مؤسس المطبخ المركزي العالمي: من قتلوا في غزة من أفضل البشر
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
مازال صدى وتأثير استهداف أفراد من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غارة للاحتلال، أسفرت عن مقتل 7 من طاقمها، يلقى بظلاله على المجتمع الخدمي والإغاثي، حيث أكد أن مؤسس المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس السبعة أشخاص الذين قتلوا من المطبخ المركزي العالمي في غزة، يوم الاثنين، كانوا من أفضل البشر.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً لمؤسس المطبخ المركزي العالمي خوسيه أندريس علّق فيه على استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لعدد من العاملين في مطبخه أثناء عودتهم من توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال أندريس: في الظروف السيئة التي تستطيع تخيلها، بعد إعصار، زلزال انفجارات وإطلاق نار، فإن أفضل البشر يأتون، ليس مرة أو مرتين بل ودائماً”.
وأضاف أن السبعة أشخاص الذين قتلوا من المطبخ المركزي العالمي في غزة، يوم الإثنين، كانوا من أفضل البشر، فهم ليسوا مجهولي الهوية وبلا وجوه، ولم يكونوا عمال إغاثة عاديين أو ضحايا جانبيين في الحرب”.
وذكر أسماء ضحايا الغارة: سيف الدين عصام، وإياد أبو طه، وجون تشامبان، وجاكوب فليكنغر، وزومي فرانكوم، وجيمس هندرسون، وجيمس كيربي، وديميان سوبول، والذين خاطروا بحياتهم من أجل عملية إنسانية أساسية: مشاركة الطعام مع الآخرين.
وأضاف أن هؤلاء الأشخاص قدم معهم الطعام في أوكرانيا، تركيا، المغرب، البهاما، أندونيسيا، والمكسيك، وغزة، وإسرائيل. وكانوا أكثر من كونهم أبطالاً.
وكان عملهم يقوم على اعتقاد بسيط، وهو أن الطعام حق إنساني عالمي، ولا يقوم على كونك جيداً أو سيئاً، فقيراً أم غنياً أو من اليمين أو اليسار. و”لا نسأل عن دينك، كل ما نسأله، كم عدد الوجبات التي تريدها”.
وقال أندريس: “منذ اليوم الأول أطعمنا الإسرائيليين والفلسطينيين، وقدّمنا أكثر من 1.75 مليون وجبة ساخنة. وأطعمنا العائلات التي شرّدتها صواريخ “حزب الله” في الشمال، وأطعمنا العائلات الثكلى من الجنوب، وأوصلنا الوجبات إلى المستشفيات، حيث التمّ شمل العائلات من الأسرى. وطالبنا، وبشكل مستمر وعاطفي وثابت، بالإفراج عن الأسرى”.
ووفقا لأندريس، ”في كل الأحيان، تواصلنا بشكل كبير مع الجيش الإسرائيلي والمسؤولين المدنيين. وفي نفس الوقت عملنا بشكل لصيق مع قادة المجتمع في غزة، وكذا الدول العربية في المنطقة. ولم يكن متاحاً جلب سفينة محملة بالمواد الغذائية بدون فعل هذا”. و”بهذه الطريقة قمنا بتقديم أكثر من 43 مليون وجبة في غزة، وحضرنا الطعام في 68 مطبخاً محلياً يقوم فيها الفلسطينيون بإطعام الفلسطينيين”.
وأوضح، "أن فريقه يعرف الإسرائيليين، وأنهم يعرفون في شغاف قلوبهم بأن الطعام ليس سلاح حرب، فإسرائيل هي أفضل من الطريقة شنت فيها هذه الحرب ومنعت الطعام والدواء عن المدنيين، وهي أفضل من قتل عمال الإغاثة الذين نسقوا حركتهم مع الجيش الإسرائيلي”، وفق قوله.
وقال أندريس إن على إسرائيل فتح مزيد من المعابر البرية للطعام والدواء “اليوم”، و”عليها التوقف عن قتل المدنيين وعمال الإغاثة، ويجب عليها اليوم البدء بالرحلة الطويلة نحو السلام”.
وتابع، "أنه في الظروف السيئة، وبعد أسوأ هجوم إرهابي في تاريخها، قد حان الوقت لأن تُظهر أفضل ما فيها”، و”لن تستطيع إنقاذ الأسرى بقصف كل بناية في غزة، ولن تربح هذه الحرب عبر تجويع كل السكان”.
