مازال صدى وتأثير استهداف أفراد من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غارة للاحتلال، أسفرت عن مقتل 7 من طاقمها، يلقى بظلاله على المجتمع الخدمي والإغاثي، حيث أكد أن مؤسس المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس السبعة أشخاص الذين قتلوا من المطبخ المركزي العالمي في غزة، يوم الاثنين، كانوا من أفضل البشر.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً لمؤسس المطبخ المركزي العالمي خوسيه أندريس علّق فيه على استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لعدد من العاملين في مطبخه أثناء عودتهم من توزيع المساعدات الإنسانية.

وقد اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحادث وبرّره بأنه “لم يكن متعمداً”، وأنه أمَرَ بتحقيق سينشر نتائجه.

وقال أندريس: في الظروف السيئة التي تستطيع تخيلها، بعد إعصار، زلزال انفجارات وإطلاق نار، فإن أفضل البشر يأتون، ليس مرة أو مرتين بل ودائماً”.



وأضاف أن السبعة أشخاص الذين قتلوا من المطبخ المركزي العالمي في غزة، يوم الإثنين، كانوا من أفضل البشر، فهم ليسوا مجهولي الهوية وبلا وجوه، ولم يكونوا عمال إغاثة عاديين أو ضحايا جانبيين في الحرب”.

وذكر أسماء ضحايا الغارة: سيف الدين عصام، وإياد أبو طه، وجون تشامبان، وجاكوب فليكنغر، وزومي فرانكوم، وجيمس هندرسون، وجيمس كيربي، وديميان سوبول، والذين خاطروا بحياتهم من أجل عملية إنسانية أساسية: مشاركة الطعام مع الآخرين.

وأضاف أن هؤلاء الأشخاص قدم معهم الطعام في أوكرانيا، تركيا، المغرب، البهاما، أندونيسيا، والمكسيك، وغزة، وإسرائيل. وكانوا أكثر من كونهم أبطالاً.

وكان عملهم يقوم على اعتقاد بسيط، وهو أن الطعام حق إنساني عالمي، ولا يقوم على كونك جيداً أو سيئاً، فقيراً أم غنياً أو من اليمين أو اليسار. و”لا نسأل عن دينك، كل ما نسأله، كم عدد الوجبات التي تريدها”.

وقال أندريس: “منذ اليوم الأول أطعمنا الإسرائيليين والفلسطينيين، وقدّمنا أكثر من 1.75 مليون وجبة ساخنة. وأطعمنا العائلات التي شرّدتها صواريخ “حزب الله” في الشمال، وأطعمنا العائلات الثكلى من الجنوب، وأوصلنا الوجبات إلى المستشفيات، حيث التمّ شمل العائلات من الأسرى. وطالبنا، وبشكل مستمر وعاطفي وثابت، بالإفراج عن الأسرى”.



ووفقا لأندريس، ”في كل الأحيان، تواصلنا بشكل كبير مع الجيش الإسرائيلي والمسؤولين المدنيين. وفي نفس الوقت عملنا بشكل لصيق مع قادة المجتمع في غزة، وكذا الدول العربية في المنطقة. ولم يكن متاحاً جلب سفينة محملة بالمواد الغذائية بدون فعل هذا”. و”بهذه الطريقة قمنا بتقديم أكثر من 43 مليون وجبة في  غزة، وحضرنا الطعام في 68 مطبخاً محلياً يقوم فيها الفلسطينيون بإطعام الفلسطينيين”.

وأوضح، "أن فريقه يعرف الإسرائيليين، وأنهم يعرفون في شغاف قلوبهم بأن الطعام ليس سلاح حرب، فإسرائيل هي أفضل من الطريقة شنت فيها هذه الحرب ومنعت الطعام والدواء عن المدنيين، وهي أفضل من قتل عمال الإغاثة الذين نسقوا حركتهم مع الجيش الإسرائيلي”، وفق قوله.

