قبرص تدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات تساعد على الحد من تدفق لاجئين سوريين عبر لبنان
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
دعت قبرص الأربعاء الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء قوي لوقف تدفق زاد مؤخرا للاجئين يصلون عن طريق البحر عبر لبنان، ومعظمهم من السوريين، قائلة إن قدرة الجزيرة على استقبال اللاجئين وصلت إلى نقطة الانهيار.
وتم تسجيل وصول أكثر من 600 سوري إلى قبرص على مدى الأيام الأربعة المنقضية في قوارب صغيرة بدفعة من الطقس المعتدل.
وأفاد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أمام اجتماع لمجلس الوزراء "هناك أزمة خطيرة بسبب عمليات الوصول شبه اليومية تلك".
ويذكر أنه وصل نحو 2004 إلى قبرص عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة مع 78 فقط في الفترة نفسها من عام 2023، وفقا لبيانات رسمية.
يجب ألا "يُصدّر" لبنان مشكلتهوناقش الرئيس القبرصي القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الثلاثاء وقال إن لبنان يجب ألا "يُصدّر" مشكلته المتعلقة بالهجرة. وقال الأربعاء إنه أجرى محادثة هاتفية مع رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تتعلق بهذه القضية. ويستضيف لبنان مئات آلاف اللاجئين.
وسجلت قبرص، بعد أن كانت وجهة غير مفضلة لمهربي البشر من قبل بسبب انعزالها عن باقي قارة أوروبا المتلاصقة، ارتفاعا في عدد الوافدين إليها من سوريا بالذات بسبب انخفاض تكلفة الوصول إليها وسهولة الوصول لأقارب في وجهات أخرى ولأن الجزيرة اجتذبت أعدادا متزايدة من السوريين بمرور الوقت.
ووفق مقابلات مع اللاجئين، يتلقى تجار البشر ثلاثة آلاف دولار مقابل رحلة الفرد الواحد إلى قبرص، مقارنة مع سبعة آلاف دولار إلى إيطاليا.
وأفاد وزير الداخلية كونستانتينوس إيوانو "الوضع يزداد سوءا تدريجيا، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقا من قوارب بالية ولاجئين يعرضون حياتهم للخطر". وتابع إيوانو للإذاعة الرسمية عن زيادة أعداد الوافدين "كل المؤشرات توحي بأن ذلك سيستمر".
ولفت إلى أن الأمر يتفاقم بسبب تراجع تركيز السلطات اللبنانية على وقف الهجرة من سواحلها في الأشهر القليلة الماضية وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ودأبت قبرص على مناشدة شركائها في الاتحاد الأوروبي إعلان مناطق في سوريا آمنة الأمر الذي قد يسهل عودة المواطنين الفارين إلى تلك المناطق. وقال إيوانو إن قبرص تريد أيضا أن تكون مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان مشروطة بوقف تدفق المهاجرين.
وقال إيوانو إن تجار البشر "يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاما وماءً ليوم واحد ثم ينطلقون".
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج قبرص الاتحاد الأوروبي لبنان سوريا المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين نجيب ميقاتي الهجرة لبنان سوريا لاجئون حقوق الإنسان حدود نازحون إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل سوريا إيران معارضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الاتحاد الأوروبی إلى قبرص
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يقدم المشورة لجنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات
أكد الاتحاد الأوروبي، مجددا دعمه لجنوب السودان في الانتقال إلى مجتمع مستقر وسلمي وديمقراطي، وقد التزم نائب رئيس وفد الاتحاد ، لوثار جاشكي، خلال إطلاق الموجز السياسي: "كيفية إجراء الانتخابات"، في جوبا يوم الأربعاء.
وقال نائب رئيس وفد الأتحاد لوثار جاشكي: "دعونا نتخذ الخطوة الملموسة الأولى مع الانتخابات، مصحوبة بمجتمع مدني قوي".
وأكد جاشكي أنه "من الممكن تنظيم الانتخابات في ديسمبر 2026 وإجراء عملية انتخابية شاملة وشفافة إذا تم اتخاذ القرارات السياسية ، ومعالجة النقاط العشر الشهيرة ، والأهم من ذلك ، سمحت اللجنة الوطنية للانتخابات بتقديم جداولها الزمنية الخاصة للتحضير للانتخابات ثم تنفيذها".
وأضاف مبعوث الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يدعم الانتخابات في جميع أنحاء العالم من خلال المساعدة الانتخابية ومراقبة الانتخابات، لأن الانتخابات تمنح الناس إحساسا بالمشاركة في حكم بلدهم.
وتابع :" إنهم يضعون الشرعية على أولئك الذين يحكمون ويخلقون المساءلة، أولئك الذين يتم انتخابهم لم يفوزوا بجائزة ولكنهم يتحملون مسؤولية خدمة الجمهور. وهم مسؤولون أمام الجمهور".
وأعرب جاشكي عن أسفه لعدم وجود خطة حتى الآن بشأن كيفية رغبة حكومة جنوب السودان في توجيه الفترة الانتقالية، مشيرا إلى الحاجة إلى رفع الأصوات حول الانتخابات المقبلة لتجنب أخطاء الماضي.
وقال: "يظل رفع الأصوات أمرا مهما وضروريا لبيئة مواتية ، للفضاء السياسي والمدني الذي تحتاجه أي ديمقراطية مثل السمكة التي تحتاج إلى الماء ، مثل الزهرة التي تحتاج إلى المطر ، كما نحتاج إلى الأكسجين".
وأشارجاشكي إن التقدم في مختلف العملية الانتخابية سيفضي إلى الدعم الدولي،وقال: "عدم إحراز تقدم - كما نشهد حتى الآن - والإرادة السياسية محبطة إلى حد ما، و الاتحاد الأوروبي هو أول مانح ولا يزال أكبر مانح فيما يتعلق بدعم تهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات.
لكن الانتخابات ليست هدفا في حد ذاتها، بل يجب أن تؤدي إلى شيء ما، إلى بلد سلمي ومستقر وديمقراطي. إنها ستؤدي بالتأكيد إلى نهاية الفترة الانتقالية".
وأشار جاشكي أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي داعم قوي لعملية السلام منذ توقيع أول اتفاق سلام في عام 2015، هدفنا الأسمى هو السلام.
كما ندعم محادثات توميني الجارية بهدف التوصل إلى عملية سلام أكثر شمولا.