ورحب أندريس بقرار الحكومة التحقيق بكيفية ولماذا تم استهداف موظفي المطبخ المركزي العالمي، و”لكن يجب أن يبدأ التحقيق من الأعلى، وليس من الأسفل”. وعلق أندريس على تصريحات نتنياهو بأن مقتل الموظفين “هي أشياء تحدث في الحرب”، مع أن ما حدث هو “هجوم مباشر على عربات معلَّمَة، ويعرف الجيش الإسرائيلي تحركاتها”. و”هو أيضاً نتاج سياسة تقليص المساعدات الإنسانية لمستويات يائسة. وكان فريقنا في طريقه بعد تسليم 400 طن من المساعدات عن طريق البحر. وهي الشحنة الثانية التي موّلتها الإمارات العربية، ودعمتها قبرص، وحصلت على موافقة من الجيش الإسرائيلي“.
وأضاف أن الفريق عرّض حياته للخطر لأن المساعدات الغذائية نادرة، وهناك حاجة ماسة إليها. وبحسب منظمة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي العالمي، فإن نصف السكان في غزة، 1.1 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة. و”لم يكن الفريق ليقوم بالرحلة لو كان هناك طعامٌ كاف، وسافروا بالشاحنات براً لإطعام أهل غزة”.
وعلق أندريس بأن سكان البحر المتوسط والشرق الأوسط، بعيداً عن عرقهم ودينهم، يتشاركون في الثقافة التي تقدّر قيمة الطعام كتعبير عن الإنسانية والسخاء، وأملنا المشترك في غد أفضل. وقال: “هناك سبب، في هذا الوقت الخاص من العام، حيث يعدّ المسيحيون بيض الفصح، ويأكل المسلمون البيض في إفطاراتهم، وبيضة تجلس في طبق السيدر [أثناء عيد الفصح اليهودي]. وهذه هي رمز الحياة والأمل المتجدد في الربيع التي تمتد في كل الأديان والثقافات”.
وأشار، في نهاية المقال، إلى تقاليد إطعام الغريب في عيد الفصح اليهودي، وأن إطعام الغرباء ليس علامة ضعف بل قوة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة المساعدات غزة المساعدات جرائم الاحتلال المطبخ العالمي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المطبخ المرکزی العالمی الجیش الإسرائیلی أفضل البشر فی غزة
إقرأ أيضاً:
ساعة لربك وساعة لبطنك في رمضان.. كيف تعكس موائد الإفطار تنوع وثراء المطبخ العربي؟
بشوقٍ متجدّد، يترقب المسلمون كل عام حلول شهر رمضان، وبين طقوسه المتنوعة تبقى مائدة الإفطار أكثر ما يميز شهر الصوم، إذ تُشكل مرآةً تعكس تنوع الثقافات وثراء المطابخ العربية.
مع كل غروب، تنساب رائحة الطعام من البيوت، ومن المغرب إلى المشرق، يروي كلّ طبق حكاية، وكل نكهة تحمل في طياتها ذاكرة أجيال توارثت الوصفات بحبّ، ليظل الطعام زينة رمضان، ووصلاً بين الماضي والحاضر. اكتشف معنا في هذا التقرير أشهى وأبرز الأطباق التي تتربع على عرش الموائد الرمضانية في المطبخ العربي.
بلاد الشامتتميز موائد رمضان في سوريا، لبنان، فلسطين والأردن بتشابه وتنوّع أطباقها الشهية التي تعكس تراثًا غنيًا وتقاليد عريقة. وكما يقول المثل الشعبي: "اللي بياكل ع ضرسه، بينفع نفسه"، فإنّ سكان بلاد الشام لا يضيعون فرصة الاستمتاع بأطباقهم التي توارثوها بحب في هذا الشهر، من المنسف إلى المقلوبة والكبة واليبرق وغيرها من الأطباق اللذيذة.
في فلسطين، يُعتبر المسخن من الأطباق الرئيسية، وهو خبز الطابون يُغطى بطبقة سخية من البصل المقلي بزيت الزيتون والسماق، ويُزيَّن بقطع الدجاج المحمَّر والصنوبر المحمَّص، مما يجعله وليمة غنية بالنكهات. تُقدَّم أيضًا أطباق مثل الشيش برك، وهي فطائر صغيرة محشوة باللحم وتُطهى في صلصة اللبن، والكوسا بلبن، حيث تُحشى حبات الكوسا بالأرز واللحم وتُطهى في اللبن.