وقال أندريس إن على إسرائيل فتح مزيد من المعابر البرية للطعام والدواء “اليوم”، و”عليها التوقف عن قتل المدنيين وعمال الإغاثة، ويجب عليها اليوم البدء بالرحلة الطويلة نحو السلام”.

وتابع، "أنه في الظروف السيئة، وبعد أسوأ هجوم إرهابي في تاريخها، قد حان الوقت لأن تُظهر أفضل ما فيها”، و”لن تستطيع إنقاذ الأسرى بقصف كل بناية في غزة، ولن تربح هذه الحرب عبر تجويع كل السكان”.

ورحب أندريس بقرار الحكومة التحقيق بكيفية ولماذا تم استهداف موظفي المطبخ المركزي العالمي، و”لكن يجب أن يبدأ التحقيق من الأعلى، وليس من الأسفل”. وعلق أندريس على تصريحات نتنياهو بأن مقتل الموظفين “هي أشياء تحدث في الحرب”، مع أن ما حدث هو “هجوم مباشر على عربات معلَّمَة، ويعرف الجيش الإسرائيلي تحركاتها”. و”هو أيضاً نتاج سياسة تقليص المساعدات الإنسانية لمستويات يائسة. وكان فريقنا في طريقه بعد تسليم 400 طن من المساعدات عن طريق البحر. وهي الشحنة الثانية التي موّلتها الإمارات العربية، ودعمتها قبرص، وحصلت على موافقة من الجيش الإسرائيلي“.



وأضاف أن الفريق عرّض حياته للخطر لأن المساعدات الغذائية نادرة، وهناك حاجة ماسة إليها. وبحسب منظمة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي العالمي، فإن نصف السكان في غزة، 1.1 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة. و”لم يكن الفريق ليقوم بالرحلة لو كان هناك طعامٌ كاف، وسافروا بالشاحنات براً لإطعام أهل غزة”.

وعلق أندريس بأن سكان البحر المتوسط والشرق الأوسط، بعيداً عن عرقهم ودينهم، يتشاركون في الثقافة التي تقدّر قيمة الطعام كتعبير عن الإنسانية والسخاء، وأملنا المشترك في غد أفضل. وقال: “هناك سبب، في هذا الوقت الخاص من العام، حيث يعدّ المسيحيون بيض الفصح، ويأكل المسلمون البيض في إفطاراتهم، وبيضة تجلس في طبق السيدر [أثناء عيد الفصح اليهودي]. وهذه هي رمز الحياة والأمل المتجدد في الربيع التي تمتد في كل الأديان والثقافات”.

وأشار، في نهاية المقال، إلى تقاليد إطعام الغريب في عيد الفصح اليهودي، وأن إطعام الغرباء ليس علامة ضعف بل قوة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة المساعدات غزة المساعدات جرائم الاحتلال المطبخ العالمي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المطبخ المرکزی العالمی الجیش الإسرائیلی أفضل البشر فی غزة

إقرأ أيضاً:

تكسير عظام ودهس بالسيارة.. عامل يعتدي على شقيقه وزوجته وطفلهما في حلوان

تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة جهودها للقبض على عامل وأبنائه الثلاثة بتهمة الشروع في قتل شقيقه وزوجته ونجلهما بسبب خلافات عائلية وقعت في منطقة حلوان بالقاهرة.  

 

القبض على 3 طالبات متهمات في واقعة ضرب فتاة المدرسة الدولية بالتجمع ضرب فنان مشهور أمام ابنته بطريقة وحشية.. تفاصيل صادمة

تلقى قسم شرطة حلوان بلاغًا من أحد المستشفيات، يفيد بوصول: حسين.م.ا مصابًا بكسور وجروح متفرقة، زوجته، تعاني من إصابات بالغة، وتم إدخالها إلى العناية المركزة، نجلهما عمر، مصابا بكسور في قدمه وجروح في يده، تضمنت قطعًا في أحد الأصابع.  
كشفت التحريات أن شجارًا نشب بين المجني عليه الأول وشقيقه تطور إلى اعتداء، حيث استعان المتهم بثلاثة من أبنائه، قام المتهمون بالتعدي على الضحايا باستخدام أسلحة بيضاء وعصي خشبية (شوم)، قبل أن يُقدم المتهم الأول على دهس شقيقه وزوجته بسيارته ويفر هاربًا برفقة أبنائه.  

