.
قَالَ عِيسَى بْنُ هِشامٍ: فَوَ اللهِ مَا عَلِمْتُ أَيَّ الرَّجُلَين أُوثِرُ؟! وَمَا مِنْهُما إِلاَّ بَدِيع الْكَلاَمِ، عَجِيبُ المَقَامِ، أَلَدُّ الخِصَامِ، فَتَرَكْتُهما، وَالدِّينَارُ مُشاعٌ بَيْنَهُمَا، وانْصَرَفْتُ وَمَا أَدْرِي مَا صَنَعَ الدَّهْرُ بِهِمَا.
إذن فإن الشتيمة قد تكون في بعض الأحيان لوناً بليغاً من البيان، يختصر الكَلام بشفرة الكِلام، ويبدو أن الشيخ عبّاس سئم من كثرة الحكي فيما لا حصيلة منه، فأبلغ وأوجع وترك الخلق جرّاها يختصمون.
كاتب سعودي
نقلاً عن: aawsat.news