أما في سوريا، فتتنوع الأطباق الرمضانية لتشمل مثلاً الكبة المقلية، وهي كرات من البرغل محشوة باللحم المفروم والمكسرات، تُقلى حتى تكتسب لونًا ذهبيًا مقرمشًا. كما يُحضَّر اليبرق، المعروف أيضاً بـ"ورق العنب" المحشي بالأرز واللحم، ويُطهى ببطء ليمنح نكهة غنية. ومن الأطباق الفريدة، لحمة بكرز، حيث يُطهى اللحم مع الكرز الحامض ليخلق توازنًا مميزًا بين الحلاوة والحموضة.
في لبنان، تتألق المائدة الرمضانية بأطباق مثل شوربة العدس، التي تُقدَّم كمقدمة دافئة ومغذية. ولا تكتمل المائدة دون أطباق المقبلات مثل الفتوش، الذي يجمع الخضروات الطازجة مع قطع الخبز المحمص. تُقدَّم أيضًا فتة الحمص، التي تتكون من طبقات من الحمص واللبن والخبز المحمص، وتُزيَّن بالمكسرات.
ومن المعجنات الشهية، السامبوسك المحشو باللحم أو الجبن. ومن الوجبات التي يشتهر بها المطبخ اللبناني: الكوسا المحشي بالأرز واللحم، والمقلوبة، التي تُحضَّر بطبقات من الأرز والباذنجان واللحم، وتُقلَب عند التقديم لتظهر بشكل جذاب.
وفي الأردن، يتصدر المنسف قائمة الأطباق التقليدية، وهو طبق يجمع بين لحم الضأن المطهو بلبن الجميد والأرز، ويُقدَّم على خبز الشراك الأردني، مما يجسد روح الضيافة الأردنية. تُزيَّن المائدة الرمضانية أيضًا بأطباق مثل المكمورة، التي تتكون من طبقات العجين المحشوة بالدجاج والبصل والمطهوة في الفرن، والزرب، وهو لحم يُطهى تحت الأرض ببطء حتى ينضج تمامًا، فيُقدَّم بنكهة فريدة ومميزة.
"اللي ياكل الرغيف ماهواش ضعيف"، هكذا يعبر المصريون عن ارتباطهم بالطعام كرمز للقوة والكرم، وفي هذا الشهر، تُطهى الوجبات بحب وتتزين موائد الإفطار بحكايات تناقلتها الأجيال.
عادةً ما يفتتح المصريون مائدة الإفطار بطبق الشوربة الدافئ، وهو تقليد لا يغيب عن أي بيت مصري خلال شهر رمضان. سواء كانت شوربة لسان العصفور، كريمة الدجاج الناعمة، أو مرق اللحم الغني بالنكهات، فإنها تُمهّد الطريق لباقي الأطباق الدسمة التي تشتهر بها المائدة المصرية.
وتُزيَّن المائدة الرمضانية في مصر بتشكيلة من الأطباق التقليدية ويُعتبر المحشي بجميع أنواعه سيد المائدة، حيث تُحشى الخضروات مثل الكوسا، الباذنجان، الفلفل، وأوراق العنب بمزيج من الأرز المتبل بالأعشاب العطرية والبهارات، وأحيانًا يُضاف اللحم المفروم لتعزيز النكهة. وعلى جانب آخر، لا تخلو السفرة من "الرقاق"، الذي يُعد بترتيب شرائح العجين المحشوة باللحم المفروم، ثم يُخبز حتى يكتسب قوامًا مقرمشًا.
وتمتد الوجبات الأساسية لتشمل أطباقًا مميزة مثل البط المحمر، الذي يُعد رمزًا للموائد الرمضانية، حيث يُتبل جيدًا ثم يُشوى أو يُحمَّر. والفراخ المشوية أو البانيه أيضًا لها مكانتها، فتُقدَّم عادةً مع السلطات والمقبلات المتنوعة.
أما الطواجن، فهي ركن أساسي في المطبخ المصري الرمضاني، بدءًا من طاجن البطاطس باللحم، إلى طواجن البامية والفاصوليا، وكلها تُطهى ببطء حتى تتداخل النكهات في مزيج رائع. يرافقها الأرز المعمر، الذي يُطهى مع اللبن والسمن ليمنح قوامًا كريميًا.