انتقل فريق المباحث لمعاينة مكان الواقعة وجمع الأدلة، تم تحرير محضر بالحادث، وإحالته للنيابة العامة التي باشرت التحقيق.  

تبذل الأجهزة الأمنية جهودًا مكثفة لضبط الجناة وتقديمهم للتحقيق.  
 

إحالة المتهم بقتل صديقه ودفنه تحت بلاط المطبخ بالمرج إلى الجنايات

قررت جهات التحقيق في القاهرة إحالة شاب إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل صديقه ودفن جثته تحت بلاط المطبخ داخل منزله بمنطقة المرج، في جريمة أثارت جدلاً واسعًا بسبب تفاصيلها المروعة.  

أفاد المتهم في اعترافاته بأنه أثناء زيارة صديقه له، كانا يتبادلان الحديث حول سلاح ناري يمتلكه والده.

وخلال عرض السلاح ومحاولة تعليم صديقه كيفية فك الزناد وتنظيفه، انطلقت رصاصة عن طريق الخطأ وأردته قتيلًا، وعندما حضر والده إلى المكان، كان صديقه قد فارق الحياة.  

وأضاف المتهم أنه تعاون مع والده لإخفاء الجثة، حيث قاما بدفنها تحت بلاط المطبخ في الطابق الأرضي، وصبا فوقها خرسانة أسمنتية لإخفاء أي أثر.  

أوضح والد الضحية في تحقيقات النيابة أن ابنه خرج من المنزل قبل نحو أسبوع، بعد أن أخبر الأسرة بنيته لقاء عدد من أصدقائه، لكنه لم يعد، بدأت الأسرة في البحث عنه، بمشاركة المتهم ووالده، وتقدموا ببلاغ إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن اختفائه.  

وأشار والد الضحية إلى أن الجثة تم العثور عليها لاحقًا أسفل بلاط المطبخ، وبها إصابة بطلق ناري.

كما اكتُشف أن المتهم ووالده وضعا مادة الكلور على الجثة لتقليل الرائحة الناتجة عن التحلل، لكن تسرب الرائحة أدى إلى كشف الجريمة.  

تفاصيل الحادث

تلقت مباحث قسم شرطة المرج بلاغًا من والد المجني عليه يفيد بتغيب ابنه منذ خمسة أيام. وخلال تحريات فريق البحث، تم استدعاء المتهم الذي اعترف بتفاصيل الجريمة.  

انتقلت قوات الشرطة إلى الشقة وعثرت على الجثة في حالة تحلل تحت البلاط، وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة لمواصلة التحقيقات.  

الإجراءات القانونية

وجّهت النيابة العامة تهمة القتل إلى المتهم، فيما تمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة.

مقالات مشابهة

  • هذا الكاتب أكل في أفخم مطاعم العالم وهذه أفضل الوجبات التي تذوقها
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • «القمة العالمية للحكومات» تطلق المسح العالمي للوزراء وجائزة أفضل وزير في العالم
  • القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء والدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم
  • «قمة الحكومات» تدشن الدورة الثانية من المسح العالمي للوزراء
  • أفضل نباتات العطور التي تصلح زراعتها في مصر
  • القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء
  • منصور بن زايد: تحقيق الازدهار العالمي وبناء حياة أفضل للجميع
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج
  • تكسير عظام ودهس بالسيارة.. عامل يعتدي على شقيقه وزوجته وطفلهما في حلوان