كما يرافق كل هذه الأطباق تشكيلة واسعة من السلطات، مثل السلطة الخضراء، الطحينة، والزبادي بالخيار، التي تمنح المائدة توازنًا خفيفًا ومنعشًا. وبينما يقترب وقت السحور، تتصدر المشروبات الرمضانية المشهد، فيُقدَّم البلح مع اللبن تقليدًا متوارثًا، إلى جانب العصائر الشعبية مثل الكركديه، السوبيا، والتمر الهندي، التي تساعد على تعويض السوائل وترطيب الجسم.
المغرب العربيفي رمضان، تمتد موائد المغرب العربي بأطباق تتنوع بمذاقها، فلكل دولة طابعها الخاص في إعداد الطعام، وهو ما يجعل التجربة الرمضانية غنية بالنكهات المختلفة التي تعكس هوية كل مطبخ.
في تونس، يبدأ الإفطار عادةً بالبريك، ذلك العجين الرقيق المحشو بالبيض والتونة أو اللحم المفروم. يرافقه حساء الشعير أو "الحسو"، الذي يتميز بقوامه الكثيف ونكهته الغنية بالتوابل، إضافة إلى السلطة المشوية، التي تجمع الطماطم والفلفل المشوي والثوم، قبل أن يُضاف إليها زيت الزيتون لتُقدَّم بطعم مدخن. وعلى المائدة، يظهر الكسكسي التونسي في إحدى نسخه البحرية، حيث يُطهى مع "الحوت" (السمك) بدلًا من اللحم، ما يمنحه نكهة مميزة.
أما في المغرب، فإن بداية الإفطار لا تكون كاملة دون الحريرة، الحساء الذي يجمع بين الحمص والعدس والطماطم واللحم ويُقال إن أصوله تعود إلى المطبخ الأندلسي. وعلى الرغم من أن الكسكسي حاضر في جميع موائد المنطقة، إلا أن المغرب يشتهر بتحضيره للطبق باللحم والخضار، مما يمنحه قوامًا خاصًا.
وفي الجزائر، نجد أن المائدة تُفتتح بالشوربة، والتي غالبًا ما تكون "شوربة الفريك"، المعدّة من القمح المجروش واللحم والتوابل. يرافقها "البوراك"، وهو شبيه بالبريك التونسي لكنه أكثر تنوعًا في حشواته. أما الكسكسي الجزائري، فيتميز بلونه الأصفر أو الأبيض، حيث يُطهى مع الدجاج أو اللحم والخضروات، مع مراعاة أن تكون الحبيبات أكبر حجمًا قليلاً من نظيراتها المغربية.
إلى جانب ذلك، يحضر "طاجين الحلو"، الذي يُطهى بالفواكه المجففة مثل البرقوق والمشمش، في مزيج يوازن بين الحلاوة والتوابل الشرقية، ما يجعله من الأطباق الرمضانية المميزة.
في ليبيا، تحتل المعكرونة حيزًا مهمًا من المائدة، وخاصة "المبكبكة"، التي تُطهى مع صلصة الطماطم واللحم والتوابل. أما الكسكسي الليبي، فهو الأقرب إلى نظيره الجزائري، لكنه يختلف بإضافة كمية كبيرة من البصل أثناء الطهو، مما يمنحه طابعًا حلوًا خفيفًا يندمج مع نكهة اللحم والتوابل.
وعلى الرغم من أن موريتانيا تقع في أقصى الغرب، إلا أن مائدتها الرمضانية تتداخل في بعض جوانبها مع بقية دول المنطقة، حيث تعتمد بشكل أساسي على الحبوب التقليدية مثل الدُرع، الذي يُستخدم في تحضير وجبات مغذية تمنح الصائم طاقة تدوم حتى موعد الإفطار.
العراقفي العراق، تلتقي موائد رمضان بنكهات متنوعة مع اختلاف الأطباق من منطقة إلى أخرى، ومع ذلك، تحتفظ بعض الأطباق بمكانتها الثابتة على موائد رمضان.
في الجنوب، وخاصة في البصرة، يحتل "المندي" مكانة خاصة، سواء كان بالدجاج، اللحم، أو حتى السمك المشوي والمقلي، ويُقدَّم مع التوابل التي تعطيه طابعًا مميزًا. إلى جانبه، يظهر "القوزي"، الذي يُحضَّر من ضلوع الخروف المحشوة بالأرز والمكسرات، لكنه غالبًا ما يكون خيار المطاعم أكثر منه طبقًا منزليًا. أما في الموصل، فيُعدّ "التشريب" العراقي، الذي يجمع بين المرق واللحم أو الدجاج، أساسياً.
ولا يكتمل التنوع دون مرق البامية، الذي يُطهى بمعجون الطماطم والبهارات ليعطي طعمًا قويًا يعشقه العراقيون، خاصة أنه يُقدَّم مع الأرز أو الخبز حسب التفضيلات العائلية.
وعلى صعيد الأطباق المشوية والمقلية، يُعد "كباب عروق" من الأطباق المفضلة، وهو لحم مفروم متبل يُشوى على الفحم ليكتسب نكهة فريدة. إلى جانبه، تحضر الكبة بأشكالها المختلفة، سواء كانت مقلية أو مشوية، وكذلك السمبوسة، التي تحشى باللحم أو البطاطا، وتُعتبر من المقبلات التي لا تغيب عن السفرة الرمضانية.
السودانتحمل الأطباق الرمضانية طابعًا خاصًا في السودان، حيث تجمع بين التأثيرات العربية والإفريقية. الإفطار في السودان لا يبدأ دون التمر والمشروبات التقليدية مثل الحلو مر، ذلك المشروب المصنوع من الذرة المخمرة والتوابل.
على المائدة، تحضر "العصيدة" السودانية كطبق رئيسي، وهي عجينة مصنوعة من الدقيق تُطهى حتى تصبح متماسكة، وتُقدَّم مع التقلية، وهي صلصة غنية بالبصل والطماطم والبهارات تمنحها طعمًا قويًا ومميزًا، أو مع النعيمية، التي تعتمد على اللبن المجفف.
وبجانب العصيدة، يأتي "القراصة"، وهو نوع من الخبز الرقيق المصنوع من الدقيق، ويُقدَّم بعدة طرق، إما مع الويكة، وهي صلصة البامية المجففة، أو مع الدمعة، وهي صلصة الطماطم واللحم التي تُضفي طابعًا غنيًا على الطبق.
أما في وقت السحور، فإن "الرقاق" هو الخيار التقليدي، حيث يُعتبر من العادات الرمضانية الخاصة. يُحضَّر من رقائق خبز مقرمشة تُنقع في اللبن أو المرق، مما يجعله وجبة خفيفة ولكن مغذية تساعد على تحمل ساعات الصيام الطويلة في أجواء السودان الحارة.
اليمنفي مقدمة الأطباق الرمضانية، تأتي "السلتة"، التي تُعتبر من أكثر الأطعمة انتشارًا في البيوت اليمنية. يُحضر هذا الطبق من الحلبة المخفوقة التي تعطيه قوامًا رغويًا، ويُضاف إليها مزيج من اللحم أو المرق والخضروات. وغالبًا ما تُقدَّم في آنية فخارية تحافظ على حرارتها.
إلى جانبها، يظهر "الشفوت"، وهو طبق بارد يُعتمد عليه كوجبة خفيفة ومشبعة. يُحضر من خبز "اللحوح" الذي يتميز بقوامه الإسفنجي، حيث يُنقع في اللبن ويُزين بالأعشاب والتوابل ليصبح وجبة منعشة ومتوازنة.
ولا يمكن أن تمر السفرة اليمنية دون وجود "الملوج"، ذلك الخبز الشهي الذي يُخبز في التنور، ويتميز بقشرته الخارجية المقرمشة وداخله الطري. يُقدَّم إلى جانب الأطباق الرئيسية، أو يُغمس في الصلصات الحارة التي تُعرف بها المائدة اليمنية.
أما "الزربيان"، فهو طبق يجمع بين الأرز المتبل واللحم، حيث يُطهى مع البصل والبهارات، ويكتسب هذا الطبق مذاقه الفريد من خليط التوابل المستخدمة، والتي تختلف من منطقة إلى أخرى، لكنه في كل الأحوال يبقى أحد الأطباق التي تمنح المائدة اليمنية طابعها المميز.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الألماني يزور أقدم مسجد بالبلاد ويشارك في إفطار رمضاني رمضان في غزة: صائمون تحت وطأة الجوع والمعابر المغلقة "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع رمضانتقاليدتقاليد وممارساتصوم شهر رمضانوجبات سريعةالغذاء